نصائح للوقاية من تعرض الجسم للسموم
كل يوم ، نحن عرضة للسموم من مصادر مختلفة ، كالغذاء والماء والهواء ! لكننا مدعمون بأنظمة ذات كفاءة لإزالة السموم كالكبد والأمعاء والجلد والكليتين والرئتين التي تعمل على حمايتنا 24 ساعة على مدار 7 أيام في الأسبوع!
الكبد، نظام الحماية الأول ، يقوم بإزالة السموم في مرحلتين رئيسيتين : الأولى:وهي مرحلة إنتاج الجذور الحرة الضارة التي يتم التخلص منها عن طريق المرحلة الثانية، فإذا كان هناك فرط نشاط في المرحلة الأولى وبطؤ في المرحلة الثانية لأي سبب من الأسباب ، نحن معرضون هنا لخطر تراكم تلك الجذور الحرة السامة ، التي بدورها تشكل خطرا أكثر شراسة من السم الأصلي نفسه!
إليك بعض الاستراتيجيات البسيطة للحد من التعرض للمواد السامة التي تحيط بك من كل جانب:
1.التوقف عن تناول الأغذية المعلبة ( حتى ولو كانت من مصادر عضوية) .. لأن الملوثات الكيميائية الموجودة فيها قد تطيل المكوث في جسم الإنسان إلى ما يقارب المئة عام! حيث تتجمع في الكبد مكونة ما يسمى الجذور الحرة الضارة الي بدورها تستنزف مضادات الأكسدة النافعة من المخازن الإحتياطية لها في جسمك.
2. تجنب زجاجات المياه البلاستيكية التي تحتوي أيضا في مكوناتها على مواد مسببة لتراكم السموم في الكبد ، يفضل استبدالها بزجاجات زجاجية!
3. قراءة مكونات المكياج بعناية .. معظم منتجات المكياج حتى التي تحمل أسماء تجارية لامعة تحتوي على مواد سامة كافثالات والتريكسولان والتي تؤدي بدورها تؤدي إلى اختلال في عمل الغدد الصماء وانتاج الهرمونات , ويفضل استبدالات بتراكيب تحتوي مكونات طبيعية فقط ,, فالمواد التي لا يمكنك أكلها , منطقيا لا يمكنك وضعها على جسمك وجلدك , فهي ضارة مهما كانت مصادرها !
4.استخدام المنظفات المنزلية الطبيعية فقط…المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات التجارية تنتج منتج ثانوي يسمى الديوكسين, الذي يؤدي إلى اختلال عمل الغدد الصماء , تؤثر سلبا على عمل الجهاز المناعي وتنتج مواد مسرطنة تتخزن بالكبد تؤدي إلى زيادة هرمون الاستروجين الضار المرتبط ارتباطا وثيقا مع تطور سرطا الثدي.
5.التعامل مع طبيب أسنان موثوق لإزالة وتركيب حشوات الأسنان المصنوعة من الفضة والزئبق بأمان حيث أن تراكم الزئبق في الجسم قد يسبب مشاكل عصبية ومناعية عند الإنسان , فهو يرتبط مع مضاد الأكسدة الأساسي في الجسم ويمنعه من ممارسة عملة بالقضاء على الجذور الحرة مما يؤدي إلى تراكمها في الجسم , كما ويؤثر الزئبق سلبا على وظائف الغدة الدرقية بشكل خاص.
6.التوقف عن أكل الأطعمة المعدّلة وراثياً والمهرمنة والأطعمة مجهولة المصدر.
7.وقف أي شكل من أشكال تعاطي المخدرات .. وهذا يشمل السجائر والكحول و الأدوية المسكنة للألم , والتقليل من المنبهات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين .
8.عدم التساهل في أخذ الأدوية وجعل استخدامها خياراً أخيراً , وإذا دعت الحاجة لذلك فعليك مناقشة أضرارها وأثارها الجانبية مع الطبيب المعالج .
9.خفض مستويات التوتر الخاص بك بشكل كبير.. التوتر هو السم القاتل لجسمك وخاصة عندما يكون مزمناً! فأجسامنا لا تميز بين الضغط النفسي والجسدي وتتفاعل مع كليهما بشكل مماثل , من خلال إنتاج كميات سخيّة من هرمون الإجهاد (الكورتيزول), فعندما يتواجد لفترات طويلة من الزمن في الدم، يمكن أن يؤدي إلى الأمراض المزمنة غير المرغوب بها مثل ارتفاع ضغط الدم ، وزيادة الوزن ومرض السكري واضطرابات في النوم ، وحتى أنه يزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
10.معرفة الأطعمة التي قد تسبب لك حساسية غذائية .. الحساسية الغذائية تؤدي إلى أعراض التهابية في الجسم ! ونواتج هذه الاتهابات عندما تسري في الدم فإنها تتصرف مثل السموم وتبطئ من فعالية آليات إزالة السموم من الكبد , تحليل البراز الشامل و اختبارات الحساسية الغذائية يمكن أن تساعدك على تحديد الأطعمة التي عليك تجنبها.
11.توخي الحذر عندما تريد أن تفقد كمية كبيرة من الدهون الزائدة في جسمك .. مخازن السموم في الجسم هي الدهون! لأن معظم السموم تذوب في الدهون ، فينبغي دائما أن يتم فقدان الوزن الزائد تحت إشراف طبيب ورعاية صحية , حيث يجب اعتماد اليات إزالة السموم من الكبد قبل البدء في برنامج لفقدان الدهون أو فقدان الوزن، و يمكن للمرء أن يصبح مريضا جدا عند فقدان الدهون بشكل مفاجيء للأن ذلك يسبب الإفراج عن كميات كبيرة من السموم المخزنة في مجرى الدم , لذلك ، يرجى توخي الحذر.
12 ممارسة الرياضة بشكل منتظم .. الرياضة المنتظمة تطلق سراح السموم من الجسم بشكل لطيف سحري من خلال التعرق , كما أن تمارين التنفس العميق تؤدي إلى التخلص من السموم عن طريق الرئتين.
13.محاولة التخلص من المشاكل الهضمية .. تجنب الإمساك بشكل رئيسي , فالكبد يقوم بتحويل السموم التي تذوب في الدهون إلى مركبات قابلة للذوبان المياه ،التي يتم القضاء عليها عن طريق البراز بسهولة و بسرعة. الإمساك يؤدي إلى إعادة تدوير السموم وإعادتها إلى الجسم ، وزيادة التعرض للمواد السامة ، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى.
14.التسامح مع الذات .. الممارسات والتعاملات اليومية ، التأمل ، التسامح ، صفاء الذهن ، والتفريغ العاطفي والتعبير عن الحب والسعادة والكره والضيق, كلها ممارسات تدعم جسدك وتساعده على التخلص من السموم.
15.أخيرا وليس أخرا، النوم ثم النوم ثم النوم .. انها افضل طريقة لتجديد قدرة إزالة السموم من الجسم سواء على المستوى العقلي أو على المستوى الجسدي,عليك بتقييم نفسك ما إذا كنت تستيقظ منتعشا كل صباح أو لا, إن لم يكن، عليك بتحديد الأسباب المؤدية إلى كذلك! هذا التقييم يمكن أن يكون أهم شيء قمت به لنفسك وصحتك.
نأمل أن تساعدك بعض هذه التذكيرات البسيطة للحصول على مساعدة فردية ذاتية لوقاية نفسك وعائلتك من السموم عن طريق متابعة صحة جهازك الهضمي ، والأغذية التي قد تسبب لك الحساسية ، وتقييم كفاءة عمل الكبد على وجه الخصوص وتقييم صحتك على وجه العموم, ولا تترد في زيارة الطبيب المختص للكشف عن أي مشاكل قد تعاني منها للسيطرة عليها في وقت مبكر.