فوائد النبات
النباتات
تعدّ الكائنات الحيّة النباتيّة بمختلف أنواعها وأصنافها، متمثّلة بغطائها النباتي الرئة التي تمنح الحياة، لتنعم بها كرتنا الأرضية في كلّ أرجائها وربوعها، وكم تسحر الألباب تلك المناطق التي تعجّ بالنباتات، بخضرتها ونضرتها وزهورها.
يقسّم علماء النبات هذه النباتات إلى أربعة أقسام، فمنها النباتات ذات البذور، وأيضاً النباتات اللاوعائيّة، وهنالك قسم يعرف بالسراخس، وأيضاً الشبيهات للسراخس، وهذه التقسيمات تضمّ كلّ أصناف النباتات التي تأتي على شكل أشجار، أو شجيرات، وأيضاً الأعشاب، إضافة إلى الحشائش. وقدّر عدد النباتات الموجودة على سطح الكرة الأرضيّة بمختلف أنواعها ما يقارب التسعة ملايين نوعاً، معظمها على اليابسة، إلاّ أنّه يوجد حوالي مليوني نوع موجود تحت سطح البحر، في بيئات مائيّة مختلفة إن كان في البحر، أو النهر، أو حتّى البحيرات وأيضاً المستنقعات .
فوائد النباتات
إضافةً لكلّ ما تتميّز به النباتات من ميزات جماليّة، فإنّ لها فوائد جسيمة تفيد الحياة وتجمّلها، ومن فوائدها:
- تشكّل النباتات غذاءً مهمّاً أساسيّاً للإنسان وأيضاً للحيوان؛ فهي تحوي على الكثير من الأملاح والكربوهيدرات، إضافةً إلى غناها بالأحماض، ونجدها هي الأكثر غنى في الفيتامينات بكافّة أنواعها، وتعدّ النباتات مصدراً للألياف، والنباتات الأخرى نجدها غنيّة بالبروتينات، وأيضاً الدهون.
- تعتبر النبتات من مصادر الرزق بالنسبة للكثير من الشعوب، وخاصّة البلاد الزراعيّة التي تعتمد في دخلها القومي على العمل الزراعي، وما تنتجه الأرض من عطاء، فنجد بأنّ النباتات تدخل – إضافة لكونها غذاءً أساسياً – فإنّها أساسيّة في بعض الصناعات، إن كانت حرفيّةً كأعمال النجارة، أو نسيجية، أو حتّى في صناعة الورق، ونجد النباتات في مجملها تدخل في صناعة العطور، وأيضاً في التركيبات الدوائيّة، فلكلّ جزء من أجزاء النباتات فائدة استخدمها الإنسان واستفاد منها، إن كان من البذور أو من الثمار، وحتّى الأزهار التي كانت لها استخدامات عديدة إضافةً لكونها تستخدم في مجال الزينة؛ حيث تتمتّع بمظهر جذّاب، وحتّى الأشجار فإنّها ما زات حتّى يومنا هذا تستخدم كأساس في أعمال البناء.
- إنّ النباتات تعمل كمصفاة للهواء في أرضنا هذه؛ إذ إنّها تقوم بطرح غاز الأكسجين نتيجة سحبها لغاز ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الهواء، ليتنفّس الإنسان وأيضاً الحيوان هذا الأكسجين .
- لعلّ وجود النبات في كوكبنا هذا، يجعل التوازن البيئي قائماً على سطح الكرة الأرض؛ حيث إنّها تحمي أرضنا من خطر التصحّر، وهذا ما يحمي أعداداً كبيرةً وأنواعاً عديدة من الحيوانات كان مصيرها الانقراض لولا وجود النباتات التي هي مصدر غذائها، وتنفّسها، وسرّ وجودها، إضافة إلى أنّها تحمي التربة من الانجراف، الذي بدوره يهدّد التوازن البيئي.