قشر الموز
تعتبر فاكهة الموز من الفواكه المحبّبة إلى نفوس كثيرٍ من النّاس ، فقد عرف النّاس قديماً الموز كفاكهة غنيّةٍ بالعناصر الغذائيّة المهمّة و المفيدة لجسم الإنسان ، و قد أطلق الهنود عليه اسم فاكهة الفلاسفة ، عندما رؤوا الفلاسفة يقبلون على أكل هذه الفاكهة بنهم ، و الحقيقة أنّ هذه الفاكهة الاستوائيّة لها فوائدٌ عديدةٌ فهي مصدرٌ مهمٌ لتزويد جسم الإنسان بالطّاقة للقيام بمهمّاته في الحياة ، و قد تحدّث الأطباء عن فائدة أكل الموز صباحاً و كيف تكون كافيةً لمدّ الجسم بالطّاقة و القدرة على العمل لساعاتٍ طويلةٍ ، كما أنّ الموز غني بالألياف التي تجعله سهلاً عند الهضم صديقاً للمعدة ، كما يسهم الموز في خفض ارتفاع ضغط الدّم و تحقيق التّوازن في الجسم بما يحتويه من عناصر معدنيّةٍ و فيتامينات ، و ينصح أطباء النّفس بتناول الموز لما له من دورٍ سحريٍ و فعالٍ في تحقيق التّوازن النّفسي للإنسان و بثّ الهدوء في نفسه باحتوائه على مادة تربتوفان و عنصر البوتاسيوم ، و كذلك للموز دورٌ في علاج الإمساك لاحتوائه على الألياف التي تسهّل عملية هضم الطّعام في المعدة ، كما أنّ له دورٌ في معادلة الحموضة في الجسم لمن يعاني من مشاكل الحموضة و الارتجاع المريئي ، و كذلك له دورٌ في معالجة قرحة المعدة .
و إنّ لقشر الموز كذلك فوائد للبشرة و الشّعر ، لذلك ترى اقبالاً منقطع النّظير من قبل الباحثين في مجال مستحضرات التّجميل على استخدام الموز و قشرته ، حيث يقوم البعض بوضع قشر الموز تحت أشعة الشّمس حتى يصبح جافاً ، ثمّ يقومون بطحنه و يغلى بمنقوع ماء الورد حتى يمتزجا معاً ، و من ثمّ تدهن به البشرة ، و هناك من يقوم بمزج مطحون قشر الموز الجاف مع زيت الزّيتون و تدهن به فروة الرّأس ، و يكون له فائدةٌ في تطويل الشّعر و زيادة كثافته ، و كذلك تنقية بشرة الإنسان من الحبوب و البثور و إظهارها في صورةٍ نقيّةٍ ، كما يلجأ بعض النّاس في معالجة آثار عضّات البعوض إلى استخدام قشرة الموز و خاصّةً باطنها الأبيض حيث يدهن به موضع الألم فيخفّف من آثاره ، فسبحان الله الذي سخّر لنا ما في الأرض و أسبغ علينا نعمه ظاهرةً و باطنه .