محمد وداعة: اعفاءات جديدة!!
قال وزير الزراعة والغابات التركي بكر باكدميرلي: إنهم يخططون لفتح الاراضي الزراعية التي جرى استئجارها في السودان لمدة (99) عام، أمام رجال الاعمال الاتراك اعتبارا من العام 2019م، وأوضح باكدميرلي أن المشاريع ستجري على مبدأ (رابح-رابح) لكلا البلدين .
ولفت الوزير في مقابلة مع( الأناضول) حسب ما نقلت (شبكة الشروق) أمس، الى أهمية فتح مكتب في الخرطوم للشركة الدولية التي جرى تأسيسها بالتعاون مع السودان من أجل بدء الاستثمار في قطاع الزراعة هناك، وقال باكدميرلي إن حصة تركيا في الشركة 80% والسودان 20% وانها تم تأسيسها للإدارة الاراضي الزراعية التي جرى استئجارها في السودان لمدة 99 عام ، واضاف : انهم افتتحوا على هامش الزيارة الأخيرة للسودان ، مكتباً للشركة بهدف الإشراف على إجراءات مزرعة تجريبية سيتم افتتاحها على مساحة 12الف و500 هكتار.
وابان الوزير التركي أن بلاده ستبدأ بالتعاون مع السودان في الأيام القادمة ، بالاستثمارات الزراعية التي سيشارك فيها القطاع الخاص أيضا بدعم وتشجيع من السلطات الحكومية ، ونوه إلى أن مدة التأجير للقطاع الخاص ستبدأ اعتبارا من 35عاماً ، على ان يتم التمديد الى 32عاماً في المراحل التالية، وسيكون بإمكان الشركات خفض هذه الفترة .
و كشف مسؤول تركي الاحد الماضي، عن عزم بلاده انشاء جامعة تركية سودانية بالخرطوم قريباً، وبحث إمكانية تدريس اللغة التركية بالسودان،وانشاء مركز في مجال التعليم الديني.
وبدأ وفد تركي زيارة رسمية الى الخرطوم ، اجرى خلالها مباحثات مع مسؤولين بالتعليم في السودان واختتمت بالتوقيع على اتفاقيات تعاون بين السودان وتركيا في مجال التعليم.
وأعلن نائب وزير التربية الوطنية بتركيا، إبراهيم آر؛ عن اتفاق على تبادل التدريب والبحوث العلمية بين البلدين، بجانب تبادل التجارب في مجال التدريس الفني وانشاء مدارس تركية بالسودان واخرى سودانية في تركيا.
وكشف عن الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم السودانية في مجال التعليم الفني وتبادل التجارب والخبرات، في مجال التدريس الفني، وتبادل التدريب وتدريب البحوث العلمية بين البلدين، وامتدح العلاقات السودانية التركية ووصفها بالمتينة.
من جانبه، أعلن، وزير التربية والتعليم في السودان، إبراهيم آدم؛ في تصريحات صحفية،عن توقيع اتفاقية تعاون بين السودان وتركيا في قضايا التعليم الفني وتبادل الخبرات؛ بجانب إنشاء مراكز متطورة في مجال التربية وإنشاء مؤسسات تربوية.
وأكد سعي حكومة بلاده على تقوية التعاون المشترك مع تركيا في مجال التعليم، واشار إلى أن الوفد التركي ناقش كافة قضايا التربية والتعليم خاصة التعليم الفني وتبادل الخبرات، كما ناقش الوفد إنشاء مركز في مجال التعليم الديني وتبادل التجارب ،و شهدت بلادنا قبل أسابيع زيارة وزير الدفاع التركي إلى سواكن، لتفقد ترميم الجزيرة.
يلاحظ ازدياد وتيرة الاهتمام التركي بالسودان في الآونة الأخيرة ،وتأتي مجهودات تركيا فى الحصول على أراض شاسعة و لمدة طويلة ، مع الحصول على اطلالة على البحر الأحمر تأكيدا ربما للاستراتيجية التي يتبناها محورها.
يجب ان نسجل هنا أن مشروع إحياء سواكن وترميم آثارها ظل مطروحاً من المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.. وان سواكن تمثل لدينا في التاريخ السوداني منفذنا البحري الذي استولى عليه السلطان سليم الأول وإخضعه للاستعمار التركي، وتم تسليمه للقوات البريطانية الاستعمارية التي قاتلت الأمير عثمان دقنة و حاولت إجهاض الثورة المهدية والقضاء عليها..
تركيا تحصل على الأراضى تحت مظلة قانون الاستثمار و اعفاءات لمدة (99)عاما، و تبيع هذه الأراضي لمستثمرين اتراك، هذا مثل شراء الدجاجة بجنيه و بيع الريش لصاحب الدجاجة بخمسة جنيه.