ما هو غاز الفريون
محتويات المقال
غاز الفريون
ينتج عن الاتّحاد الكيميائيّ بين ثلاثة عناصر هي الكلور والكربون والفلور بأوزانٍ ذريّةٍ معيّنةٍ ينتج عنها مركّبات كلوروفلوروكربون Chlorofluorocarbons والتي تُعرف اختصاراً ب CFC، وتجاريّاً تُعرف بإسم غاز الفريون Freon، وتمّ اكتشافها لتكون بديلاً عن استخدام غاز الأمونيا في التّبريد.
غاز الفريون أحد الغازات غير السَّامة وغير القابلة للاشتعال، وهو غاز رخيص الثّمن، درجة غليانه منخفضةٌ، وحجمه النّوعيّ صغير، وليس له رائحة، كما يُستخدم للتّبريد والتّثليج في المكيّفات والثلّاجات والمُبرّدات، وتوجد منه ثلاثة أنواعٍ هي الأكثر شيوعاً وهي:
- غاز الفريون R11.
- غاز الفريون R12.
- غاز الفريون R22.
أضرار غاز الفريون
ينطلق غاز الفريون من مكيّفات المنازل والمصانع والسيّارات والأيروسولات، ومن بخّاخات العطر، ومزيلات العرق وغيرها، ويبدأ في التّصاعد إلى طبقات الجوّ التي تُغلّف الكرة الأرضيّة، وتخترق طبقة التربوسفير أقرب الطّبقات إلى الأرض، لتصل إلى الطّبقة التي تليها وهي الستراتوسفير التي تضمّ طبقة الأوزون.
ووظيفة طبقة الأوزون هي امتصاص الأشعّة فوق البنفسجيّة الصّادرة عن الشّمس ومنع وصولها المدمّر إلى الأرض، ولكن عندما يصل غاز الفريون إلى هذه الطّبقة وبفعل درجة الحرارة المرتفعة يبدأ بالتفكّك إلى مكوّناته الأساسيّة وهي الكلور والفلور.
الكلور والفلور المفكّكين من غاز الفريون يبدآن بتحويل طبقة الأوزون إلى أكسجين؛ حيث أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ كلّ ذرّة كلور تُحوّل 100000 جزيء من الأوزون إلى أكسجين؛ وهذا التّحوّل يؤدّي إلى تدمير وتآكل طبقة الأوزون والتي نتج عنها فعليّاً ثُقب الأوزون.
ثُقب الأوزون يسمح بمرور كميّاتٍ كبيرة من الأشعّة فوق البنفسجية ممّا يؤدّي إلى:
- زيادة انتشار الأمراض الجلديّة وسرطان الجلد.
- أضرار وأمراض في العين كالمياه البيضاء والعمى.
- حدوث تلف في الحامض النوويّ المسؤول عن انقسام الخلايا؛ والخلل في انقسامها يعني حدوث الأورام السّرطانيّة.
- تدمير الثّروة السَّمكيّة.
- زيادة درجة حرارة الكرة الأرضيّة، وذوبان كتلٍ ثلجيّةٍ ضخمةٍ في القطب الشّماليّ، وتغيير للمُناخ العام على الأرض وهو ما يُعرف بظاهرة الاحتباس الحراريّ.
- اضطراب في مواعيد بداية الفصول الأربعة والأمطار؛ وبالتّالي التّأثير على مواسم المحاصيل الزّراعيّة.
بدائل عن غاز الفريون
- استخدام مركّبات كوسيطٍ في عمليات التّبريد خاليةٍ من الكلور مثل الهيدروفلوروكربون واختصاره HFC، وأشهر تلك المركّبات هي مركّب HCFC134a الذي استخدم بديلاً عن غاز الفريون R22 في مكيّفات التّبريد.
- استخدام أنواع الكحول والماء كمذيباتٍ في الصّناعة بدلاً من غاز الفريون R113، ومركّب رابع كلوريد الكربون.
- استخدام مضخّات دافعة ميكانيكيّاً في صناعة المرذّات بدلاً من استخدام غاز الفريونR11 وغاز الفريون R12 كموادٍ دافعةٍ.