متى إستقلت الأردن
الأردن هي إحدى الدول التي لها دور وظهور بارز في المنطقة العربيّة على الرغم من صغر مساحتها وشُحّ امكانياتها، وهي من الدول ذات السيادة الملكيّة على أراضيها التي تقع ضمن قارّة آسيا وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث تقع إلى الغرب من فلسطين المحتلّة وتحدّها من الشمال سوريا ومن الشرق العراق ومن جهة الجنوب السعوديّة.
وقد كانت الأردن مُستعمرة من قِبَل بريطانيا أثناء حملات التقسيم والاستعمار التي سادت كافّة أرجاء العالم وكانت المنطقة العربيّة من أبرز الدول التي عانت من سطوة الدول الكُبرى آنذاك، حيث كان هُناك المخطط التقسيميّ الكبير المعروف بإسم سايكس بيكو، وفي هذا التقسيم كانت الأردن والعراق وفلسطين من نصيب بريطانيا وتحت سيطرتها ومنطقة سوريا ولبنان تحت السطوة الفرنسيّة.
وسعَت الشعوب القابعة تحت احتلال هذهِ الدول إلى تحقيق الاستقلال من خلال الثورات السلمية والمسلحة، ومن خلال المساعي الدبلوماسية والسياسية، وبالفعل حققت جميع هذه الدول استقلالها وكانت من ضمن هذهِ الدول هي الأردن وكان استقلال الاردن بتاريخ الخامس والعشرين من أيار لعام 1946 ميلاديه، وكان اعلان استقلال الأردن لتكون المملكة الأردنيّة الهاشميّة ويتم تنصيب الملك عبدالله الأول بن الحسين هو أول ملك على هذهِ البلاد.
وقد كانت الأردن في بداية ظهورها على الساحة السياسية بعد قدوم طلائع الثورة العربية الكُبرى وكانت من نصيب حكم الأمير عبد الله بن الحُسين وهو الملك عبد الله لاحقاً، حيث وصلت هذهِ الطلائع إلى مدينة معان جنوبي الأردن وكان ذلك نواة لتأسيس إمارة لشرق الأردن التي مثّلت الجزء الخاص بمنطقة الأردن حالياً. والمملكة الأردنيّة الهاشميّة سُميت بهذا الإسم لأنَّ نظام الحُكم فيها نظامٌ ملكيّ وراثيّ، كما أنَّ العائلة الحاكمة في الأردن هي من أصول هاشميّة يرجع نسبها الشريف إلى النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلّم وهو النبيّ العربيّ الهاشميّ.
وكانت الشرارة الأولى للحكم الهاشميّ في المنطقة هو بانطلاق شرارة الثورة العربيّة الكُبرى التي أطلقها شريف مكة وأميرها آنذاك الشريف الحسين بن عليّ رحمه الله تعالى، حيث كان ذلك في سنة 1916 ميلادية، وانطلقت أجناد الثورة إلى كاف المناطق ليتم بذلك تغيير الواقع القائم آنذاك.
وقد تعاقب على حُكم المملكة الأردنيّة الهاشميّة مُنذ استقلالها كُل من الملك المُؤسس عبد الله الأول بن الحسين رحمه الله ثمّ تلاه في الحكم ابنهُ طلال بن عبدالله بن الحُسين رحمه الله، وحَكَم بعد ذلك الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وبعد وفاة الملك الحُسين بن طلال تولّى الحُكم في البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحُسين.