ما هو رسم المخ
نسمع كثيراً عن رسم القلب او كما هو شائع لدينا تخطيط القلب، لكننا قل ما نسمع عن رسم المخ او تخطيط الدماغ!! فالدماغ البشري كباقي أجهزة الجسم الأخرى يحتوي على شحنات كهربائية تمكن الاجهزة الخاصة من قرائتها وعمل تخطيط لتلك الشحنات وإجراء مقارنة مع المخططات الطبيعية وذلك للكشف عن بعض الأمراض المعينة.
يجرى التخطيط الدماغي من قبل تقنيين مختصين ويشرفون عليهم أطباء مختصين كذلك نظراً لحساسية القراءات الدماغية، ولا داعي للتخدير لاجراء التخطيط، وليس له اية آثار جانبية، ويستغرق التخطيط قرابة 30 دقيقة، ومن الممكن اجرائه والشخص نائماً لكن من الأفضل القيام به والشخص مستيقظ، نظراً لأن الدماغ لا يعمل بشكله الكلي والشخص نائم، ويقوم الفني المختص بتحضير الشخص من أجل التخطيط، ويوضع كريم او جل على الرأس ومن ثم تلصق مسارات كهربائية لقياس الترددات أو الأمواج في مختلف مناطق الدماغ، وينشىء عن هذه الترددات خطوط يقوم الجهاز برسمها ليتمكن الطبيب المختص من الكشف ومعرفة مكان حدوث النشاط الغير الطبيعي، حيث أن خلايا الدماغ تتواصل مع بعضها البعض بمستويات منخفضة من الترددات الكهربائية، وعند الكشف عن مناطق ذات ترددات عالية تسمى هذه المناطق بالبؤر الصرعية، وليس من المرجح القيام بإعادة هذا الفحص الا في حالة معرفة مدى استجابة البؤر الصرعية الى الدواء.
هنالك العديد من أمواج المخ الكهربائية الطبيعية، وهي كالتالي:
1. أمواج سرعتها تتراوح ما بين 8 – 13 هيرتس /ثانية وتسمى ألفا.
2. أمواج سرعتها أكثر من 13 هيرتس/ثانية وتسمى بيتا.
3. أمواج سرعتها بين 4 – 7 هيرتس/ثانية وتسمى ثيتا.
4. أمواج سرعتها 1 .3 هيرتس/ ثانية وتسمى ديلتا.
هنالك العديد من الموجات الحادة التي قد يخطأ بقرائتها وتشخيصها الفنيين والبعض من الأطباء ويقوم بتصنيفها على أنها صرعية، لكنها تعد موجات دماغية طبيعية، لذلك يستحسن دائماً اخذ التعليمات من الأطباء المختصين فقط، وذلك لتفادي الوقوع بالخطأ.
ومن الجدير بالذكر بأن هنالك مجموعة من أدوية التي قد تسبب حالات معينة من الصرع، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، كـ (لوديمويل، انفرانيل)، لكن هذا لا يعني بأن كافة مضادات الاكتئاب تقوم بالتسبب بالصرع فهناك أدوية مثل (تريتيكو) لا يؤدي لأي نوع من حالات الصرع.
وبالنهاية نذكر الأسباب التي قد تستدعي لاجراء التخطيط الدماغي:
- تشخيص حالات الصرح.
- التأخر في التطور للأطفال مثل الكلام واللغة.
- تشخيص حالات الغيبوبة.
- تشخيص مرض الخدار النومي.
- تشخيص التهابات المخ الفيروسية.