أجمل المدن المصرية
محتويات المقال
مصر
هي جمهورية مصر العربية، وعاصمتها مدينة القاهرة، وهي دولة أفريقية؛ حيث تقع في الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، أما حدودها فمن الغرب ليبيا، ومن الشمال البحر المتوسط، ومن الشمال الشرقي قطاع عزة، أما من ناحية الشرق فيقع على حدودها البحر الأحمر، وتدعى مصر بدولة الشر الأوسط بسبب موقعها الاستراتيجي؛ حيث تربط شبه جزيرة سيناء بين قارة أفريقيا وجنوب غرب قارة آسيا، وتحتلّ مصر المرتبة الثالثة بين دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان.[١][٢]
يبلغ عدد سكان مصر 97,041,072 نسمة بحسب تقديرات عام 2017م،[٣] ويتركز نحو 95% منهم حول نهر النيل، أما مساحتها الإجمالية فهي 1,001,450كم2، يعيش السكان بمساحة تبلغ نحو 5.5% من المساحة الكلية، أما النسبة المتبقية من مساحتها فهي صحراء غير مأهولة، وتعدّ مصر من القوى الاقتصادية الكبرى في العالم الإسلامي والشرق الأوسط، وتتنوّع مصادر اقتصادها حيث يشتمل قطاع الخدمات على النسبة الكبرى باعتماد الاقتصاد المصري عليه وهي 39%، أما قطاع الزراعة فتعتمد مصر عليه بنسبة 32%، يليه قطاع الصناعة بنسبة 17%، وأخيراً قطاع السياحة بنسبة 12%.[١]
تعتبر مصر واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، ففيها الكثير من المواقع التاريخية المشهورة، وفيها العديد من الرموز الوطنية والأسطورية التي تُبهِر زوارها من مكل مكان في العالم، وتشتهر مصر بأمور نادرة وفريدة من نوعها، مثل: الأهرامات، والمتحف المصري الواقع في مدينة القاهرة، إضافة إلى وجود العديد من الواحات الصحراوية والمواقع السياحية والمنتجعات المُقامة على ساحل البحر الأحمر،[٤][٥] وسنتحدث في هذه المقالة عن أجمل المدن المصرية بالإضافة إلى البعض من أجمل الأماكن السياحية فيها.
أجمل المدن المصرية
من أجمل المدن المصرية المدن الآتية:
القاهرة
تمتد مدينة القاهرة على طول نهر النيل لتصل إلى الجزء الجنوبي منه، وهي من أجمل المدن الكبرى في العالم الإسلامي، فهي تجمع بين الحضارة والتاريخ، وتنقسم إلى قسمين شرقي وغربي، يحمل الجزء الشرقي منها في طياته نحو 2000 سنة ممزوجة بثقافات مختلفة كالثقافة الإسلامية والمسيحية واليهودية والقبطية والتي لا تزال مزدهرة إلى يومنا هذا، أما الجزء الغربي فتقع فيه مدينة ممفيس القديمة والمعروفة بالجيزة؛ وهي عاصمة دولة مصر القديمة وفيها بُنيت الأهرامات.[٦]
وفي القاهرة توجد العديد من المساجد إضافة إلى وجود الكنائس القبطية والمعابد اليهودية، وأقدم مسجد فيها هو مسجد عمرو بن العاص الذي بُني في عام 641م، وتعدّ القاهرة واحدة من مواقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو، ويشتمل تراثها على المدارس والأضرحة العلمية القديمة، إضافة إلى المساجد مثل مسجد ابن طولون، كما توجَد فيها قلعة صلاح الدين الأيوبي،[٥] والتي بُنيَت في القرن الثاني عشر، وأصبحت مقراً للسلطات على مدى 700عام بعد ذلك، كما توجد الكنيسة المعلقّة في المنطقة القبطية والتي بُنيَت وتم تكريسها لمريم العذراء وحدها.[٦]
أسوان
تقع مدينة أسوان على نهر النيل وتحتلّ موقعاً حيوياً، فقد كانت منذ القدم البؤرة السكانية الجنوبية للأراضي المصرية، وتوجد في أسوان حديقة النباتات والتي تُعرَف بحديقة كتشنر؛ وهي جزيرة وُهبت إلى اللورد كتشنر في عام 1898م، وهي الآن مليئة بالحدائق والنباتات الرائعة،[٥] كما توجد في أسوان جزيرة إليفانتين المليئة بأشجار النخيل والنباتات الاستوائية، وفي المدينة بُني سد أسوان العالي على يد البريطانيين عام 1898م، وكان في مدينة أسوان معبد فيلة الذي يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وهو معبد مكرّس للإله إيزيس، وبعد بناء السدّ ارتفعت المياه وكادت أن تُغرِقَ المعبد، فتم نقله بعمليات ضخمة إلى جزيرة أجيليكا للحفاظ عليه، يمكن للزائر أن يقضي وقته في أسوان في التنزُّه على الكورنيش، كما يمكن أن يتجول في أسواق المدينة ويجلس في أحد المطاعم العائمة، كما يمكنه اسكتشاف الأماكن السياحية الأخرى.[٧]
الفيوم
وهي واحدة من أقدم المدن المصرية، ويرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني، وما يميّز هذه المدينة وجود المسجد المعلق ومسجد كايتباي؛ وهي مساجد غريبة في العالم الإسلامي حيث أنها بُنيت دون مآذن، ومن أهم معالم مدينة الفيوم أيضاً منطقة وادي الحيتان الذي يشتمل على مناظر جذّابة، إضافة إلى أنّه موقع يحتوي على الكثير من أحافير الحيتان، والتماسيح، وأسماك القرش، كما يمكن للشخص أن يرى هياكل عظمية تابعة للحيتان بين الرمال في هذا الوادي.[٥]
سيوه
سيوه عبارة عن واحة صحراوية تقع بالقرب من الأراضي الليبية، وهي من الأماكن التابعة لمصر؛ إلّا أنّ موقعها معزول إلى حد ما، يعيش فيها نحو 20,000 من البربر، ويتحدثون لغة خاصة بهم ولديهم ثقافتهم الخاصة والمختلفة عن الثقافة العربية السائدة تبعاً لانعزالهم، وتشتهر المدينة بأشجار النخيل، والزيتون، وينايع المياه الساخنة، ويوجد فيها معبد آمون وحصن شالي بالإضافة إلى المساجد القديمة.[٥][٤]
القصر
ترجع في تاريخها إلى القرون الوسطى، وقد بُنيَت على يد العثمانيين في قلب الصحراء التي تعد جزءاً من الواحة الداخلة، وتتكوّن الواحة الداخلة من مجموعة من المدن الصغيرة إضافة إلى أكثر من خمسمئة من الينابيع الساخنة، وكانت مدينة القصر أو القلعة عاصمة للواحة الداخلة في القرون الوسطى، أما بيوتها فهي مبنية من الطين ومنقوش على أبوابها آيات من القرآن الكريم، ويوجد فيها العديد من المحلات التجارية، مثل متاجر زيت الزيتون إضافة إلى وجود المصانع.[٥]
الاسكندرية
تقع مدينة الاسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط شمال مصر، وهي من الدول المصرية ذات الطابع الأوروبي، كما أنّها واحدة من أهم وأكبر المدن في مصر، تأسست على يد الإسكندر الأكبر في عام 331ق.م، وقد كانت المركز الثقافي والتعليمي للعالم أسره في ذلك الوقت، وهي منطقة مليئة بالأساطير القديمة، وشهدت الكثير من الأمور خلال علاقة كليوبترا ومارك أنتوني المضطربة، وقد تطوّرت عبر التاريخ من مركزاً للحضارة الهلنستية إلى قرية صغيرة للصيد، ثم تحوّلت إلى مدينة حضارية فخمة، ويمكن للزائر أن يستكشف الآثار القديمة المتبقية مثل قلعة كايتباي، ويوجد فيها العديد من الحدائق والمتنزهات.[٥][٨]
الأقصر
هي مدينة تقع على ضفاف نهر النيل، وقد كانت عاصمة مصر العليا في عصر الفراعنة، وتوصَف اليوم بأنّها أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم؛ حيث أنّها تشتمل على الكثير من المناطق الطبيعية الخلابة، وتشتهر بمبانيها الحجرية، ويوجد فيها وادي الملوك، والعديد من المعابد، مثل: معبد الكرنك المطل على النيل والذي يشتهر بمنحوتاته الحجرية، ومبعد الأقصر، إضافة إلى المعبدين الكبيرين، وهما: معبد رمسيس الثاني ومعبد رمسيس الثالث، وفي الأقصر مواقع إسلامية تاريخية مثل مسجد أبو الحجاج الموجود على قمة معبد الأقصر، وفيها موقع القبر المشهور لتوت عنخ أمون.[٥][٩]
دهب
تقع مدينة دهب على ساحل شبه جزية سيناء وتطلّ على البحر الأحمر، وقد كانت مستوطنة في الأصل من قِبَل البدو حيث استخدموها للصيد، ويرجع اسمها إلى لون رمالها، كما يعتقد البعض أنّه يعود إلى لون السماء فيها وقت غروب الشمس، واليوم هي منتجع ساحلي صغير مقارنة ببقية المنتجعات؛ إلّا أنّ ما يميّزها عنهم هو هدوءها، ويستمتع الزوار فيها بالاسترخاء التام، كما يركبون الأمواج، ويمارسون الغوص ليستمتعوا برؤية الشعاب المرجانية، ويوجد فيها أكثر من 30 موقع للغوص سواء للمبتدئين أو للخبيرين، وفيها أيضاً أنشطة أخرى مثل الرحلات إلى القرى البدوية على الجِمَال.[٥][١٠]
مدينة الفرافرة
هي بلدة صغيرة في الصحراء الغربية يسكنها نحو 5,000 شخص، تعتمد في اقتصادها على الصناعات التقليدية القديمة مثل الغزل وصناعة الصوف، ويوجد فيها قلعة بناها الرومان منذ نحو 2,000 سنة؛ بهدف حماية القوافل التجارية التي تمرّ منها، تحيط بالبلدة بساتين النخيل، ويوجد بالقرب منها حدائق طبيعية جذابة.[٥]
وادي النطرون
يقع في الصحراء بين مدينتي القاهرة والاسكندرية، وهو واديأقرب منه إلى أن يكون مدينة متكاملة؛ إلّا أنّه يشتمل على العديد من المواقع الدينية المسيحية والقبطية الجميلة، وقد رحل الآلاف من المسيحيين إليه في القرن الرابع بقيادة الديس مكاريوس هرباً من الفساد الذي كان يعمّ المدن المصرية وليكرسو أنفسهم للعبادة فقط، وبنوا فيه الأبراج والجدران لحماية أنفسهم والدفاع عن الكنائس من البربر الذين كانو يُغيرون عليهم، ويوجد الآن فيه أربعة أديرة فقط، وهي تشكّل جزءاً من التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.[٥]
أجمل الأماكن السياحية في مصر
- الصحراء البيضاء: وتقع إلى الشمال من مدينة الفرافرة على بعد 28 ميلاً، وهي صحراء أسطورية غريبة بلون رمالها الأبيض، ويعود السبب في إنشائها إلى العواصف الرملية التي كانت تحدث في المنطقة، وأدّت إلى تكوين أحجام كبيرة من الطباشير الرمليّة الضخمة.[٤]
- النيل: في منطقة النيل يقع أشهر الأنهار حول العالم وهونهر النيل، وفيها نباتات وحيوانات متنوّعة تثير اهتمام السياح، يمكن رؤيتها خلال الرحلات البحرية في النهر والتي تستمرّ بضعة أيام، ويمكن للزائر أن يتوقف أيضاً عند المعابد والمواقع الدينية التاريخية لاستكشافها، كما يمكن الاستمتاع بمنظر غروب الشمس في النيل.[٤]
- أهرامات الجيزة: وهي من بقايا عجائب الدنيا السبع القديمة، وتقع في مدينة القاهرة في منطقة الجيزة، يمكن للزائر أن يذهب في رحلة داخل الهرم ليتعرف على الغرف الداخلية.[١١]
- ساحل البحر الأحمر: يعد ساحل البحر الأحمر من أفضل الوجهات للغوص في العالم؛ حيث يمتلئ بالكثير من أنواع الأسماك والشعاب المرجانية التي يغوص الزائر ليستمتع بمشاهدتها.[٤]
- شرم الشيخ: وهي من أفضل المواقع في العالم لممارسة رياضة الغوص والغطس، والتي يستمتع الزائر فيها برؤية عالم الحياة البحرية التي تسكن مياهها، إضافة إلى رحلات اسكتشاف الصحراء على الدراجات الرباعية، ويمكن زيارة مسجد المصطفى للاطّلاع على نمط الثقافة التقليدية والمحلية فيه، إضافة إلى زيارة الكنائس أيضاً.[١٢]