كيف تواجه المشاكل
المشاكل
ما من إنسان في الحياة إلا وتواجهه بعض المشاكل، الناتجة أصلاً عن سوء فهمه، أو سوء تخطيطه للحياة، أوعدم توفر إمكانياته الماديّة، أو حتى ضعف نسيج علاقاته الاجتماعية، وربما بسبب ضعف ثقافته ووعيه في بعض الأمور وجوانب الحياة، ويختلف النّاس في كيفية تعاطيهم مع المشاكل الطارئة، تبعاً لاختلاف ثقافاتهم وطرائق تفكيرهم، وزوايا نظرهم للأمور.
بالإضافة إلى إمكانياتهم المادية ربما التي يحتاجها حل المشاكل، ورغم كل ذلك فهناك آلية واضحة للتعامل مع المشاكل بحسب طبيعتها وقوتها، وسلوك هذه الآلية سيعكس نتائج إيجابية، على نفس صاحبها، وتتعدى هذه النتائج لتشمل من حوله أيضاً.
خطوات مواجهة وعلاج المشاكل
- تحليل المشكلة، وذلك بفهم مسبباتها، والعناصر المؤدية إلى وقوعها، وتحديد حجمها، والنتائج المترتبة عليها أيضاً.
- الصدق والصراحة والوضوح، وذلك في مرحلة تحديده وتحليله للمشكلة، وهذ يسهم في اختيار الحلول المناسبة لها، وبناء على المعطيات المكونة لها، واختلال أي عنصر من هذه العناصر كفيل لوحده بتازيم المشكلة، فضلاً عن إطالة أمدها، وفي ذلك نتائج سيئة.
- تصنيف المشاكل بحسب قوتها وحجمها وتكاليف حلها المتاحة، فلا يبدأ بما هو آجل ومكلف، قبل ما هو عاجل وغير مكلف.
- التعرّف على مواطن الخطأ التي أدت إلى حدوث المشكلة، لتجنب تكرار الخطأ ذاته.
- استشارة من يعين في حلها من ذوي الرأي والاختصاص في حال عدم تمكنه من حلّها بمفرده، فالاستعانة بذوي الرأي والخبرة عنصر مهم للنجاح في حل المشكلة.
- وضع مجموعة حلول متوقعة، وكتابتها وتقييمها جميعاً، واختيار أنسبها تبعاً لهذا التقييم، بحيث يتناول نتائج التعامل مع المشكلة.
- تقييم كل مرحلة من مراحل مواجهة وحل المشكلة، وذلك بحسب حجمها؛ لأنّ الاستمرار في التعاطي مع الحل دون النظر إلى النتائج المرحلية لنجاحه سيعكس آثاراً سلبية.
- بعد النظر وسعة الأفق في النظر إلى الأمور، وعدم استعجال أو استرخاص الحلول، لما يترتب على ذلك من نتائج سلبية في نجاح حلها.
- تَوفرُ خلق الاعتراف بالأخطاء وعدم المكابرة، لما في ذلك من نجاح في مراحل حلها، فعدم الاعتراف بالخطأ وحدَه كفيل بتعقيد الحلول، وإبقاء أطراف المشكلة في حلقة ودائرة مفرغة ومغلقة.
- الاستعداد لتقديم الثمن في حلها سواء كان معنوياً أو مادياً.
إنّ مواجهة المشكلة وجهاً لوجه، وإن كان ذلك مكلفاً أحياناً أو محرجاً، وعدم انتهاج سياسة الهروب منها إيثاراً للدعة والراحة والسلامة، وتوفيراً للجهد والمال والوقت، والركون إلى كل هذه المعاني، لهو خير سبيل في مواجهة المشكلة، وحلها والانتهاء منها، وبأسهل الطرق حتى وإن كلف ذلك بعض الثمن، لأنّ العبرة بالنتائج لا بما يُدفعُ من ثمن في حلّها.