على اخر تراب الارض
على اخر تراب الارض
علىآخر تراب الأرض …
أحسن أن المسافة شبر …
وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …
أحس إني … رغم صغري … تفاهة عمر …
في صدري ندم جبّار …
يا ليت … يا ليت … ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض …
تصّورتك … وحزن الناس …
جرح النّاس … وهم النّاس … في عيونك ..
تخوني النّاس وتخونك …
تصّورتك في شامة ليل …
على خَدِ السَّما الزرقا
زحَام والدنيَا سهرانه …
أحَد نازل وَأحَد يرقى …
وأحَد مِثلك يخاف من الَبلل والطين …
يقول إن الرعد قاسي …
يحس ان المطر سِّكين
يحسّ ان الذي يضحك … يحس ان الذي يبكي …
لا حَد مسكين …
تصوّرتك … ولا ادري ليه …
ولا أظنك بَعد تدرين …
يا انتي ان المسافه ِشبر …
يا انتي إن الليالي َصبر …
وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …
على آخر تراب الأرض …
على الميهاف …
ومرتني الليالي خفاف
تَعدَّت عمري المعدود …
دِريت ان الَمدى محدود …
وان الليل لا شعرك … ولا رمشك …
ولا شفت الشفق في خدود …
دريت اني عجزت املك … ولو همّي …
ونزيف الجرح … من دمي …
صحيح الدنيا ما تنشاف …
وانا وانتي على الدنيا …
وعلى الميهاف …
أحس ان المسافة شبر …
أحس إن الليالي … صبر …
وكل الأرض … ما تحمل تعب مشوار …
أحس إني رغم صغري … وتفاهة عمر …
في صدري ندم جبار …
يا ليت … … يا ليت … ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض …