من هو زرياب ؟ أبو الحسن علي بن نافع
من هو زرياب ؟ أبو الحسن علي بن نافع
زريابمن هو زرياب ؟ أبو الحسن علي بن نافع .. لقد شاهدنا على مر عصور طويلة مجموعة رائعة من أفضل المطربين حول العالم كم من مطرب أطلق عليه أنه عبقري و أسطورة و كل منهما أصبح تاريخ لكن إذا أردنا أن نحدث بالفعل عن عبقري الموسيقي و الذي لم يأتي مثله حتى الآن و على ما أعتقد لم يأتي مثله أبداً في العالم كله إذن يجب أن نذكر زرياب و إذا كنت لا تعلم من هو زرياب يجب عليك أن لا تفوت هذه الفرصة في التعرف على هذا الرجل الأسطورة بالفعل و الذي اجتمع فيه كل مواصفات الفنان الراقي ليس فقط يملك أفضل صوت أنما هو من علم الناس الرقي هذا ليس مدح أنها حقيقة هو من أبتكر الذوق العام أو ما يسمى في عصرنا هذا الإتيكييت ليس هذا فقط هذا الرجل كان مطرب و ملحن و شاعر بارع و من أكثر الناس ثقافة و معرفة ، دعونا الآن نقص عليكم قصة عبقري الموسيقى زرياب
تاريخ الميلاد : ولد زرياب في (789) – (173 هـ)
محل الميلاد : ولد في الموصل
لنشأة : ولد زرياب في الموصل و نشأ في بغداد أسمه الحقيقي ” أبو الحسن علي بن نافع ” و أطلق عليه الناس أسم زرياب لأن كان يمتلك صوت بارع و بشرة شديدة السمار لذلك شبه الناس بطائر الزرياب الذي كان أسود اللون و عذب الصوت ، و تتلمذ زرياب على يد إسحاق الموصلي و لكن ماذا إذا تفوق التلميذ على المعلم هنا كانت بداية المشكلة .
غضب إسحاق الموصلي من زرياب : في يوم من الأيام طلب هارون الرشيد من إسحاق الموصلي أن يأتي له بمغنٍ جديد فأحضر الموصلي زرياب و عندما غنى زرياب لهارون الرشيد أمبهر هارون الرشيدبهذا الصوت العذب الذي يخرج كأنه مجموعة من الآلات الموسيقية و لذلك عبر هارون الرشيد عن إعجابه الشديد بهذا المغني الجديد و طلب من إسحاق أن يهتم به مما أثار الغيرة و الحقد في قلب إسحاق اتجاه زرياب و هدد زرياب أن لم يخرج من بغداد سوف يقتله .
زرياب في الأندلس : خرج زرياب من بغداد إلى المغرب و من الغرب توجه إلى الأندلس عاصمة الدولة الاموية في هذا الوقت .
الخليفة يطلب زرياب : راسل زرياب الخليفة الأموي ” الحكم بن هشام ” في قرطبة و جاء إليه الرد سريعاً برغبة الخليفة في حضوره و تواجده في بلاط الخليفة و لكن للأسف عندما وصل زرياب كان الحاكم بن هشام توفاه الله فحزن زرياب على حظه و لكنه فوجئ في النهاية أن أبنه الذي تولى الحكم مكانه أرسل إليه فذهب إليه زرياب و استقباله الخليفة الجديد مرحب به و بدأ زرياب يغني له فإعجاب الخليفة بصوت زرياب و أيضاً بثقافته لذلك قرر أن يخصص له راتب شهري كبير و أيضاً أعطى له العقارات و البساتين و بدأ زرياب رحلته .
زرياب يعلم الناس : و بدأ ينقل هناك فنه و عاداته و تقليده و أجمل ما تعلمه من بغداد و بدأ يعلم الناس الذوق و التناسق في الألوان ليحسن ذوق الناس في الملبس و ليس هذا فقط هو من علم الناس في ذلك الوقت و الذوق و الأدب في تناول الطعام و فن التجميل و العناية بالبشرة و نظافة الجسد و يعد زرياب أول من أستخدم مساحيق لإزالة رائحة العرق و الجدير بالذكر أنه فوق كل هذا كان له معرفة كبيرة بعلم النجوم فسحر الناس بصوته و علمه و ذوقه لذلك وصفته الكتب بأنه الرجل الأنيق في طعامه و كلامه و أيضاً كان دائماً يلفت إليه الأنظار في طريقة جلوسه و كان على الطعام يضع الكثير من المناديل و يقول هذه لليدين و هذه للشفتين و هذه للوجه .
انجازات زرياب في الموسيقى : زرياب هو من وضع جميع الأسس العلمية للموسيقى و التي مازلت تدرس حتى يومنا هذا ، في البداية أدخل زرياب تحسينات كثيرة على العود فجعلها أخف وزن و أستخدم في صناعة أوتارها مواد جديدة كالحرير و أمعاء شبل ، و هو الذي قام بإضافة الوتر الخامس إلى العود ليكمل بها مجموعة رائعة من النغمات التي تخرج من العود و لزيادة الحرية في أداء القطع الصوتية ، و هو أول من قام بتأسيس مدرسة للغناء و الموسيقى و أصبحت هذه المدرسة يقبل عليها كل من يحب الموسيقي من العالم كله ، و كان هو أول من وضع أسس و قواعد في فحص المبتدئين الراغبين في التعلم و التي يتم أتبعاها حتى اليوم في جميع أنحاء العالم .
وفاه زرياب : توفي في قرطبة في عام ( 243هـ ) الموافق 857 م .