ما هو شلل النوم المؤقت
شلل النوم المؤقّت
هو عبارة عن فقدان مؤقت لوظيفة العضلات، ويحدث عادة خلال فترة وجيزة من النوم، وقد يحدث عند الاستيقاظ، وتحصل نوبات شلل النوم بالتزامن مع اضطرابات النوم أو ما يعرف باسم التغفيق، وهي عبارة عن نوبات شديدة من النوم لا يمكن للشخص مقاومتها خاصّةً أثناء أدائه للأنشطة اليومية.
هناك مجموعة من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر التعرض لشلل النوم؛ كاضطرابات القلق، واضطرابات ما بعد التعرّض لصدمة ما، أو أولئك الّذين يعانون من الاكتئاب، علماً بأنّ النوم على الظهر يزيد من فرصة التعرّض لشلل النّوم المؤقّت.
إنّ السمة الأكثر شيوعاً والأكثر بروزاً لمصابي شلل النوم المؤقت هي عدم القدرة على التحرّك أو الكلام، وقد تستمر هذه الحالة من بضع ثوانٍ إلى حوالي دقيقتين.
ينتهي الشعور بشلل النوم المؤقّت عادةً من تلقاء نفسه أو عندما يلمس الشخص شخصاً آخراً، إضافةً إلى وجود بعض الحالات النادرة التي يشعر بها المصاب بالهلوسة ممّا قد يؤدّي للشعور بالخوف أو القلق، ولكن هذه الهلوسة غير مؤذية.
أما التغفيق فيتّصف بالنوم المفاجئ، وضعف العضلات المفاجئ والهلوسة، لكن الفرق بينه وبين شلل النوم المؤقّت أنّ الأول يحتاج للعلاج خاصّةً إذا كان يؤثر على حياة الشخص تأثيراً سلبياً ومزعجاً، أمّا الثاني فهو لا يتسبّب إلّا بالقلق والخوف، لكن زيارة الطبيب ستساعد على الشعور بالطمأنينة؛ حيث سيقوم الطبيب المختص بمراقبة التنفّس ومعدّل ضربات القلب، وكذلك قد يقوم بتسجيل حركات الشخص أثناء نومه.
علاج شلل النوم المؤقّت
قد يصف الطبيب المختص بعض الأدوية التي تساعد في التحكّم بحالة شلل النوم المؤقّت، ومن أهم هذه الأدوية: المنشّطات، ومثبّطات امتصاص السيروتونين الانتقائيّة كبروزاك؛ فإنّ المنشطات تساعد على بقاء الشخص مستيقظاً، أمّا المثبّطات فستساعد في التحكّم بالأعراض المصاحبة له.
ويمكن للشخص التقليل من الأعراض التي تصاحب الشلل المؤقت عن طريق تغيير بعض الأنماط الحياتيّة كالحد من الإجهاد، وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام شرط عدم ممارستها قبل النوم بفترات قليلة، كما يجب الحفاظ على جدول نوم منتظم للشخص، كذلك يُفضّل الحصول على ما يكفي من الراحة والنوم خاصّةً في فترة الليل.
كما يجب المحاولة في السيطرة على الخوف؛ فهي من أهم المهارات خلال الشعور بشلل النوم، وذلك من خلال الاسترخاء خاصّةً اليدين والقدمين، كما يفضّل التركيز على التنفّس؛ فهو يقلّل من الشعور بالخوف، إضافةً إلى محاولة السعال، علماً بأنّ أهم النصائح التي تقدّم لمصابي شلل النوم هي أنّه عند انتهاء الشلل يجب على الفور الخروج من السرير وإشعال الضوء وغسل الوجه بالماء البارد.