فتح القسطنطينية
محتويات المقال
محتويات
- ١ الفتوحات الإسلامية
- ٢ محمد الفاتح فاتح القسطنطينية
- ٢.١ مولده ونشأته
- ٢.٢ فتح القسطنطينيّة
- ٢.٣ دوافع الفتح
- ٢.٤ وفاته
الفتوحات الإسلامية
توالت الفتوحات الإسلاميّة منذ العصور القديمة عل الكثير من الولايات والمدن، ومنها فتح مدينة القسطنطينيّة الذي تُوّج بالنصر العظيم، والذي جعل من الدولة العثمانيّة إمبراطوريّةً كبيرةً يخشاها الجميع، كما أنّ لهذا الفتح العظيم الكثير من الدوافع والأهداف التي سنتطرق إليها خلال هذا المقال .
محمد الفاتح فاتح القسطنطينية
مولده ونشأته
ولد محمد الفاتح في العشرين من نيسان من عام 1429هـ في مدينة أدرنة العاصمة العثمانيّة في ذلك الوقت، أرسله أبوه عندما بلغ من العمر الحادية عشر إلى أماسيا ليحكمها ويكتسب الخبرة اللازمة لحكم الدولة، فمارس محمد الأعمال السلطانيّة في حياة أبيه، وكان مُطّلِعاً على جميع المحاولات العثمانيّة لفتح القسطنطينية التي تمت في السابق، وهو من قضى نهائيًا على الإمبراطوريّة البيزنطيّة بعد أن استمر حكمها أحد عشر قرناً.
فتح القسطنطينيّة
يُعتبر فتح القسطنطينيَّة آخر المحاولات الإسلاميّة لضم هذه المدينة إلى الخلافة، وقد شكَّل هذا الفتح العظيم نهاية الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة الرومانيّة، كما وشكّلَ ضربةً للعالم المسيحيّ والبابويَّة الكاثوليكيَّة، فقد كانت القسطنطينيّة تُشكِّل عائقًا أمام التوغل الإسلامي في أوروبا نظراً لوقوعها تحت السيطرة المسيحيّة، ولمَّا تم هذا الفتح تقدم العُثمانيون في فتوحاتهم دون وجود مشاكل تُعيقهم عن أهدافهم.
ويُعتبر هذا الحدث ذا تأثير وأهميّة على العالم الإسلاميّ والعالميّ، فقد تحققت نبوءة الرسول مُحمَّد عليه الصلاة والسلام التي بشَّر بها مُنذ زمنٍ بعيد، وكان بمثابة تتويجٍ للمزيد من الانتصارات الإسلاميَّة ودافعًا للجهاد ضد الممالك الأوروبيَّة، كما واعتبر المؤرخون هذا الفتح خاتمة العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة، مما حدا بالسُلطان مُحمَّد نقل العاصمة العثمانيّة من أدرنة إلى القسطنطينيَّة بعد تحريرها ولُقِّب بالسُلطان الفاتح.
دوافع الفتح
هناك العديد من الدوافع لفتح مدينية القسطنطينية، ومنها الدافع الدينيّ، والاستراتيجيّ والاقتصاديّ، ولإعادة الانتعاش لسياسة الفُتوح، وفي محاولة لضمّ أغلب أنحاء الدولة العُثمانيَّة تحت راية سلطان واحد، بعد أن قسّمها تيمورلنك بعد غزوة الأناضول، كما وكان هذا الفتح حُلمًا يُراود السلاطين العُثمانيين منذ القدم فكانت رغبتهم في تحويل دولتهم إلى دولةٍ عالميَّة تخشاها الدول الأخرى ومُضاعفة حركة الجهاد الإسلاميّ ضدَّ دولة الروم وحُلفائهم، إضافةً إلى أنَّ السُلطان محمد الثاني كان يطمح أن يكون المقصود بالنبوءة التي قال عنها الرسول، وأنَّه هو السُلطان المقصود بالحديث النبوي.
وفاته
يّذكر أنّ الطبيب الخاص يعقوب باشا هو من قام باغتيال السلطان محمد الفاتح، وكان طبيبه غير مسلم وقد ادّعى الإسلام من أجل التقرب من السلطان؛ حيثُ بدأ يَدُس السم بشكلٍ تدريجيّ للسلطان؛ توفى السلطان في يوم الثالث من أيّار من عام 1481م عن عمر يناهز ثلاثةً وخمسين سنة، وقد دامت مدّة حكمه واحدٍ وثلاثين عاماً، أمضاها في الحروب المتواصلة للفتوحات من أجل تقوية الدولة. دُفن في المدفن الخاص الذي أنشأه