عمل الكبّة بجميع أنواعها
محتويات المقال
محتويات
- ١ مقدمة
- ٢ الكبة السورية
- ٣ أنواع الكبة الحلبية
- ٣.١ الكبة النيئة بالصيني
- ٣.٢ الكبة المشوية
- ٣.٣ الكبة السفرجلية
- ٣.٤ الكبة اللبنية
- ٣.٥ الكبة بالصينية
- ٣.٦ الكبة المقلية
- ٤ ملاحظات هامة عند تحضير الكبة السورية
مقدمة
عادةً ما تمتاز كل دولة من الدول بنوعية من الطعام ، ويرتبط اسم هذه الأكلة بالدّولة التي تصنعها ، ومثال على ذلك ارتباط اسم الكبسة بدولة السعودية ، وارتباط المفتول بالفلسطينيين ، ومن بين هذه الأكلات أكلة الكبّة السورية ، حيث إنّنا نلاحظ أنّ السوريين مميّزون في عمل الكبّة بجميع أنواعها .
الكبة السورية
الكبّة هي أكلة تشتهر بها كل بلاد الشام بشكل عام ، ومن بينها سوريا ، لبنان ، الأردن ، وفلسطين ، ولكن ترتبط أكثر بأهل سوريا ، وهي أكلة لذيذة جداً ، ويبقى هناك اختلاف طفيف بين طريقة تحضيرها من دولة لأخرى ، ولكنّها بشكل عام تحمل نفس الطابع والشكل ، وهي أكلة تحتاج إلى وقت كافي من أجل تحضيرها ، كما أنّها أكلة صعبة التحضير نوعاً ما .
ويمكن الحديث بشكل عام عن طريقة تحضير الكبّة ، وهي أنّها مكوّنة من البرغل الناعم المطحون ، واللّحم المفروم بصورة ناعمة جداً ، ويتم خلطها مع بعضها البعض لتصبح عجينة متماسكة وصلبة ، ومن ثم يتم عملها على شكل كبب ، وتكون الحشوة عبارة عن قطع لحم ضان مقطّع قطع صغيرة ، كما يمكن إضافة الكزبرة والرّمان والمكسرات إلى الحشوة ، عادةً يقوم الناس بتكبيب الكبة باليدين ، ولكن حديثاً تم اختراع ماكينة كهربائية من أجل تكبيبها ، وبعد ذلك يتم قليها بالزيت النباتي ،وهي من أهم الأكلات التي لا تكاد تخلو منها أي وليمة أبداً ، كما أنّها من الأكلات التي يتم صنعها في المحافل الإجتماعية .
أنواع الكبة الحلبية
الكبة النيئة بالصيني
وهذا النوع من الكبّة يتم صنعها بالبرغل الناعم المطحون ولحم الغنم الخالي من الدّهون ، ويتم طحن اللّحم والبرغل بشكل جيد إلى أن تصبح ناعمة جداً مثل المسحوق ، ومن ثم تشكيلها على شكل أقراص و عمدان ، ومن ثم يتم حشيها بالحشوة التي يتم تحضيرها من خلال وضع البصل على النار في مقلاة بها زيت نباتي ، والقليل من اللحم المفروم ، ومن ثم تقليبها على النار قليلاً ، ويضاف إليها القليل من المكسرات والصنوبر ، كما أنها تحضر بأشكال وأحجام مختلفة ، فمن الممكن أن تكون كبيرة الحجم أو صغيرة ، ويتم قليها بالنار ، ولكن يجب تجنب أن توضع في النار قبل أن يكون شديد السخونة.
الكبة المشوية
هذا النوع من الكبة منتشر بصورة كبيرة بين الناس ، كما أنّه يمكن الحصول عليها من المطاعم، وتكون على شكل أقراص كبيرة الحجم وحشيها بكمية مناسبة من اللّحم المفروم، والرّمان، والبصل، والمكسرات ، ويتم طليها بالقليل من دهن الخروف من أجل النكهة اللذيذة ، وفي الغالب يتم شويها على النار والفحم ، أمّا البعض الآخر يفضل شويها في الفرن العادي ، ولكن الطريقة الأكثر انتشاراً وتفضيلاً بين الناس هي الشوي على الفحم .
الكبة السفرجلية
هذا النوع من الكبّة يشبه إلى حد ما الطبخات التي يستعمل بها صلصة الطماطم ، حيث إنّها تؤكل مع الأرز الأبيض أو مع أرز القدر أو الكبسة ، ويتم تحضيرها مع كمية من خضار السفرجل ، وكمية من عصير الطماطم وصلصلة الطماطم ، ويتم غليها على النار إلى أن تنضج الكبة مع الطماطم ، وبعد ذلك توضع في الفرن لدقائق معدودة ومن ثم تصبح جاهزة للتقديم .
الكبة اللبنية
هذه الطريقة في عمل الكبة هي الأكثر انتشارا بين أهل الشام ، ويتم طحن البرغل ليصبح ناعماً جداً ، ومن ثم يتم خلطه مع كمية من اللحم المفروم الناعم ، ويصبح متماسكاً جداً مثل العجينة ، تقوم السيدات بوضع القليل من الماء على اليدين ومن ثم البدء بالتكبيب ؛ وذلك تجنباً لأن تلتصق العجينة في اليدين ، ويتم حشيها باللّحم المقطع إلى قطع صغيرة ، والقليل من الرمان والمكسرات والصنوبر ، ولكن ما تتميّز به عن باقي الأنواع أنها توضع في اللبن المطبوخ ، وطريقة طبخ اللّبن تكون بوضع كمية من اللبن في ماء مغلي أو ماء دافئ ، ومن ثم وضعه على النار إلى أن تنضج ، ومن ثم بعد أن تقلى الكبة يتم وضعها باللّبن ، كما أنها تقدم مع الأرز الأبيض المطبوخ .
الكبة بالصينية
ويتم تحضير العجينة كما ذكرنا سابقاً ، ومن ثم تفرد في الصينية على شكل أقراص ، ويتم وضع الحشوة على الوجه ، وتدخل الصينية إلى الفرن ، وبعد أن تنضج يتم تقطيعها بطريقة جميلة وجذابة ، وتقدم على هذا الشكل .
الكبة المقلية
وهي أبسط طرق تحضير الكبة ، حيث إنّ العجينة تحضر من البرغل الناعم واللّحم المفروم الناعم ، ومن ثم بعد أن تتماسك يتم تشكيلها بالشكل المطلوب والمراد ، ويتم قليها في كمية من الزيت النباتي ، وتقدّم كما هي ، كما أنّ الناس يفضّلون إضافة الرّمان إلى قطع اللّحم التي تستخدم في الحشوة .
ملاحظات هامة عند تحضير الكبة السورية
- عند تحضير عجينة البرغل المستخدمة في عمل الكبّة يجب استعمال البرغل الناعم وليس البرغل الخشن ؛ وذلك لأنّ البرغل الناعم أسهل في الطّحن ، كما أنّه أفضل من أجل تكبيب الكبة ، حيث إنّ البرغل الخشن يتكتّل في العجينة الأمر الذي يؤدّي إلى أن تتشقّق العجينة أثناء القلي ، كما أنّ البرغل الناعم ألذ في المذاق من البرغل الخشن ، ويتناسب مع اللّحمة المفرومة .
- تخطئ بعض السيّدات أثناء تحضير البرغل من أجل العجينة ، فتقوم بنقع البرغل ، وهذا الأمر خاطئ ، حيث إنّ المطلوب هو غسل البرغل الناعم بكمية من الماء من أجل تنظيفه ، ومن ثم يصبح طريّاً بعض الشيء ، الأمر الذي يسهّل طحنه بالماكينة الآليّة أو اليدويّة ، كما أنّ نقع البرغل لمدّة طويلة من الزمن في الماء يسبّب كبر حجم البرغل ، كما أنّه يفضّل أن يكون الماء المستخدم لغسل البرغل فاتراً .
- يجب أن يتم خلط البرغل واللّحمة بكميّات صحيحة ؛ وذلك لأنّ أي خطأ في كمية أحدهما تسبب طغيان طعمه على الآخر ، وبدوره يفسد الطعم المتعارف عليه للكبّة ، حيث إنّ المقادير الصحيحة هي كيلو لحمة أو ثلاث أرباع الكيلو مقابل كيلو من البرغل ، فلا يجوز التّقليل أو الإكثار في كميّة أحد هذه المقادير على الآخر .
- يتم وضع مقدار بصلة واحدة متوسطة الحجم أو كبيرة على حسب الرغبة مقابل كل كيلو من البرغل ، ومن ثم توضع هذه المقادير جميعاً في ماكينة فرم اللحمة ، ويجب أن تفرم المكونات على ثلاث أو أربع مرات إلى أن تصبح ناعمة جداً وقابلة للتشكيل ، وبعد الانتهاء من الفرم يمكن إضافة القليل من الملح والبهارات ، ولكن يجب تجنب أن تكون كميّة البهارات كثيرة ، فيطغى طعمها على طعم العجينة ، وإنّما نكتفي بالكمية القليلة المعقولة .
- عند تقليب المكوّنات مع بعضها البعض يجب ألا نستخدم أيّة أداة من أدوات المطبخ المتعارف عليها من أجل التقليب ، وإنّما نقوم بتقليب العجينة باستخدام اليدين ؛ وذلك من أجل تجنّب دخول ذرات الهواء بينها ، كما أنّنا نقوم بعجن العجينة جيداً إلى أن تتماسك مع بعضها البعض بشكل كبير .
- عند تكبيب الكبّة يمكنك استخدام اليدين أو الماكينة المخصّصة لذلك، وفي حال تم استخدام اليدين يجب الحرص على أن تكون اليدين مبلّلتان بالماء، فمن الممكن أن نضع وعاء به كمية من الماء من أجل غسل اليدين أثناء التّكبيب.