أدعية تقال بعد دفن الموتى
جاء في السنة أن من كان على القبر عليه أن يحثى في القبر ثلاث حثيات بيده جميعاً من قبل رأسه ، ويستحب أن يقول بالحثية الأولى : (منها خلقناكم ) وفي الحثية الثانية : (وفيها نعيدكم ) وفي الثالثة : ( ومنها نخرجكم تارة أخرى )
وروي في صحيح البخاري ومسلم عن علي رضي الله تعالى عنه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقعد وقعدنا حوله ، فنكس وجعل ينكت بمحضرته ثم قال : (ما منكم من أحد إلا وكتب له مقعده من النار ومقعده من الجنة ) فقالوا : يا رسول الله : أفلا نتكل على كتابنا ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له
وروي في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : إذا دفنتموني أقيموا حول قبري قد ما ينحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي
وروي في سنن أبي داود والبيهقي باسناد حسن عن عثمان رضي الله تعالى عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )
وروي في سنن البيهقي باسناد حسن أن ابن عمر استحب أن يقرأ على القبر بعد الدفن أول سورة البقرة و خاتمتها
وأما تلقين الميت بعد الدفن فقال جماعة كثيرون باستحبابه ، وممن نص على استحبابه القاضي حسين في تعليقاته وصاحبه أبوسعد المتولي في كتاب التتمة ، وأما عن اللفظ فقال الشيخ نصر : إذا فرغ من دفنه يقف عند رأسه ويقول : يا فلان بن فلان ، اذكر العهد الذي خرجت عليه من الدنيا :شهادة أن لا إله إلا الله لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، قل رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً وبالكعبة قبلة وبالقرآن إماماً وبالمسلمين إخواناً ربي لاإله إلا هو وهو رب العرش العظيم