قصائد الأديب السَيّد الشهيد محمد الصدر (قدس)
مقطوعة جميله جداً بعنوان ( آمانٍ وآهاتٍ )
هذه القطعة الشعرية التي تعبّر عن أهات وآلام فاقدي التيار الكهربائي لكاتبها الأديب السَيّد الشهيد محمد الصدر (قدس)
قال عقلي حبذا
أعلم علم الأولين
أمشي على سطورهِ
أخوض في بحورهِ
أسمع صوت الغابرين.
لعلنا ان نستبين .. سر حياتنا العميق
ونسيتطيع السير فوق خيطها العالي الدقيق
وأجتلي من أمرها ما كان في الترب دفين
قلت له هيهات !
إنا قد فقدنا الكهرباء
قال عقلي حبذا
أنجو من الضيم الطويل
أنجو من الظلام
والسير في الغمام
بحيلةٍ من عقلي الحر الضئيل
لعله ينجو القتيل
ويدفن الشر بأعماق القبور
ويعبق الجو بأنواع السرور
ونستطيع السير في لمعٍ من النور جميل
قلت له هيهات !
إنا قد فقدنا الكهرباء
قال عقلي حبذا
اعرف اسرار الحياة
اسمع خفق قلبها
أعلم ما في لبها
لأشعل النور بوجه الظلمات
لعلني أفيق
من الم الحريق
وأفرض العقل على الجهل اللئيم
وانشر الحب على الحقل العديم
واستطيع السير في يسرٍ خلال الفلوات
قلت له هيهات !
إنا قد عدمنا الكهرباء
قال عقلي حبذا
أعيش في خفق الرياح
أطير في أمان
في موجة الزمان
لأستطيع ان اصافح الحياة
وأنظر الجمال
أعبر الخيال
وأمسح الجيفة عن وجه السنين
وانشر السرور بين العالمين
لأحتسي من مائها كأساً قراح
قلت له هيهات !
إنا قد فقدنا الكهرباء