عناصر البيئة
البيئة هي: كل ما يحيط بنا من جماد وحيوان ونبات وإنسان، والتي تمثل عناصر البيئة مضافاً إليها الماء والهواء والشمس والتربة، وكلها تؤثر وتتأثر ببعضها ضمن علاقات مختلفة .
وعناصر البيئة تقسم إلى فرعين؛ عناصر حية كالانسان والنبات والحيوان، وعناصر غير حية؛ كالماء والهواء والمناخ والتربة والمعادن وكذلك الصخور. والبيئات الزراعية والثقافية والصناعية وغيرها هي بيئات مصغرة عن تلك البيئة الرئيسة . والعلاقات بين هذه العناصر تحكمها السلاسل والشبكات الغذائية بين العناصر الحية فيها المنتج والمستهلك الاول والثاني وغيرهما ضمن علاقات تبادلية وتطفلية وتكافلية وغيرها . فالنباتات تعد احدى عناصر البيئة وهي المنتج فيها بالبناء الضوئي؛ اذ تعتمد عليها كافة الكائنات الحية . والقضاء على هذا المنتج الثمين يعني القضاء على عناصر البيئة الاخرى . والانسان قد يكون مستهلكاً أول حين يتغذى على النباتات مباشرة، ومستهلكاً ثانياً حين يتغذى على الحيوانات التي تكون المستهلك الأول في السلسلة الغذائية.
والجدير بالذكر أن إحداث ضرراً في العناصر غير الحية؛ كالماء والهواء والتربة وغيرها، سيؤثراً سلباً على العناصر الحية وأولها الإنسان. وفي البيئة الواحدة هناك عدة أنظمة وأغلفة؛ كالبيئة الطبيعية تحوي الغلاف الجوي والمائي واليابسة. فالغلاف المائي يشمل المسطحات المائية بأنواعها والجوفية، واليابسة تشمل كل التضاريس الطبيعية .
ولابد من التوازن البيئي بين عناصرها كافة فأي خلل فيها أو في الأنظمة داخلها يسبب كارثة بيئية تدمر البيئة ككل. أما البيئة الاجتماعية فهي: تمثل العلاقات بين الناس وما يضبطها من قوانين وأنظمة. وهناك البيئة الادارية بعناصرها السياسية والتشريعية والتكنولوجية وغيرها ضمن المنظمات والشركات .
وللإنسان ضمن بيئته احتياجات يحصل عليها كالأكل والشرب والكساء وغيرها، وعليه واجبات تجاه هذه البيئة؛ كالحفاظ عليها، وعدم اهدارها واستنزاف مواردها، وعدم تلويثها والاخلال بعناصرها. إن ما يسببه الإنسان من استنزاف الموارد الطبيعية؛ كالغابات والحيوانات ومصادر الطاقة غير المتجددة والصيد الجائر من شأنه أن يسبب خللاً بيئياً يؤثر على جميع عناصر البيئة، فتختل السلاسل الغذائية، وتنقرض بعض مكوناتها، ومن جانب آخر التلوث البيئي الذي أصبح ضريبة التطور التكنولوجي خاصةً التلوث بالأشعاعات و الكيماويات، كله يسهم في إتلاف البيئة وإظهار مشاكل طبيعية عالمية لم تكن موجودة من قبل، وبذلك يدمر الإنسان نفسه قبل غيره، ويخالف غاية الإستخلاف وعمارة الأرض التي خلق من أجلها، لذا أهتمت المنظمات العالمية البيئية والطبيعية في الحفاظ على البيئة بجميع عناصرها، وسن قوانين تمنع إتلافها وتدميرها، لتبقى الحياة ممكنة على سطح الأرض .