فوائد دبس الخروب
محتويات المقال
محتويات
- ١ مقدمة
- ٢ ما هو الخروب
- ٣ فوائد الخروب
- ٣.١ الفوائد العلاجية للخروب
- ٣.٢ الفوائد الغذائية للخروب
- ٣.٣ الفوائد البيئية للخروب
- ٤ كيف يتم تحضير عصير الخروب
- ٥ كيف يتم تحضير دبس الخروب
- ٦ الخروب في مرآة الاقتصاد
- ٧ الخروب في الحلم
مقدمة
جَرَت العادة في شهر رمضان الكريم، وخصوصاً في فلسطين، أن يشرب الناس عصير الخروب خلال وجبة الإفطار، وهذه عادة قديمة، لذلك يُعَدُ الخروب هو المشروب الشعبي الأول في فلسطين، وفي بعض الدول العربية، فمن أين يأتي الخروب؟ وكيف يتم تحضير عصير الخروب؟ وكيف يتم تصنيع دبس الخروب؟ وما هي فوائد الخروب؟ كل هذه الإجابات ستجدها عزيزي القارئ في هذا المقال.
ما هو الخروب
الخروبِ هو شجرٌ عريق، تعودُ أصوله إلى سوريا وفلسطين، فقد كان نبيُّ اللهِ سليمان عليه السلام إذا صلَّى الصبح نَبَتَتْ في مكانه شجرة، فيقول لها ما اسمك؟ فتقول اسمي كذا وكذا، فيقول لها لما خُلِقْتِي؟ فتقول خُلِقْتُ لكذا وكذا، وفي يومٍ صلَّى الصبح فنبتَتْ شجرة في مكانه فسألها ما اسمك؟ فقالت أنا شجرةُ الخروب ثم سألها لما خُلِقْتِي؟ قالت خُلِقْتُ لخرابِ هذا البيت، فَعرف حينها نبيُّ الله سليمان عليه السلام أنَّ أجله قد اقترب، فالخروب هو شجرٌ من فصيلة البقوليات، وهو شجرٌ مثمر، ثماره عبارة عن قرون بنية عريضة، تحتوي على بذور بلون بُنِّي غامق، وشجرُ الخروبِ ممتد العروق والأوراق، وهو دائم الخضرة، ثماره تُستخدم كأعلافٍ للماشية، كما يُصنع منها عصير الخروب ودبس الخروب، كما يستخدم الخروب في صناعة أنواع من الشوكولا، ويُضَافُ إلى مشروب الكاكاو فيعطيه نكهةً طيبة، كما تُخْلط بذور الخروب مع بذور البن لتُعد من ذلك القهوة، كما يُمزج مسحوق الخروب مع القمح فتُصنع أجود أنواع الخبز.
فوائد الخروب
تتعددُ فوائد شجرة الخروب، فهناك فوائد علاجية وغذائية وبيئية، وفي التالي تفصيل لتلك الفوائد المتعددة:
الفوائد العلاجية للخروب
- يحتوي على نسبة أحماضٍ تُستخدم كمسكنات، وكَمُطَهِّر.
- يساعد في عملية الهضم، كما يعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم.
- علاجٌ فعَّال للإسهال خصوصاً للأطفال.
- يُساهم في علاج الأنفلونزا والسعال.
- يُساعد على العلاج من مرض هشاشة العظام لما يحتويه من كالسيوم.
- وهو يعمل على مسح وتنظيف الحلق.
- يُساعد في حماية الأسنان واللثة.
- لحاء شجرة الخروب يستخدم في وقف النزيف.
الفوائد الغذائية للخروب
- يحتوي على نسب عالية من الألياف.
- يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات المغذية للجسم.
- يحتوي على عناصر غذائية هامة كالبروتينات، البوتاسيوم، المنغنيز.
الفوائد البيئية للخروب
إنَّ لشجرة الخروب فوائدٌ كثيرةٌ على الصعيدِ البيئي، نُذكر أهمها في التالي:
- تحمي التربة الزراعية، وتساعدُ على التقليل من حد الجفاف.
- تُساعدُ على التقليلِ من آثار العواصف.
- وفيها الغذاء للكثير من الحيوانات.
- وهي تحمي من انجراف التربة.
كيف يتم تحضير عصير الخروب
تختلف طُرُق تحضير عصير الخروب من مكانٍ لآخر، وسوف أضعُ بين أيديكم طريقة سهلة وبسيطة للتحضير، ورثتها عن أجدادي وهي كالتالي:
المكونات: (تكفي هذه المكونات لعمل خمسة لترات من عصير الخروب).
- نصف كيلو خروب.
- نصف كيلو سكر.
- ملعقة صغيرة ( بودرة خروب).
- نصف لتر من عصير العرقسوس (حسب الرغبة).
طريقة التحضير:
- نقومُ بوضع الخروب في إناء، ونضع عليه لترين من الماء، ونقوم بتغطية هذا الإناء.
- تتم عملية تجديد النقع بعد ست ساعات، وفيها نقوم برفع الماء الذي نُقِعَ به الخروب، ويُحْفَظُ في مكانٍ بارد (كالثلاجة مثلاً)، وهذا الماء يُسمَّى النخب الأول أو القطفة الأولى، ثم نقوم بوضع ماء جديد بمقدار لتر ونصف على الخروب ونغطي الإناء.
- نقوم بعملية تجديد النقع مرة أخرى، وذلك ست ساعات أخرى، ويُحفظ الماء المنقوع في الثلاجة أيضاً.
- وبعد ثلاث ساعات أخرى نقوم برفع الماء عن الخروب مرة أخيرة، ثم نتخلص من الخروب المنقوع.
- نضع ماء الخروب المحفوظ في الثلاجة في إناءٍ كبير ثم نقوم بوضع السكر عليه ونحرك بشكل جيد.
- نقوم بوضع بودرة الخروب في كوب كبير مع القليل من الماء ثم نضيفها للخروب.
- نقوم بوضع عصير العرقسوس ثم نقوم بالتحريك جيداً.
- بعد ذلك يتم وضعه في الثلاجة للتبريد، وهو لا يشرب إلا بارداً.
والعرقسوس هو نباتٌ تستخلصُ من جذورِه مادة العرقسوس، وهي حلوةُ المذاق، وتستخدمُ في العديد من الأمور وفيها العديد الفوائد على الصعيد الطبِّي، ويصنعُ منها مشروب شعبي، وهو من المشروبات الخاصة بشهر رمضان أيضا، ويُسمى مشروب العرقسوس، بحيث يبل مسحوق العرقسوس في الماء ويوضع عليه القليل من مادة الكربونة، ويتم فركه بها جيداً، ثم نتركه ليرتاح قليلاً، ثم نضعه في قماشة، ونأتي بإناءٍ فيه ماء عذب، ثم نضع قماشة العرقسوس فوق هذا الإناء، ثم نأخذ الماء من الإناء ونسكب فوق قماشة العرقسوس، بحيث يرجع الماء المسكوب إلى هذا الإناء، فنأخذ من هذا الماء ونُكرر تلك العملية حتى يصبح لونه غامقاً، ثم نضع عليه القليل من السكر، ويُقدم باردا، وذاك العصير هو ما نضع منه قليلا على مشروب الخروب؛ لأنَّه يعطيه نكهة لذيذة، وهناك من يقوم بوضع بودرة العرقسوس، ولكن هذه البودرة تُعطِي الخروب مرارة وتفسد النكهة، فالأفضلُ أنْ يُوضعَ عصير العرقسوس.
كيف يتم تحضير دبس الخروب
دبس الخروب مشهورٌ أيضاً في معظم البلدان العربية، وطريقة تحضيره سهلة، وهي كالتالي:
المكونات:
- نصف كيلو خروب.
- أوقية سكر (وهناك من لا يستخدم السكر فيه).
طريقة التحضير:
- نقوم بِدَقّ الخروب وتفتيته، ثم نقوم بوضعه في ماءٍ مغلي.
- بعد أن يتم نقع الخروب بالماء المغلي، نقوم بفركه جيداً داخل الماء، ويكون ذلك بواسطة يدين أو ماكينة مخصصة لذلك.
- نقوم بتصفية الخروب بقطعة قماش، ونقوم بالتخلص من حبات الخروب.
- نضعُ الماء المُصَفَّى من الخروب بعد تصفيته على النار، وحينما يبدأ بالغليان سوف تخرج منه رغوة فنقوم برفعها.
- نضعُ عليه القليل من السكر، وهناك من يفضل ألّا يضع سكر.
- يتم تحريكه جيداً وهو على النار ليتماسك، فكلّما ترك على النار لفترة أطول كلما تماسك أكثر.
- ثم نرفعه عن النار ونتركه قليلاً ليبرد.
- ثم نقوم بتعبئته في مرطبان، ويقدم وقت الحاجة.
- وأخيراً إذا وجدنا أنَّه متماسك كثيراً ويابس الملمس، نقوم بإضافة الماء الساخن عليه ثم نقوم بتحريكه.
ملاحظة: القطفة الأولى من الخروب المنقوع حلوة جداً، لذلك يرغب البعض في عدم وضع السكر على دبس الخروب، وأيضاً يسمي البعض القطفة الأولى بدبس الخروب ولكن من دون طبخها على النار.
الخروب في مرآة الاقتصاد
وعلى الرغم من شعبية مشروب الخروب إلاَّ أنَّ الخروب من السلعِ التي تثقل كاهل الحكومات والأشخاص المهتمين بها، فأشجارُ الخروب لا تُعطِي الدخل المطلوب، لذلك يقل الاهتمام بها في بعض الدول، فهي تتعرض للأمراض كثيرا، وتحتاج لرعاية كبيرة، بالمقابل فإنَّ ثمارها لا تكون غزيرة، ويُقدَّرُ الدخل الذي يأتي من حديقة خروب بمساحة فدان إلى نحو خمسمائة دولار أمريكي في السنة، مبلغٌ لا يكفي لسد أيّ احتياج، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ العديد من الدول تُبدي اهتماماً بتلك الأشجار، وتدعم المزارعين المهتمين بها، وهذا الأمر لغرض بيئي أكثر منه اقتصادي، فكما قلت سابقاً فإنَّ شجرة الخروب تخدم البيئة بشكل كبير.
الخروب في الحلم
مشهور أنَّه إذا حلم أحد الأشخاص بشجرةِ الخروب، فإنَّ ذلك يدلُ على خراب قادم إليه، واستدل علماء تفسير الأحلام في ذلك على قصة سيدنا سليمان عليه السلام، احذروا أنْ تحلموا بهذه الشجرة.