…و أمنية البكاء !!

…و أمنية البكاء !!

لايزال الحزن يمارس هوايته معي ، يعبث بأشيائي ، يسلبني أعز ما أملك ،

يقتلني بتجاربه ، و نظرياته

، واكتشافاته ، وفلسفاته ………

فأنا مختبرالأحزان…

كأنه لم تكفه شرنقة الغربة التي تكبلني ، وعيون الصمت التي تحاصرني بالموت.

اليوم …..سطا عليً خلسة ….استطاع أن يصل إلى خزانة قلبي ، ليشوه جدرانها ، ويمسح وجهه

القبيح في كل زاوية من زواياها….

فقد فقدت اليوم ….دفتر ذكرياتي ، وعباءة حكمتي ، وأطياف صباي ، ولوحة الماضي الجميل ، …

حتى مرآة الزمن ، ونشوة الأحجيات والحكاوي ، فقدت ينبوع الطهر ، وأزاهير الفجر ، وتراتيل الصلاة

، ……فقدت جدتي .

مشكلة الأحزان ….

أنها عندما تنتزع منك شيئا ما ، لا تستطيع حتى مجرد التفكير في استرجاعه ، لا يسعك سوى البكاء

على أطلاله ، ومواساة نفسك بأن عنجهية الحزن وغطرسته لم ولن تقف عليك أنت وحدك….فتظل

تبكي….

هذا إن وجدت جسدا يساعدك على البكاء !!!..

نعم …تحتاج إلى ذلك حتى تبكي..

أرجوك لا تستهزئ بي …ولا بفلسفة البكاء ..

فالبكاء ….حب ، وإخاء ، ووحدة ، وترابط ، ……..للجسد .

أرأيت؟ …إنه شئ جميل أنك قادر على البكاء…

لكن هنااااك حيث أنا لا مكان للجمال…

وهذا مايجعل للحزن كل هذه المرارة ، كل هذا الألم ،…..،…،..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى