°¸ღ¸♥ |‹‹ الـ ـ ــرومـ ـانــ ــسـ ــيّـ ـــة ››| ♥ ¸ღ¸°
°¸ღ¸♥ |‹‹ الـ ـ ــرومـ ـانــ ــسـ ــيّـ ـــة ››| ♥ ¸ღ¸°
الـ ـسـ ــلام عـلـ ـيـ ـكم ورحـ م ــة اللّه وبـركـ ـاتـ ـة
احترت في كتابة هذهـ الكلمة أهي ( الرومانسيّـة ) أم ( الرومنسيّـة ) .. ولكن لا فرق بينهما ، إلا أنّ الأولى تقف على ( الألف ) فتذكرني بـ ( حبيبتي ) عندما أتخيّـلها واقفة قرب البحـر وخلفها الشمس تغرب خجلة أمام جمالها .. أما الثانية فمُستلقية ، فتذكرني بها عندما أتخيّـل بأننا مستلقيان على شط البحـر .. فأضع رأسها على صدري فننام سويا ً ، ولكن توقظني الغيـرهـ من أمواج البحر وهي تـُـقـبّــل قدميها .
ولكن أتعلمون لا يهم الإختلاف في كتابة تلكـ الكلمة ، ما دام الشعور يسبقها في تقديرها .. فلذلك لا نستطيع أحيانا ً كتابتها لنجعل منها أحرف تُجيد صياغة مشاعرنا ، تلك المشاعر الجميلة المُرهفة تجاهـ من نـُحـب ، فتجدنا نسطـّر أجمل الحروف ونرسم أروع الجمل ، بأبهى الألوان المُفعمة بالصدق ، لنشكّـل بالآخير لوحة ( رومانسيّـة ) رائعة .. ولكن بعد أن ننتهي ، نجد أنّ ما في دواخلنا هو الأجمل والأروع من تلكـ اللوحة .
أحيانا ً أسمع البعض وهو يروي قصّـة حبّـة البائتة وللآسف بالفشل .. ولكن الغريب أنـّه ُ يذكر في البداية بأنها جميلة حالمة غراميّة ، وفي النهاية يختتمها بالـ ( خيانة ) المؤلمة..!!
أصدقكم القول ( وهو ما ذكرته في أحد المواضيع لي ) بأنّ ما كان لم يكن حبا ً .. وأنّ من المُستحيل أن يلتقي الحُب والخيانة معا ً ، وأن يجتمعا في آن ٍ واحد.
فالخيانة: هي تغيير الحالة الشعوريّـة تجاهـ من تـُحب ، وظهور إحساس جديد ( مدفون ومُغاير تجاهة ) ..!!
أما الحُب: فهو مشاعر صادقة منبعها جميع أجزاء الجسد وليس القلب وحدهـُ كما يعتقد البعض أحيانا ً.. إذ أنّ هذهـ المشاعر تبقى راسية رُغم قسوة الزمن ، والأقرب لها هو أحاسيس الطفولة البريئة.
والخيانة .. هو أسلوب من الخدع والكذب .. فجميعنا نملكـ نوعان من المشاعر لا يختلف فيهما أحد .. هما ( المشاعر مكبوتة ، والمشاعر ظاهرهـ ) تجاهـ من نـُحـب.
فلو اتـفـقـا فهذا هو الصدق بعينه ، وعلى العكس ما إن يختلفا
ولكن .. يبقى أجمل الشعور وأصدقه ، هو أن تُحب شخصا ً في اللّه ولكن تخفي هذهـ المحبّـة في قلبكـ فقط ، دون اللجوء إلى البوح وهذا ما نمسه ( بالصمت ).
قبل أكثر من أسبوع تقريبا ً زرتُ أحد الأصدقاء العزيزين على قلبي .. شخص إحساسه كالمطر ، متواضع حد الخجل ، سلس حتى التآخي ، رائع ٌ في تعامله ، جميل ٌ في سماته.
أخذني إلى غرفة الجلوس .. وأخذنا نتبادل أطراف الحديث ونتجادل ، فوصل بنا الحديث إلى موضوع ( الرومانسيّـة ) .
فمن حديثي له وبأن الحُب لا يكون حبا ً إلا حينما يكونُ الصدق أوله .. نظرت ُ إلية فوجدت ُ الحزن يسكو عيناهـ ، وبأن هُـناكَ قصّـة مؤلمة مكبوتة ُ في جعبته .. فبدأت بالإلحاح عليه بأن يخبرني بقصّـته في مدينة الغرام الحالمة.
قال لي: بصوت ٍِ منخفض ، وبنبرة ٍ شجنيّـة .. قال لي الآتي:
في يوم ٍ من الأيام حينما كنتُ في ( الرياض ) ، قبل مجيئي إلى ( حائل ) .. أيقظتني أمّي في عصر ذلك اليوم ، لأذهب إلى جارنا لأدعهم إلى وليمة العشاء ، فذهبت ُ إليهم وأخذت ُ أطرق الباب ولكن لم يفتح لي أحد..!! فرجعت ُ إلى أمّي لأخبرها بأنّ ليس هناك أحد ٌ في البيت ، إتصلت أمّي عليهم فأجابوا..!! قالت لهم أمّي: بأن يأتوا إلى وليمة العشاء الليلة .. ولكنهم إعتذروا عن الحضور لأنهم مدعون إلى حفلة زواج أحد أقربائهم.
وفي تمام الساعة ( الثانية عشر ) مساءا ً ، ذهب جميع الضيوف من عندنا ، فقالت لي أمّي: لقـد أبقيت بعضا ً من الطعام لجارتنا ، فأذهب به ِ إليها .. فذهبت على الفور إليها وطرقت ُ الباب ولكن ما من مُجيب..!! وحينما أردت ُ الذهاب ، فإذا بإحدى بناتهم تردُ علي من السمّـاعة قائله: من هُـناك..؟! قلت لها: أنا إبن جاركم ( فلان ) ، قالت: وماذا تريد..؟؟ قال: لقد جئت ًُ ومعي ما أبقت أمّي من الطعام إليكم .. قالت: ولكن ليس هُـناك أحد ٌ في المنزل..!! أقصد أن ليس هُـناك رجل ٌ في المنزل الآن .. قال: حسنا ً سوف أضعه ُ أمام الباب وما إن أذهب تعالي وخذيه.. ومن حُسن تعامله معها وأمانته قالت له: لا سوف أأتي حالا ً لأخذهـُ منك.
(( وقال لي: بأنها أتت وأخذت منّي الطعام .. ولم أنظر إليها ))
وفي صباح يوم ٍ ما .. كنت ُ واقفا ً أمام بيتنا أنتظر أبي حتى يأخذني إلى المدرسة ، وبلا شعور كنت ُ أنظر إلى باب جارنا ، وأفكـّر في تلك الفتاة وفي كلامها الجميل وحُسن تعاملها معي .. فإذ في جارنا خارج ٌ من بيته فيركب سيارته وخلفه ُ بناته الأربع ، فمن دون القصد واختلاس النظر رأيت ُ إليهم فإذ بإحدى بناته تنظر إلي ّ قليلا ً ثم ذهبت.
انتابني شعور ٌ بأنها هي .. وأصبحت ُ دائما ً أفكـّر بها
وفي عصر يوم ٍ من الأيام زارتنا جارتنا ومعها جميع بناتها الأربع .. ولم أعلم أنا بذلكـ ، فذهبت ُ إلى ( المطبخ ) لأشرب ماءا ً ، فإذ بإحدى بناتها في المطبخ لوحدها.. نظرت ُ إليها ونظرتْ إلي فأصبحت ُ بدهشتين ، الأولى: من جمالها الفائق والذي لم أرى في حياتي مثله..!! ، أنا الثانية: فلوجودها في البيت وللقاءي بها صدفة ً ، هرعت من المطبخ مسرعا ً بعد أن اعتذرت ُ لها بأنّ ما حدث لم يكن قصدا ً.
وبعد أن ذهبوا سألت إحدى إخوتي عن التي كانت في المطبخ ، أجابتني بأنها ( فلانه ) وهي ابنتهم الصُغرى … والتي كانت في نفس مرحلتي العُمريّـة .
وبعد يومين تقريبا ً كان يوم عطلة وعلى ما أظن أنه ُ يوم الخميس ، وفي منتصف الليل الساعة ( 12 ) كان الوقت الذي أأتي فيه عادة ً إلى المنزل من ( شقـّـة ) أحد زملائي ، وعندما كنت ُ على وشكـ دخول المنزل نظرت ُ إلى باب جارنا وكأنني رأيت ُ شخصا ً هُـناك..!! فأقترب قليلا ً فوقعت أمام قدماي رسالة..!! لا أدري من أين أتت..؟!
أخذتها وأنا مرتبك .. وذهبت ُ إلى غرفتي وفتحتها لأقرؤها.. ، فكانت الرسالة من ابنة جارنا ( فلانه ) وهي نفسها التي رأيتها في ( المطبخ ) آنذاك ، كان مضمون الرسالة: أنها أحبتني …..إلخ إلخ إلخ .
حينها أصبت ُ بالدهشة والفرحة ، كبرت علاقتي إلى درجة الجنون ، حتى أنني أصبحت ُ أقابلها أغلب الأحيان ، كانت علاقتي بها وطيدة ومُحترمة ، حتى أنني أخاف عليها من نفسي ، وأنّ ما يسيء لها يسيء لي شخصيا ً
دامت علاقتنا بالكتمان بحدود ( سنة ونصف ) وكنتُ كل ما أرجوه منها أن تبقى بجانبي وأن أرى وأتأمل تلك الأعيُن الجميلة ، كنتُ أهدي لها أجمل الورود ، وكانت تهدني كلمة ” شكرا ً ” وبإبتسامة والتي كانت أجمل من تلكـ الورود المُهداة .
وذات يوم … أرسلت لي رسالة تخبرني بها: بأنها لا تـُريـد أن تستمر هذهـ العلاقة..!! والسبب لأنها لا تـُريـد خيانة الثقة التي منحوها إليها أهلها ، وبأنها ستبقى تـُحـبّـه وإلى الأبد ولن تـُحـب غيرهـ مهما كانت الأقدار ، وسوف تشتاق إليه في كُـل يوم وفي كُـل لحظة .. وأخبرته بأنها تتمنى أن لا يتصل ولا يرسل لي مرة ً أخرى..!!
(( أخبرني بأنها كانت صدمة موجعة له ، ولم يتصوّر يوما ً ورُغم الحُب الجنوني بأن يفترقا ))
سألته ُ وماذا فعلت أنت تجاهها .. قال لي: أنا كنت ُ أشكـ بعلم أخيها في الأمـر .. حينها أصابني الجنون ، حتى أنني كنت ُ أريـد أن أقابل أهلها بالأمـر .. ولكنّي تراجعت خوفا ً عليها هي فقط.
وإحتراما ً لها وتقديرا ً لحبّـهـا لم أرسل لها ، حتى لا أوقعها في مشاكل مع أهلها هي في غنى عنها. وبعدها بأسبوعين إنتقلت ُ إلى ( حائل ) ، ولا أدري ما الذي حصل لها..؟! ، ولكنني أعلم بأنها لا زالت على عهد الحُب الذي قضيته ُ معها ودام ( سنة ونصف ) .
انتهت قصّـة صديقي العزيز وودعته بعد أن قدمت له ُ أحـر التعازي في حبّـه ، وتمنيت له ُ السعادهـ فإن لم بلقاؤها فليكن مثل صديقة إذا ً .. في أحلامه الجميلة.
بـقـلـمي … وأتمنى أن يرتقي إلى حدود الإعجاب
كل الــود
°¸ღ¸ تكفيني الذكرى ¸ღ¸°