ما اسم صغير النسر

النسر

يُصنّف النّسر من الطّيور الجارحة وأحد أجناس عائلة الصّقور، يستوطن قارّات آسيا وأفريقيا وأوروبا، يتميّز بأنّه أكبر الطّيور الجارحة وأقواها، وهو من الطّيور التي يصعُب على الإنسان الاقتراب منها لأنّها من الطّيور القويّة التي تبني بيوتها فوق القمم العالية البعيدة عن أيدي البشر. والنسر أيضاً قادرٌ على حمل إنسان، ويساعده على ذلك حجمه الكبير ومخالبه القويّة، وبفضل جناحيه الكبيرين جدّاً، وعليه، فإنّ النّسور من أضخم الطّيور وأسرعها في الطّيران. يعيش النّسر مع أنثى النّسر وصغيره في هذا البيت.^[١]

اسم صغير النسر

يُطلق على صغير النّسر اسم الهيثم، وهو فرخ صغير يصل وزنه إلى عشرة كيلو جرامات، ويُغطّي جسمه الزّغب الكثيف. وصغير النّسر من الطّيور الصّغيرة التي تبقى في العشّ مدة مئة وثلاثين يوماً حتى تستطيع الطّيران، أي عندما يُصبح عمر الفرخ أربعة أشهر تقريباً، عندها يُصبح جاهزاً للطّيران والتّحليق مع أبويه. تبقى صغار النّسر في العشّ تأكل من أبويها، وعلى الأغلب من أمّها، حتى تُصبح قادرةً على الطّيران. وأُنثى النّسر تضع البيض بين شهرَي كانون الأول وشهر شباط، وهي أشهر الشّتاء في السنة، وتضع الأنثى بيضة أو بيضتين في العش، إذ يحتاج إلى تدفئة حتى يفقس، لذلك يكون مكان العش مُعرضاً لأشعّة الشّمس حتى تكتسب حرارة، ومن ناحية أُخرى تبقى الأم راقدةً على البيض حوالي خمسة وخمسين يوماً، وبعد أن يفقس البيض يخرج الهيثم من البيضة، ويبقى تحت رعاية أمّه حتى يكون قادراً على الاعتماد على نفسه. وفترة رعاية النّسر عند بعض الأنواع الأُخرى تختلف فيما بينها، أي يبدأ صغير النّسر بالطّيران بعد ثلاثة أشهر ويبقى تحت رعاية أبويه حتى يكون قادراً على الاعتماد على نفسه، وتمتدّ أيضاً هذه الفترة قرابة ستّة أشهر.

إنّ صغير النّسر يختلف عن غيره من الطّيور وهو في مرحلة النّمو، التي تُعتبر من أكثر المراحل العمريّة الطّويلة التي يمرّ بها من بين الطيّور، فالفترة الزّمنية المُقدّرة ستّة أشهر، وهي فترة طويلة حتى يبدأ بالطّيران، تتحكّم ضخامة النسر وجناحاه الكبيران بهذه المُدّة، كما أنّ المرحلة التي يُصبح النّسر فيها بالغاً هي عندما يصل عمره من ستّ سنوات إلى بعد أحد عشر سنة، وبعد هذه المرحلة يُسمّى الهيثم نسراً ويستطيع أن يُحلّق في السّماء ويبحث عن الإناث ليُكمل حياته ويتزوّج ويتكاثر.^[٢]

الانتشار

للنّسور عدّة أنواع يتمّ تقسيمها إلى نوعين رئيسين: يُسمّى النّوع الأول نسور العالم القديم وتوجد في كلّ القارّات ما عدا الأمريكيتين، ويوجد من هذا النوع حوالي 60 نوع. أمّا النّوع الثّاني فهي نسور العالم الحديث والتي يكون موطنها في الأمريكيتين وأستراليا، ويوجد منها 14 نوع؛ اثنين من هذه الأنواع فقط في أميركا الشماليّة، وتسعة أنواع في أمريكا اللاتينيّة، وثلاثة أنواع في أستراليا.^[٣]

وصف الشكل

النّسور كبيرة الحجم وذات رؤوس ضخمة ومناقير حادّة جدّاً ومُنعقفة لتمزيق لحوم فرائسها، ويعتبر منقارها الأقوى بين الجوارح، إلى جاتب أجنحة واسعة ومُتَّزِنة، كما تملك عضلاتٍ قويّةً جدّاً في الأقدام. أكبر أنواع النّسور من حيث الكُتلة هو نوع نسور بحر ستيلر الذي تبلغ كتلته 6.7 كغم، أما أطول الأنواع فيبلغ طوله 100سم وهو النّسر الفلبينيّ، كما يملك هذا النّوع أطول أجنحة بين النّسور؛ حيث يبلغ طول جناح النّسر الفلبينيّ 220 سم. أما أصغر الأنواع من حيث الكتلة هو نسر نيوكوبار الجنوبي الذي تبلغ كتلته 450غ، وطوله 40سم. وتكون الأنثى دائماً بكل الأنواع أكبر حجماً من الذّكر.

عيون النّسور قويّة جدّاً، وتصل قوّتها إلى 3.6 أضعاف قوّة النّظر التي لدى الإنسان، وهذه الميزة تُمكّنه من صيد الفرائس وتمييزها من مسافات بعيدة جدّاً. تبني النّسور أعشاشها على الأشجار المُرتفعة والقمم الجبليّة، وتضع عادةً بيضة لبيضتين، وقد يقتل الفرخ الأكبر الفرخ الأصغر، ويكون الفرخ الأكبر أنثى، ويقوم الأبوين أحياناً بمنع حدوث الشّجار.^[٤]

غذاء النسور

بسبب قوّة النّسور يتمّ وضعها في قمّة السّلسلة الغذائيّة، كما أنّها تُعتبر مُهيمنة على عالم الطّيور. أما بالنّسبة لغذائها فيختلف حسب نوع النّسر وبيئته؛ فبعض النّسور تتغذّى على الأسماك، وبعضها على الحيوانات البريّة، وبعضها على الطّيور المائيّة والأفاعي والأرانب البريّة. النّسور من النوع أكيلا، والتي تعيش في المواطن المفتوحة وتصل لأعلى نقطة بين مُختلف الطّيور، تستطيع صيد أيّ حيوان فقاري مُتوسّط الحجم. أما نسر الإسبيزاتوس (بالإنجليزية: Spizaetus) الأمريكيّ يعيش في الغابات وله القدرة على نصب الكمائن للطّيور والحيوانات ذات الأحجام المتوسطة. كما يوجد لبعض النّسور المَقدرة على صيد فرائسها دون الهبوط وبسرعة كبيرة، كما أنّها قد ترميه من مسافة شاهقة لقتله ثم تنقضّ عليه مُجدّداً.^[٢]

مُميّزات النسور

أما النّسر الأصلع له القدرة على حمل أكبر ثقل خلال طيرانه، إذ بإمكانه حمل 6.8 كغم خلال طيرانه، فهو قادر على حمل الأيل الأُذانيّ كاملاً والطّيران به، وبعضها يستطيع حمل أكبر من وزنه؛ فتسطيع أنواع النّسور الذهبيّة والنّسور ذات الحوافر حمل 30 كغم، والعُقاب المُقاتل يستطيع حمل أكثر من 37 كغم؛ فهو يستطيع حمل ظبي الديكر الذي يزيد وزنه على وزن العُقاب المُقاتل بثمانِ مرّات.^[٢]