أسباب جفاف الحلق
محتويات المقال
جفاف الحلق
يستبعد كون جفاف الحلق مرضاً مستقلّاً بذاته، والرأي الأرجح بأنّه من الظواهر السلبيّة التي تصيب الجسم، وتسبّب الإزعاج لصاحبها، وتحدّ من قدرته على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، وغالباً ما يحدث جفاف الحلق بشكل مفاجئ دون أي منبهات سابقة له، حيث يستمر لفترة قليلة ثمّ يختفي لوحده، إلّا أنّه في كثير من الأحيان يمتدّ لأسابيع وقد تتجاوز المدّة لعدّة أشهر لدى بعض الحالات الصعبة، مع تزايد في مستوى جفاف الحلق بشكل تدريجي، دون أمل في اختفائه، مما يستدعي ضرورة الفحص الطبي، والالتزام بالعلاج المناسب.
أسباب جفاف الحلق
يتضمّن جفاف الحلق الإحساس الدائم بالعطش، والحاجة لشرب المياه بكثرة وبشكل مستمر، إلّا أنّ هذا الحلّ غير مجدٍ للتخلّص من جفاف الحلق، حيث يحدث جفاف الحلق بشكل رئيسي نتيجة لتوقف الغدد اللعابية في الفم عن إفراز اللعاب المرطب للفم والحلق أثناء بلعه، أو إفرازها لكميات قليلة منه لا تكفي لترطيب الحلق والفم، ويحدث ذلك نتيجة لعدد من الأسباب، منها:
الضرر العصبي
يحدث الضرر العصبي بسبب التعرض لضربة مباشرة على الجمجمة أو الرقبة، ممّا ينتج عنه تلف الأعصاب الرابطة بين المخّ والغدد اللعابية، فتعجز عن القيام بوظيفتها وإرسال الأوامر لهذه الغدد لإفراز اللعاب، وتتسبّب هذه الحالة أيضاً في عدم قدرة المصاب على الإحساس بنكهة الطعام، لكون اللعاب هو المسؤول عن نقل نكهات الطعام إلى الأعصاب.
متلازمة شوغن
يعاني المصاب بمتلازمة شوغن من جفاف الحلق منذ بداية حياته، وتتمثل متلازمة شوغن في تحفيزها خلايا الدم البيضاء على مهاجمة الغدد اللعابية، مما يؤدّي إلى تضرّرها وضعف قدرتها على إفراز اللعاب، كما تهاجم الخلايا البيضاء الغدد الدمعية وتؤدّي إلى جفاف الدموع.
التدخين
يعمل التدخين كمحفّز سلبيّ يزيد من خطر الإصابة بحالة جفاف الحلق، ويتسبّب الاستمرار في التدخين لوقت طويل دون الإقلاع عنه في الشعور المستمر بجفاف الحلق، كما تساهم العادات السيئة المرافقة للتدخين كشرب الكافيين في الزيادة من معدّل جفاف الحلق.
الأدوية
تتمثّل الأعراض الجانبية لبعض أنواع الأدوية في الشعور بجفاف الحلق، مثل مضادات الالتهاب التي يمكن الحصول عليها من غير وصفة طبيّة، وأدوية علاج ضغط الدم، وأدوية المثانة العصبية والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى بعض أنواع العلاجات، كالعلاج الكيميائي، حيث يتسبب في تدمير الغدد اللعابية بشكل كبير.
أسباب نفسية
يساهم الإحساس الدائم بالخوف والقلق، إلى تقليل نشاط الغدد اللعابية، بالإضافة إل الحالات النفسية الشديدة كالاكتئاب والفوبيا بأنواعها.