كيف يمكن الإقلاع عن التدخين
يعتبر التدخين واحداً من أكثر الأمور التي يمكن لها أن تقلل من كفاءة الحياة التي يحياها الإنسان برمَّتها، فالتدخين هو واحدٌ من أخطر الأمور التي تتسبب بالهلاك للإنسان والتي تقضي على صحته وراحته؛ حيث يسببِّ التدخين للإنسان العديد من الأمراض الخطيرة والمستعصية وعلى رأسها السرطانات، فالتدخين يعتبر واحداً من أهم أسباب ارتفاع نسبة السرطانات في الدول النامية كدولنا العربية، بالإضافة طبعاً إلى عددٍ من العوامل الأخرى، فبدلاً من أن تصرف الأموال في بلادنا على التنمية، تصرف على بناء توسيعات جديدة لمستشفيات السرطان، هذا هو واقعنا الأليم للأسف الشديد.
المدخّن لا يكتفي فقط بإيذاء نفسه، بل يؤذي كل من حوله، وخاصَّةً أقرب الناس له وهم عائلته وأطفاله –إن كان لديه أطفال-، لهذا السبب فإن آضرار التدخين قد تفوق أضرار الخمر، فالغريب أنَّ الناس يرفضون الجلوس مع من يشربون الخمر، في حين تراهم يقبلون ولا يتورَّعون أبدأ من مجالسة المدخنين أو حتى ممارسة هذه العادة السيئة! وهذا ليس دفاعاً عمَّن ابتلاهم الله بشرب الخمر.
طرق الإقلاع عن التدخين
هناك طرق متعددة يمكن للإنسان المدخن سلوكها حتى يتخلص نهائياً من هذه العادة السلبية، فالتدخين آفة يجدر مقاومتها بشتى الوسائل والطرق المتاحة، إلا أن الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى إرادة وعزيمة، فالإقلاع عن هذه العادة ليس بالأمر السهل بالنسبة لمن اعتاد عليها وباستمرار.
يمكن أن يستغل الإنسان شهر رمضان المبارك في الإقلاع عن هذه العادة السلبية، فشهر رمضان كفيل بتغيير العادات السلبية إن أحسن الإنسان استغلاله بالطريقة المثلى.
يمكن عن طريق استيعاب الفوائد وفهم المضار والأخطار التي قد تعود على الإنسان المدخن أن يقلع عن التدخين، هذا إن أعمل المدخن عقله.
يمكن الإقلاع عن التدخين عن طريق إيجاد البدائل المناسبة التي يمكن أن تغني الإنسان عن اللجوء إلى السجائر القاتلة.
إذا أراد الإنسان تبديل سلوك سيء يسيطر على حياته، فعليه أن يبحث عن نشاط مناسب يقضي وقته فيه، فهذا الأمر كفيل تماماً بالقضاء على كلِّ نشاط يؤثر تأثيراً سلبياً على حياة الإنسان.
كما ورد سابقاً، فالتخلص من التدخين يحتاج من الإنسان إلى صبرٍ ومثابرة، فالأمر ليس بهذه السهولة خاصَّة لمن تعود عليه، إلَّا أن الأسهل من الإقلاع عن التدخين هو عدم الاقتراب منه، فمهما كانت المغريات التي تحيط بالإنسان عليه أن يقاومها، حتى ينعم بصحة جيدة ويستمتع بحياته على أكمل وجه، فالوقاية خير من العلاج.