ما هو التوحد
كثير ما نسمع في الآونة الأخيرة عن أطفال مصابين بالتوحّد ، على عكس السّنوات السّابقة ، ففي كل عام نتقدّم به يتزايد إنتشاره ، فالتوحّد يعد من الأمراض النفسيّة التي تؤثّر على سلوك الطّفل بالشكل الكامل ، وقد أثبتت الكثير من الدّراسات عن هذا المرض أنّه ينتشر عند الذّكور أكثر من النّساء ، كما أنّه يظهر على الطفل منذ ولادته ، أي لا يصاب به الشخص في منتصف عمره ، فيظهر عليه هذا المرض في أوّل ثلاث سنوات من عمره ، فما هو التوحّد ، ولماذا يتزايد إنتشاره في الآونة الأخيرة وما أسابه هذا ما سنتعرف عنه الآن .
تعريف التوحّد :التوحّد من الأمراض النفسيّة التي تؤثّر على سلوك الفرد بسبب إضطرابات تنشأ في الأجهزة العصبية للإنسان مما يؤثّر على وظائف المخ ومهارات التّواصل الإجتماعي بين الطّفل وما حوله من بيئة وأسرة ومجتمع ، سواء تواصل لفظي أو سلوكي ، كما أنّه غير مرتبط بأي عوامل وراثية .
أعراض التوحد :
1. صعوبة في التّواصل مع العالم الخارجي والإرتباط به .
2. صعوبة في البوح عن المشاعر والتواصل سواء اللّفظي أو السلوكي .
3. رفض الأنشطة الإجتماعيّة والترفيهيّة .
4. تكرار نفس السلوكيّات بشكل مستمر ورفض تعلم أي مهارات جديدة أو محاولة تغيير على أي سلوك قد يقوم به بشكل متكرر.
5. مقاومة شديدة وظهور شخصيّة عدوانيّة إتّجاه الغير .
أسباب التوحُّد :
1. هناك بعض الدّراسات أثبتت أنّ هناك عامل جيني يجعل التّوائم من البويضة الواحدة أكثر عرضة للإصابة بالتوحُّد من التّوائم من البويضات المنفصلة .
2. سوء تعامل الأم لطفلها وكرهها له منذ ولادته فالطفل ينشأ وهو بحاجة للحنان والعطف ، فإذا لم يحصل على إحتياجاته النفسيّة فقد يتعرّض للإصابة بالتوحُّد .
3. نفسيّة الأم أثناء حملها بالطفل ، فكثير من الدّراسات أثبتت أنّ نفسيّة الأم أثناء الحمل لها دور كبير في التّأثير على شخصيّة وتصرفات الطفل عند الولادة وحتى يكبر .
علاج التوحُّد :العلاج النفسي من أكثر طرق العلاج المستخدمة فهي تكون بواسطة أشخاص متخصُّصون بعلوم النفس والطب النفسي ليتمكنوا من محاولة التأثير على الفرد بإستخدام أكثر من وسيلة وطريقة تواصل ، فقد لقت هذه الطريقة نجاحاً في علاج كثير من الحالات ، ولا ننسى دور الأهل والأسرة الضّروري في إعطاء الدعم ومعاونة الأطباء والمتخصّصين لإنجاح هذا العلاج .