معلومات عن سيبويه ، من هو سيبويه ، تاريخ حياة سيبويه
تأليف النحو لن يأتي بين ليلة وضحاها وإنما جاء بعد مجهود كبير جدا من قبل علماء النحو الأجلاء الذين كرسوا حياتهم من أجل تنفيذ هذه المهمة الشاقة ، ولعل من أهم علماء النحو هو سيبويه صاحب مؤلف الكتاب الذي هو حجة العربية ودستورها ، فكان سيبويه إمام النحاة وحجة العرب فهو أول من بسط علم النحو ، فعلى الرغم من إنجازاته التي بين أيدينا الآن إلا أن التاريخ لم يحفل بذكر الكثير عن حياته ، فمن هو سيبويه ؟
مولده وحياته : هو عمرو بن عثمان بن قنبر وكنيته أبو بشر ويلقب بسيبويه ، ولد عام 765م مع اختلاف الرواة حول تاريخ ميلاده ، ولد في قرية البيضاء ببلاد فارس ولكن رحلت أرسته من بلاد فارس إلى البصرة لينشأ سيبويه بالبصرة ، واتجه إلى دراسة الفقة والحديث ، فكان يستملي على حماد بن سلمة في حلقته لكتابة الحديث ولكن خطأه حماد بن سلمة البصري في أحد الأحاديث الشريفة وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( ما أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ليس أبا الدرداء ) فقالها سيبويه ( ليس أبو الدرداء ) فإتجه إلى دراسة النحو حتى أنه تحدى نفسه وقال له لأطلبن علما لا تلحنني فيه أبدا حيث تتلمذ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي .
لقب سيبويه بهذا الإسم لعدة أقاويل ومعنى سيبويه في اللغة الفارسية هي رائحة التفاح أولها أن أمه كانت تراقصه وتقول له سيبويه ، والثاني لكونه شابا نظيفا ذا لون أبيض ويطغو عليها حمرة الوجه التي تشبه التفاح ن وقيل أيضا لأن سيبويه كان يحب رائحة التفاح .
إنجازات سيبويه : استطاع سيبويه أن يؤلف كتاب سمي ب ( الكتاب ) وهو دستور اللغة العربية حيث انتهج فيه منهجا خاصا جدا ، فقد إحتوى هذا الكتاب على أكثر من تسعمائة وعشرين صفحة فسمهم على عدة أقسام وأبواب ، فكتابه يقع في جزأين أما الجزء الأول فكان موضوعه مباحث النحو ، وأما الجزء الآخر فكان مبحثه الممنوع من الصرف والنسب والإضافة والتصغير وكل ما يتعلق بعلم الصرف .
فهذا الكتاب يحوي كل ما يتعلق بمباحث علم النحو والصرف بالإضافة إلى المجاز والمعاني وضروروات الشعر وتعريب اللغة الأعجمية ومباحث الأصوات العربية ، فيعتبر هذا الكتاب موسوعة حقيقية لمباحث اللغة العربية .
وفاته : كما اختلفت الأقاويل على تاريخ ميلاده اختلفت أيضا على تاريخ وفاته ولكن الأرجع أنه توفي عام 180هـ ، 796 م ، وكان موتته غير طبيعية حيث أنه مات بعد مناظرة الكسائي حيث تعصبوا للكسائي وخرج من بغداد وقصد بلاد فارس وأقام هناك مدة إلى أن توفاه الله بمرض الذرب الذي يصيب المعدة فلا تهضم الطعام ويفسد بداخلها .