نسبة فقر الدم الطبيعي
محتويات المقال
فقر الدم
من الأمراض الشائعة في العالم العربي فقر الدم، وهذه الحالة ظاهرةٌ بشكل كبير عند النساء الحوامل، فأثبتت الدراسات أنّ هنالك واحدة من أصل خمس نساء، تعاني من نقص الحديد، فما هو نقص الحديد، وما هي أسبابه وعلاجاته ونسبه، وفي هذا المقال سنوضّح كلّ ما يخصّ فقر الدم.
فقر الدم هو نقص الحديد وانخفاضه في الدم، بحيث يكون بنسبٍ غير كافية لأداء الوظائف الحيوية في الجسم، وحاجة الجسم للحديد تكون من أجل تركيب الهوموغلوبين، الموجود في كريات الدم الحمراء، والذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى مختلف أنواع الخلايا، والأنسجة، والأعضاء في الجسم، من أجل تزويدها بالطاقة، وللهيموغلوبين معدلٌ معينٌ في الجسم، زيادته أو نقصانه يحتاج إلى علاج، ومن الطبيعي أن تتراوح نسبة الهيموغلوبين عند النساء بين 11.6 و 14.9غ/ دسلتر، بينما عند الرجال يجب أن تكون ما بين 13.5و 17.5غ/ دسلتر، فعندما يلاحظ وجود نقصٍ في كمية الهيموغلوبين، فهذا مؤشرٌ لعدم قدرة الكريات الحمراء على نقل الأوكسجين بكميات كافية إلى الجسم، مما يسبب الإرهاق، والتعب، والشعور بالإعياء الشديد، ويصاحب ذلك شحوبٌ في الوجه، وظهور أمراض مختلفة في الجسم.
أسباب فقر الدم الناتج عن نقص الحديد
هنالك قائمة لأسباب فقر الدم منها الأساسية ومنا الثانوية، ونحن سنقتصر على الأسباب الرئيسية، وهي:
- سوء التغذية، واتباع أنظمة غذائية ضارة بالجسم، وخصوصاً عند عمل الريجيم، وفي هذه الحالة يركّز متبع النظام على نقص الوزن، دون الحفاظ على نسبة الحديد في الدم.
- فقدان كميات كبيرة من الدم أثناء الدورة الشهرية.
- في حالات الحمل والولادة تنقص نسبة الدم بشكل طبيعيّ، لوجود طفلٍ بحاجة إلى تغذية، وإلى أخذ الجنين من حصص الأم.
- بعض الأمراض المزمنة، والتي يصاحبها نزفٌ للدم، مثل التقرّحات، وأمراض السرطانات.
أعراض فقر الدم
هناك عوارضٌ تظهر على الشخص تدلّ على وجود فقر دم، يحتاج إلى مراجعة الطبيب، وإيجاد علاجٍ مناسب، ومن هذه الأعراض:
- شحوب البشرة، واصفرارها.
- التعب والإرهاق الشديدين.
- التوتر المستمر، والحالة النفسية السيئة المصاحبة لفقر الدم.
- ضيق النفس، وصعوبة التنفس بشكلٍ طبيعيّ.
- آلام متواصلة في الرأس، يصاحبها عدم تركيز.
حاجة الجسم من الحديد
يسمح للإنسان بأن تقلّ مستويات الحديد لديه درجة واحدة عن المستوى الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يصبح الوصول إلى النسب الطبيعية أمرٌ سهلاً، ويكون استرداد النقص في الجسم تلقائياً لا يحتاج إلى أدوية ومكمّلات غذائية، وبعض الأشخاص يتعايش مع نسبة أقل من الطبيعي بدرجة، وهذا الأمر طبيعي، ويصبح التعويض في هذه الحالة يعتمد على كمية الغذاء ونوعه.
أما في حالات النقص الشديد للحديد، فيحتاج الأشخاص من سن 19-50 ما يقارب 18ملغ من الحديد، وفيما يخص المرأة الحامل فهي تحتاج إلى 27 ملغ يومياً، وهنا نأخذ بعين الاعتبار وجود جنين، وحاجة المرأة الحامل لطاقةٍ أكبر.
يمكن أن نتجنب فقر الدم من خلال الاعتماد على الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم، والبقوليات بأنواعها، والخضراوات ذات اللون الأخضر، والبيض، والحبوب الكاملة، والأغذية المدعمة بالحديد.