فلسطين
محتويات المقال
فلسطين
تقع فلسطين في الجهة الجنوبية الغربية من بلاد الشام، وتمتد أراضيها من المنطقة الجنوبية من الساحل الشرقي للبحر المتوسّط وصولاً إلى غور نهر الأردن.
إنّ لفلسطين موقعاً استراتيجياً، حيث تستقّر في قلب منطقة الشرق الأوسط، وهي نقطة وصل بين غرب آسيا وشمال إفريقيا، وذلك نظراً لوقوعها بالقرب من شبه جزيرة سيناء، وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد سكّان فلسطين (الضفة الغربية) قد بلغ حوالي أحد عشر مليون وتسعمائة ألف نسمة تقريباً، ويعتنق سكانها الديانات (الإسلامية والمسيحية)، وتتخّذ من مدينة القدس عاصمة لها.
حدودها
ترتبط فلسطين مع بلاد الشام بعدة حدود ومنها، من الجهة الجنوبية رأس خليج العقبة ووادي عربة، ومن الناحية الغربية يحدّها البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الشرقية يحدّها نهر الأردن، ومن الجهة الشمالية تربطها حدود مع لبنان في خط متعرج ابتداءً من رأس الناقورة المطّلة على البحر الأبيض المتوسط.
مناخها
تتأثر فلسطين بمناخيّ البحر الأبيض المتوسط والصحراوي، وذلك نظراً لوقوعها في منطقة محصورة بين البحر المتوسط وصحراء سيناء، لذلك فإن مناخها يتأثر بثلاثة عوامل==== ==== وجود سلسلة جبلية تمتد من شمال البلاد إلى جنوبها. ====الرياح==== ويكون تأثيرها وفقاً لمرورها من الجنوب إلى الجنوب الغربي، وتكون محملة بالأمطار عادة بمناطق صحراوية واسعة ابتداءً من صحراء سيناء. ====الصحراء السورية==== إن وقوع فلسطين إلى الجهة الشرقية للصحراء السورية أتاح الفرصة لهبوب رياح جافة على المنطقة غير مثقلة بالرطوبة ولا بالأمطار.
من الجدير بالذكر، أنّ فصل الشتاء في فلسطين يكون غنيّاً بالشتاء والثلوج، وفصل الصيف حاراً وجافاً نسبياً.
مدنها
تحتضن فلسطين ثلاث عشرة مدينة في ربوعها، وهي====
القدس
تحظى مدينة القدس بأهمية تاريخية وسياسية واقتصادية كبيرة، وتعتبر من أكبر المدن الفلسطينية مساحةً وسكاناً، ويطلق عليها عدة مسميّات ومنها “القدس الشريف، وبيت المقدس، وأولى القبلتين، وتقع مدينة القدس الشريف في نطاق سلسلة جبال الخليل، كما تتخذ موقعاً وسطياً بين البحر المتوسط والجهة الشمالية للبحر الميت.
نالت مدينة القدس أهميتها الدينية من الكتب السماوية الثلاثة، فعند أهل الإسلام هي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأولى القبلتين، وثالث أقدس بقعة على سطح الأرض، أمّا عند أهل الديانة المسيحية فإنها تتخّذ أهميتها من الكتاب السماوي الإنجيل حيث تعتبر موقع صلب السيد المسيح عيسى عليه السلام على إحدى تلالها “جلجثة”، وقيام كنيسة القيامة بها.
تعتبر من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث بلغ عدد سكانها ما يقارب تسعمائة وثلاثة وثلاثين ألف ومئة وثلاث عشرة نسمة على مساحة قُدّرت بمئة وخمسة وعشرين ألف ومئة وستة وخمسين كيلومتر مربع.
أريحا
يعود تاريخ بناء مدينة أريحا إلى حوالي عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي ذات أهمية تاريخية قديمة، وتحتل موقعاً جغرافياً لها حيث تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن، وتبعد عن البحر الميت شمالاً بحوالي ستة عشر كيلومتراً، وقد بلغ عدد سكانها تقريباً عشرين ألف نسمة، وتعّد مدينة أريحا أخفض مدينة في العالم، ومن الجدير بالذكر أن أصولها تعود إلى الدولة الكنعانية القديمة.
غزة
تحتل غزة المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد مدينة القدس في فلسطين، والمرتبة الأولى من حيث السكان حيث بلغ عدد سكانها تقريباً أربعمئة وخمسين ألف نسمة، وتقع مدينة غزّة على الضفاف الشرقية للبحر الأبيض المتوسط لذلك تعّد مدينة ساحلية، أما قطاع غزة فيبلغ عدد سكانه كاملاً حوالي ثمانمائة وخمسين ألف نسمة.
يشار إلى أن مدينة غزة كانت قد تعرضّت للاستعمار أكثر من مرة، فسقطت تحت الانتداب البريطاني في الحرب العالمية الأولى، كما أصبحت أيضاً ضمن نطاق دولة الانتداب البريطاني على فلسطين على خلفية الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948.
جنين
تعتبر مدينة جنين من مدن “مثلث المدن الكبرى” وهي جنين، ونابلس، وطولكرم، وفق ما عرفت في عهد الانتداب البريطاني، وهي مركز محافظة جنين، وتحتل موقعاً في الجهة الشمالية من فلسطين، وتقع إلى شمال العاصمة الفلسطينية مدينة القدس على بعد خمسة وسبعين كيلومتراً، وتطّل من الجهة الشرقية على منطقة غور الأردن، وتبلغ مساحة محافظة جنين حوالي خمسمائة وثلاثة وثمانين كيلومتراً مربعاً.
رام الله
يبلغ عدد سكان محافظة رام الله تقريباً ثلاثمئة ألف نسمة، وتعتبر شق التوأم لمدينة البيرة، وتفصلها عن مدينة القدس شمالاً حوالي خمسة عشر كيلومتراً، وتنال مكانة ذات أهمية سياسية نظراً لقربها من العاصمة الفلسطينية، ولتواجد مكاتب السلطة الوطنية الفلسطينية بين ربوعها.
الرئيس الفلسطيني يتخّذ منها مقراً رئيسياً له، بالإضافة إلى ذلك فإنّها مدينة ذات أهمية ثقافية وقد تجسّد اهتمامها بالثقافة بإقامة المراكز الثقافية الفلسطينية، وتحدّها من الجهات الشرقية والجنوبية سلسلة من الجبال، ومن الجهة الغربية ساحل البحر المتوسط، ويبعد عنها حوالي خمسة وأربعين كيلومتراً، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر تقريباً ثمانمائة وثمانين متراً.
يافا
يعود تاريخ تأسيس مدينة يافا إلى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي من أقدم المدن الفلسطينية، وتحتل موقعاً على الساحل الشرقي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، ويفصلها عن القدس غرباً حوالي خمسة وخمسين كيلومتراً، ومنحها موقعها الجغرافي أهمية حيث أصبحت نقطة إشراف على الطرق التجارية، وتشكّل مدينة يافا حلقة وصل بين فلسطين ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وإفريقيا.
حيفا
تقع مدينة حيفا إلى الجهة الشمالية الغربية من مدينة القدس، وتفصل بينهما مسافة تُقدّر بحوالي مئة وثمانية وخمسين كيلومتراً، وهي ثالث أكبر مدينة في فلسطين بعد القدس ويافا، وتعتبر نقطة وصل بين البحر الأبيض المتوسط وجبل الكرمل.
جغرافياً، تقع مدينة حيفا على دائرة عرض 32.49 شمالاً وخط طول 35 شرقاً، وجعل موقعها الاستراتيجي منها محط أنظار الأطماع الاستعمارية.
عكّا
تقع ضمن حدود الساحل الشرقي للبحر الأيض المتوسط، أسسّها الكنعانيون قبل الميلاد بحوالي ثلاثة آلاف سنة، وتبعُد عن القدس بحوالي مئة وواحد وثمانين كيلومتراً إلى الجهة الشمالية الغربية، وحظيت بأهمية في العهد الإسلامي حيث دخلها شرحبيل بن حسنة مع المسلمين، وأنشئت دار لصناعة السفن فيها على يد معاوية بن أبي سفيان.
نالت مدينة عكا أهمية بالغة في المجالين الاقتصادي والتجاري بفضل وجود مينائها، كما لها أهمية تاريخية نظراً لاحتضانها العديد من المعالم الأثرية القديمة، ومن هذه المعالم السوق الأبيض، وحمام الباشا، وخان العمدان، والقلعة، وجامع الجزار.
الناصرة
تقع مدينة الناصر ضمن نطاق منطقة الجليل، وتفصلها عن مدينة القدس مسافة تصل إلى حوالي مئة وخمسة كيلومترات شمالاً، وتعتبر هذه المدينة مقراً لعرب 48، ولها قدسية خاصة في نفوس أهل الديانة المسيحية، وأصبحت مركزاً دينياً للمسيحية ومقصداً للحجاج، وحظيت بزيارة ثلاثة باباوات.
خان يونس
تقع مدينة خان يونس ضمن حدود قطاع غزة، فتحتل الجهة الجنوبية منه وتعتبر ثاني أكبر مدينة فيه بعد مدينة غزة نفسها، وتحيط بها من الجهة الجنوبية مدينة رفح، ومن الجهة الشمالية تحدّها مدينة دير البلح، ومن الجهة الغربية يحدّها البحر الأبيض المتوسط، ومن الجهة الشرقية ترتبط مع إسرائيل بحدود.
تأسست مدينة خان يونس في القرن الرابع عشر على يد المماليك، وعاشت فترة من الازدهار في نهاية الحكم العثماني.
نابلس
تعتبر مدينة نابلس العاصمة الاقتصادية لفلسطين، كما أنّها مقر لأكبر الجامعات الفلسطينية، وتحتضن ستاً وخمسين قرية، ويطلق عليها عدة مسميّات منها جبل النار، ووفق الإحصاءات فقد بلغ عدد سكانها تقريباً حوالي ثلاثمئة وواحد وعشرين ألف نسمة.
إن مدينة نابلس تشتهر بصناعة الصابون النابلسي، والكنافة النابلسية، وزراعة الزعتر النابلسي، والجبن النابلسي.
أم الفحم
تقع مدينة أم الفحم إلى الجهة الشمالية من فلسطين، وتنضّم إلى منطقة المثلث نظراً لاتباعها للواء حيفا الإسرائيلي، كما تبعد عن مدينة القدس إلى الجهة الشمالية بحوالي مئة وعشرين كيلومتراً، كما تبعُد عن مدينة جنين إلى نحو الشمال الغربي بحوالي خمسة وعشرين كيلومتراً، ويشار إلى أن جميع سكانها من الديانة الإسلامية وقد بلغ عددهم حوالي اثنين وخمسين ألفاً وثلاثمئة نسمة.
برقين
منح وجود كنيسة برقين أقدم الكنائس في العالم في بلدة برقين الفلسطينية أهمية تاريخية لها، وجعلت منها معلماً سياحياً جاذباً للحجاج المسيحيين، وهي بلدة تابعة لمحافظة جنين وتبعد عن مدينة جنين بحوالي أربعة كيلومترات إلى الجنوب الغربي منها، وتعود أصول إنشائها إلى العصور البرونزية والحديدية والرومانية.
يصل مستوى ارتفاع مدينة برقين عن سطح البحر حوالي مئتين وسبعين متراً تقريباً، وتصل مساحتها إلى تسعة عشر ألفاً وأربعمئة وسبعة وأربعين دونماً.