ما هي أعراض البرد
محتويات المقال
البرد
لا يوجد شخص لم يصب بالبرد ولو لمرة خلال السنة، فنلاحظ أنّ الجميع يُصابون بالبرد كلّ سنة وتختلف أعراض وحِدّة الإصابة مِن شخص إلى آخر، فهناك أشخاص يُصابون بأعراض خفيفة ولفترة قصيرة مِن الوقت، ويوجد أشخاص آخرين يُصابون بأعراض حادة ولفترات طويلة ولمرات متعدّدة خلال السنة، كما ويشتكي العديد مِن إصابتهم بالبرد لعدة مرات خلال السنة، وذلك يرجع إلى أنّ السبب في إصابة الجسم بالبرد هو أنواع متعددة مِن الفيروسات في كل مرة والتي مِن الصعب على الجسم أن يُكوّن مناعة لكل أنواع الفيروسات التي تهاجمه، لذلك تتكرر الإصابة بالبرد أكثر مِن مرة خلال السنة للشخص الواحد، فما هو البرد؟ وما هي أعراضه ؟ وكيف يمكن علاجه؟
البرد: هو عبارة عن إصابة الجزء العلوي مِن الجهاز التنفسي بالفيروسات المختلفة، وهي تُسبّب الإصابة بالبرد وأيضاً تُسبّب العدوى للآخرين، ويوجد الكثير مِن الأعراض المختلفة للإصابة بالبرد والتي تختلف حِدّتها مِن شخص إلى آخر.
أعراض الإصابة بالبرد
- الإصابة بالزكام والرشح في الأنف ممّا يُسبّب انسداد في الأنف.
- العطس بشكلٍ متكرّر خلال اليوم.
- الإصابة بالسعال أي ما يُسمى بالكحة أيضاً.
- حدوث بحة في الصوت وعدم القدرة على التكلم بوضوح وبشكلٍ طبيعي.
- الإصابة بالصداع المؤلم وعدم التركيز.
- الشعور بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على الحركة وبذل الجهد.
فتتفاوت هذه الأعراض مِن شخص لآخر وتستمر في العادة مِن ثلاثة أيام وحتى أربعة عشر يوماً، ولا يوجد علاج محدد لفيروس البرد لأنّه في كل مرة يُصاب الإنسان فيها بالبرد يكون الفيروس قد طور نفسه ويحتاج لنوع جديد مِن العلاج، وتنتقل عدوى البرد مِن شخص لآخر وبكل سهولة وذلك بعدة طُرق متنوعة ومنها.
طُرق انتقال البرد
- ينتقل البرد عن طريق مصافحتك لشخص مُصاب.
- الجلوس مع شخص مُصاب بالبرد والتحدث إليه عن قرب فينتقل الفيروس عن طريق الهواء أو عندما يعطس الشخص المُصاب.
- عند لمسك لأغراض الشخص المُصاب مثل القلم أو الهاتف أو أي شيء لمسه قبلك الشخص المُصاب بالبرد.
فيجب أن تَعلم بأنّ الفيروسات تعيش لفترة مِن الوقت على جميع أغراض الشخص المصاب فيُسهل ذلك إصابة الأشخاص السليمين بالمرض، وعندما يُصاب الإنسان بالبرد فيمكن أن يتم تخفيف المرض عنه بطرق متعددة وبسيطة تساعده في الشفاء والتغلب على المرض؛ وذلك لأنه لا يوجد علاج محدد للبرد حتى الآن.
طُرق علاج البرد
- الحرص على تناول الشوربات المتنوعة وخصوصاً شوربة الدجاج؛ لأنّها تساعد الشخص المُصاب في التخلص مِن أعراض المرض بسرعة.
- يُفضل شرب الماء بكثرة وشرب السوائل المختلفة وخصوصاً الساخنة مثل المرمية والأعشاب، والابتعاد عن تناول المشروبات الباردة أو المثلجة.
- الابتعاد عن الأماكن الباردة والتي تكون فيها تيارات هواء كي لا تزداد أعراض البرد حدة، والجلوس في مكان معتدل الحرارة.
- الجلوس لأخذ قسط مِن الراحة والاسترخاء؛ كي يخفّف عنك أعراض البرد الحادة.
- شرب عصير الليمون كي يساعدك على قتل الجراثيم و الفيروسات والشفاء بسرعة.
- تناول مُسكن للآلام لتخفيف آلام الرأس والتعب والإرهاق، ويوجد أيضاً علاجات تساعدك في إيقاف الرشح وتسكين ألم الحلق ويمكنك استخدامها إذا كنت تُعاني مِن التعب الشديد.
يجب أن تحرص على تناول الأطعمة التي تساعدك على الشفاء وتخفيف الإصابة بالبرد كي تشفى بسرعة، ولا تحدث لديك مضاعفات مِن الإصابة بالبرد، فيوجد العديد مِن المضاعفات التي يُصاب بها الإنسان بسبب الإصابة المتكررة بالبرد وتؤثر على صحته.
مضاعفات الإصابة بالبرد
- الإصابة بالتهاب اللوزتين بسبب حدوث عدوى بكتيرية وقد يؤدّي أيضاً إلى الإصابة بالتهابات في الشعب الهوائية.
- إذا استمرت الإصابة بالبرد لفترات طويلة وخصوصاً لو لم تحاول علاج نفسك والتخفيف مِن أعراض البرد فسوف يسبب ذلك الإصابة بالتهابات في الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالتهابات في الأذن الوسطى وذلك قد يسبب الإصابة بالحُمى أيضاً.
يجب أن لا تتهاون في وقاية نفسك مِن الإصابة بنزلات البرد وتحاول دائماً أن تخفف مِن حِدّة المرض بسرعة كي لا تُصاب بأعراض أخرى تحتاج لفترة مِن الوقت لعلاجها، فكما نعلم أن نزلة البرد تأخذ وقتها وتزول بعد ذلك لوحدها ولكن هذا ليس سبب كي يجعلك تتهاون في الوقاية مِن نزلة البرد أو تحاول أن تُخفف عن نفسك عند الإصابة، وكي تقي نفسك مِن التعرض لنزلات البرد بكثرة يمكنك اتباع عدة نصائح.
الوقاية مِن نزلات البرد
- عدم التعرض لتيارات الهواء البارد فجأة وخصوصاً لو كنت تجلس في مكان دافئ أو عند موقد نار؛ لأن اختلاف درجات الحرارة المفاجئ يُعرضك للمرض.
- حاول دائماً تدفئة جسمك ولبس ملابس مناسبة للجو السائد كي لا تُصاب بالمرض.
- ابتعد عن الأشخاص المصابين بالبرد ولا تلمس أغراضهم كي لا تنتقل لك العدوى.
- حاول دائماً تهوية المنزل في النهار وخصوصاً في فترة الشتاء كي تدخل الشمس ويدخل الهواء به ويعقمه؛ لأن الناس في الشتاء لا يخرجون مِن المنزل كثيراً وذلك يزيد مِن وجود الجراثيم والفيروسات في المنزل.
- حافظ على نظافة المنزل والملابس ونظافتك الشخصية كي تتجنب الإصابة بالمرض.
الوقاية مِن المرض تُجنبك الإصابة به وبشكل متكرر وذلك يُقلل مِن إمكانية إصابتك بأي مُضاعفات يُسببها المرض، ويجب أن تُفرق بين الإصابة بالإنفلونزا والإصابة بالبرد وخصوصاً وأن الأعراض بينهما متشابهة وقد تختلط على بعض الناس.
الفرق بين البرد والانفلونزا
- تكون أعراض البرد بسيطة ويمكن أن يحتملها الشخص، ولكن الإنفلونزا تكون أعراضها شديدة ولا يستطيع الشخص المصاب احتمالها.
- لا يستمر البرد لفترة طويلة بل يكون في العادة ليومين أو ثلاثة، ولكن الإنفلونزا تستمر لفترة أسبوع ونصف أو أسبوعين.
- يشعر الشخص المصاب بالإنفلونزا بالتعب والإرهاق الشديد وعدم القدرة على الحركة والتعب في الجسم وعظام الجسم بشكل عام، أما الشخص المصاب بالبرد فيستطيع ممارسة حياته الطبيعة واحتمال أعراض البرد البسيطة.
- يُصاب الإنسان بالانفلونزا بشكل مفاجئ وسريع، ولكن عند الإصابة بالبرد يشعر بها الإنسان بشكل تدريجي وبسيط.
الإنفلونزا تحتاج للعناية بشكلٍ أكثر وفي الغالب يضطر الشخص المُصاب لأخذ علاجات مسكنة كي يستطيع احتمال أعراض الإصابة بالإنفلونزا والقيام بمشاغله اليومية، ويوجد بعض الأشخاص يلجئون لأخذ مصل الإنفلونزا للوقاية مِن الإصابة بالإنفلونزا في كل عام وخصوصاً لو كانوا مِن الأشخاص الذين يُصابون بالإنفلونزا بكثرة خلال العام.
يجب أن تحرص على أن تحافظ على صحتك وتحاول دائماً أن تبتعد عن أسباب الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا أو أي نوع مِن الأمراض، كي تتمتع بصحة سليمة وتحمي نفسك مِن أي مضاعفات قد تتعرض لها بسبب كثرة إصابتك بالأمراض حتى لو كانت بسيطة فإنّ ذلك يؤثر على قيام جسمك بوظائفه بشكلٍ طبيعي وبالتالي يتسبب في إصابتك بالأمراض المختلفة.
يجب أن يحرص الآباء على أن يتجنبوا إصابة أطفالهم بالانفلونزا أو البرد كي لا يؤثّر ذلك على صحتهم وخصوصاً أن الأطفال مناعتهم ضعيفة ولا يعرفون كيفية الحفاظ على أنفسهم مِن العدوى بالمرض، ولذلك يكون الأطفال عرضة للإصابة بالبرد والإنفلونزا أكثر مِن الكبار والبالغين، وخصوصاً أنهم يكونوا في سن النمو وبناء الجسم ويحتاجون للكثير مِن العناية والاهتمام بطعامهم وصحتهم كي يستطيعوا مقاومة الأمراض والتغلّب عليها وبناء أجسامهم بكل صحة وقوة.