كيف تعلم أنك مريض نفسي
محتويات المقال
الاضطراب النفسي
يعاني الكثير من الناس في الكثير من الأحيان من اضطرابٍ في السلوك سواء كان ذلك السلوك الجسمي أو السلوك الذهني الأمر الّذي يدفع الإنسان للتساؤل حول ذلك الاضطراب، وما هو السبب المباشر حول حدوثه، كما ولا بدّ من البحث عن كيفيّة التخلص من هذه المشكلة؛ حيث تتعدّد الأسباب التي تؤثر على مستوى الصحّة النفسيّة للفرد والّتي تتضمّن الاضطراب في العمل أو عدم القدرة على التّفكير بالطريقة السليمة، كما وقد ينتج عنها اضطراب في التصرّفات بشكلٍ عام وتكون مثل هذه الاضطرابات بشكلٍ واضحٍ وملموس، ويستطيع أيّ شخص آخر تمييز ذلك الاختلاف الّذي حصل للفرد، ويمكنه أيضاً إسداء بعض النصائح للشخص حول الموضوع للتأكّد فيما إذا كانت الأسباب الحقيقيّة حول الموضوع هي مرض نفسي أو مجرّد حالة نفسيّة تصيب الفرد ومن ثم تنقضي، لذلك لا بدّ من تحديد طبيعة الحالة ومعرفة حقيقتها.
ويلجأ الكثير من الناس لعمل اختباراتٍ متعدّدة لأنفسهم لقياس مدى الصحّة النفسيّة لديهم من خلال إيجاد مجموعة من الأسئلة المناسبة والّتي تعتمد على فكرة مخاطبة النفس الداخليّة للشخص حتّى تظهر إجاباتها بصورةٍ واضحةٍ ودقيقة، ويتحدّد من خلالها اللجوء للطبيب النفسي إذا كانت الحالة تستدعي ذلك، كما يمكن اللجوء للطّبيب النفسي وإن كانت الحالة متوسّطة الصعوبة وليست معقّدة فقط لمجرّد الحوار العلمي القائم على كشف مستوى الصحّة النفسيّة ومدى سلامتها لدى الفرد؛ حيث يفشل الكثير من الناس في إيجاد شخصٍ يثقون به لإخراج ما يدور في داخلهم من مشاكل تسبّب لهم التدهور في الصحة النفسيّة ولذلك يكون الخيار الأسلم هو اللجوء للطّبيب النفسي الّذي يستطيع تحديد مدى المشكلة وإلى أين قد وصلت الحالة النفسيّة للمريض، وهل يحتاج المريض للعلاج العضوي أم أنّ حالته لا تحتاج أكثر من منحه الوقت الكافي للتّعبير عن نفسه وإخراج كل ما يجول في خاطره من مشكلات واضطراباتٍ نفسيّة
أهمّ الاضطرابات النفسيّة
ومن أهمّ الاضطرابات النفسيّة التي من الممكن أن يصاب بها الشخص هي النرجسيّة، وهي أحد الأمراض النفسيّة التي قد يسقط الشخص عرضة لها وهو يتعلّق بشكلٍ رئيسيّ بحب الذات المفرط لدرجة يصل بها للأنانيّة، وغالباً ما يصيب هذا الأمر الشخصيّات المدللة الّتي لا يعتمد عليها في مسؤوليّات الحياة المختلفة، ولا تعرف معنى العطاء بشكلٍ قطعيّ؛ بل هي دائماً تحبذ الأخذ والتملّك، ويمكن للشخص أن يعرف هذه المشكلة الّتي يعاني منها من خلال قيامه بالانتباه على سلوكيّاته من ناحية العطاء للآخر، فإذا رأى بأنّه يحبّ أن يمتلك أكثر من أن يعطي فليعلم أنّ هذه المشكلة ظاهرة لديه، ولا بدّ من علاجها ومراجعة طبيب نفسيّ لحل مثل هذه المشكلة.
كيف تعرف أنّك مريضٌ نفسيّ
لتحديد فيما إذا كنّا نمتلك مشكلةً نفسيّة أو حتّى مرضاً نفسياً من تلقاء أنفسنا نقوم بطرح مجموعة من الأسئلة الّتي تتضمّن ما يدور في المجتمع والعائلة والبيئة المحيطة للفرد حتى نعرف مدى المشكلة؛ حيث تدور هذه الأسئلة بشكلٍ رئيسيّ حول مدى تفاعل الفرد مع المجتمع والبيئة المحيطة، ومدى قدرة الشخص على العطاء والإنجاز في المجتمع، كما ولا بدّ من معرفة مدى تفاعل الشخص مع النّاس أيّاً كانوا سواء كانوا غرباء أو من دائرة الزملاء والأقارب، وكذلك تتضمّن نوعيّة هذه الأسئلة الاستكشاف عن مدى التسامح الّذي يتمتّع به الفرد من حيث قدرته على المسامحة ونسيان الألم والأذى الّذي قد تسبّب به بعض الناس له أم أنّه لا يستطيع ويبقى يحمل أفكار الانتقام وعدم المسامحة، فكلّ هذه الأسئلة تساعد في تحديد مدى صحّتنا النفسيّة، أو أنّنا نمتلك مرضاً نفسيّاً دون أن ندري.