مازالت تسير بساق واحدة.. بقلم حسن فاروق
السودان اليوم:
* مازالت الكرة السودانية تسير بساق واحدة ( الهلال) الفريق الوحيد الذي ضمن التأهل لدور الـ 32 من بين الفرق الثلاثة التي شاركت في الدور التمهيدي للبطولات الافريقية (الأبطال والكونفدرالية)، فقد تابعنا خروج كل من المريخ وأهلي شندي أمام الأفاعي اليوغندي ونيوكي الكنغولي، وهذه النتائج تؤكد على إستمرار خيباتنا الكروية، التي ظننا للحظة أنها قد تراجعت بعد تفوق للمنتخبات الوطنية والأندية السودانية في البطولات الافريقية والعربية، فقد تفوق منتخبنا الوطني الأول رغم المغادرة المبكرة للمنافسة على التأهل لنهائيات أمم أفريقيا على المنتخب المدغشقري وحسن قليلا من موقعه في تصنيف الإتحاد الدولي (فيفا) للمنتخبات، ونجح في أيضا المنتخب الأولمبي في التأهل للمرحلة القادمة من التصفيات المؤهلة للأولمبياد.
* وعلى مستوى الأندية تفوق المريخ عربيا على فريق إتحاد العاصمة بنتيجة عريضة بلغت أربعة اهداف مقابل هدف، ونجح أيضا في التفوق على الفريق اليوغندي (الافاعي) في دوري ابطال افريقيا على أرضه، وذات التفوق حققه فريق الهلال ولكن بنتيجة مريحة بلغت أربعة أهداف، وفي الكونفدرالية حقق فريق الاهلي شندي التفوق على خصمه الكونفدرالية، كلها دخلت تحت لافتة (الفوز) رغم الحسابات المعقدة لبعض النتائج.
* القراءات أعطتنا أمل قبل إنطلاق التنافس الأفريقي التأهل لدور الـ32 للفرق السودانية، الوحيد الذي أكد على سهولة مرحلة التأهيلي وإمكانية تخطيها كان فريق الهلال، فيما لم يصمد كل من المريخ وأهلي شندي وغادرا مبكرا، وهو بكل تأكيد مؤشر محبط، وتأكيد جديد على ماذكرته في هذه المساحة من قبل بأن الكرة السودانية تسير منذ 16 عاما بساق واحدة ( الهلال)، خاصة على المستوي المحلي بإحتكار لبطولة الدوري الممتاز، البطولة الأولى للإتحاد السوداني لكرة القدم، والفريق الوحيد الذي ظل يشكل حضورا مميزا في الأدوار المتقدمة للبطولة الافريقية للأندية الأبطال في ذات الفترة من السنوات، فلاتوجد منافسة حقيقية طوال هذه السنوات للفرق الأخري، منها الذي توقف طموحه عند شرف التمثيل الخارجي مثل الأهلي شندي، الذي فشل رغم مشاركاته المستمرة افريقيا في المواسم الأخيرة في التقدم في المنافسة والغريب أنه تقدم لدور المجموعات في الكونفدرالية في بدايات مشاركاته الافريقية.
* تسير الكرة السودانية بساق (الهلال) على مستوى الأندية، رغم أن الفريق يعيش أسوأ فتراته الإدارية، حيث تدار المنظومة بطريقة الرئيس (المالعب)، فاز الهلال رايح جاي على فريق متواضع (الجيش الزنزباري)، وضمن التأهل للمرحلة القادمة وفي حال خسر التأهل لدور المجموعات في الأبطال، سيهبط إلى الكونفدرالية ليشارك في الـ32 مكرر، وقد يتأهل لدور المجموعات، وهي المرحلة التي حقق فيها نتائج متواضعة للغاية الموسم السابق.
* رغم أن الكرة السودانية متواضعة في نتائجها على مستوى الأندية والفريق الافضل في المشاركة الافريقية يتراجع من موسم لآخر فيها، ومع ذلك هو الوحيد الذي يسير بها.