كيف مات هتلر
محتويات المقال
نشأة هتلر
وُلد أدولف هتلر في النمسا في بلدة تُسمّى برونو في 20 أبريل عام 1889 لأبٍ يُدعى لويس هتلر يعمل موظفاً في الجمارك٬ ولأُمٍ تُدعى كلارا هتلر والتي تُعتبَر الزوجة الثالثة٬ وهو الابن الرابع لأبيه من أصل ستة أبناء٬ وقد عُرفَ عن عائلته أنّها كانت كثيرة التنقُّل من مدينةٍ لأخرى.
كانت نشأته مضطربةً؛ إذ كان يُعاني كثيراً من قسوة والده الذي كان يُمارس العنف والضرب عليه وعلى والدته٬ ويعتقد الكثير من المُحلّلين النفسيين أنَّ ذلك قد أثر في نفسية أدولف هتلر٬ وشكّل الكثير من ملامح شخصيته القاسية. كان يُعرَف عن هتلر أنه كان متفوقاً في مدرسته، لكنّه رسب في أحد الصفوف٬ وقد قرّر في وقتها التمرُّد على والده الذي كان يُريد أن يحذو حذوهُ ويصبح موظفاً مثله على الرّغم من أنَّ هتلر كان يحلم بأن يكون رساماً وأن يلتحق بكلية الفنون الجميلة٬ فخرج من المدرسة واتجه للعمل.
توفّيت والدته بداء السرطان عندما كان يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً، فانتقل للعيش في فيينا٬ وبعدها قدَّم طلباً للدخول إلى كليّة الفنون الجميلة ولكن رُفِض طلبه.
دخوله إلى عالم السياسة
في عام 1914 عند دخول ألمانيا في الحرب العالمية الثانية تقدَّم أدولف هتلر بطلبٍ للدخول إلى الخدمة العسكرية٬ وبعد انتهاء تلك الحرب العالمية تم تجنيد أدلوف هتلر كجاسوس لاختراق حزب العمال الألمانيّ الذي كان يعتبر آنذاك حزباً صغيراً٬ وفي تلك الأثناء تأثّر أدولف هتلر بأفكار الشخص المؤسِّس لهذا الحزب التي كانت معتمدةً على الأفكار الاشتراكية وعلى التكافل بين أفراد المجتمع الواحد؛ حيث لمع اسمه في هذا الحزب واستلم منصب الرئيس فيه في عام 1921.
بعد عِدّة أحداثٍ حدثت في تلكَ الآونة أصبح هتلر من الأشخاص الذين استقطبوا المؤيّدين بشكلٍ كبيرٍ من أبناء ألمانيا الذين كانوا يحلمون بالتغيير٬ وقد وعدهم هتلر بتغيير الواقع الاقتصاديّ هناك٬ وفي عام 1933 تمّ ترشيح هتلر لشغل منصب المستشار أي رئيس حكومة ألمانيا٬ وفي عام 1934 تسلّم رئاسة ألمانيا.
كان معروفاً عن هتلر معاداته للسامية وكرهه لليهود٬ ويرِجح بعض المؤرخين رجوع ذلك إلى تأثُّره ببعض الكُتّاب ومنهم مارتن لوثر الذي كتب دراسةً تحمل عنواناً “عن اليهود وأكاذيبهم”. صدرت في فترة حكم هتلر قوانين تفصِل اليهود الألمان من وظائفهم ومحلاّتهم التجارية٬ كما حُرموا من حقهم في المواطنة٬ بالإضافة إلى حادثة محرقة اليهود الشهيرة.
وفاته
توفي هتلر في ظروفٍ غامضةٍ أثارت الكثير من الشائعات حول وفاته وطريقة موته؛ ففي عام 1945 وُجِد هتلر جثةً هامدةً في مكتبه٬ وكانت أكثر القصص انتشاراً وشهرةً حول موته أنّه توفي منتحراً بشرب مادة السيانيد السامة وبعدها أطلق النار على نفسه.