عقار: وحدة (الشعبية) هدف للوصول لأي اتفاق في المنطقتين
الخرطوم 15 نوفمبر 2018 ـ قال رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار، إن وحدة الحركة هدف استراتيجي لوجود الحركة نفسها وللوصول لأي اتفاق وتنفيذه في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
- مالك عقار
وأبدى عقار في رسالة لمواطني النيل الأزرق جنوب كردفان ولكل السودانيين تلقتها "سودان تربيون" الخميس، استعداده لتوحيد الحركة كخطوة استراتيجية نحو السلام، محذرا أن الذي يرفض الوحدة سيتحمل نتائج ذلك الرفض وتداعياته الآنية والمستقبلية.
وتابع قائلا إن "الاستهتار بوحدة الحركة هو استهتار بقضية السلام نفسها".
وعانت الحركة الشعبية التي تقود تمردا في المنطقتين منذ يونيو 2011، إنقساماحادا ضرب صفوفها وقسمها في مارس من العام الماضي إلى فصيلين بقيادة عقار وعبد العزيز الحلو.
وأشار عقار في رسالته إلى أن ما اسماه بإنقلاب مارس/ يونيو 2017 قدم خدمة لا تقدر بثمن للنظام، "لجهة أن المعركة العسكرية الوحيدة التي خاضها (الحلو) لم تكن ضد الخرطوم بل كانت ضد مهمشي النيل الأزرق".
وأوضح أن ما لم تحققه الحركة الشعبية وهي موحدة لن تحققه وهي منقسمة. وزاد "بل يستحيل التوصل لاتفاق سلام ينهي الحرب في المنطقتين والسودان في ظل الانقسام الحالي. المنطقتان تحتاجان لاتفاق واحد، ولا يمكن التوقيع على اتفاقيتين حولهما".
وأكد أن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان يربطهما "نضال مشترك" كما تربطهما الحركة التي صنعت تاريخاً جديداً لشعوب المنطقتين، فضلا عن أن مستقبلها يعتمد على وحدة الحركة "وفق ترتيبات حكم ذاتي واسع الصلاحيات".
وتوجه عقار بنداء خاص لأهل جنوب كردفان بأن وحدة الحركة وبناء حركة شعبية في كل السودان والخروج من محاولات حصرها في المنقطتين هي الضمانة الرئيسية للوصول الى حقوق المنطقتين والحفاظ عليها.
وجدد ترحيبه بمبادرة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت لتوحيد الحركة والتفاوض مع الحكومة السودانية من أجل السلام وإنهاء الحرب في المنقطتين ودارفور.
ونبه إلى أن "إنهاء الحرب وفق منظور شامل يظل أولوية لا تتعارض مع تغيير النظام بل أي اتفاق شامل ينهي الحرب لا يمكن أن يكون شاملاً وصالحاً ما لم يؤدي للتغيير".
وقال "الانتفاضة آلية للتغيير والسلام الشامل والعادل آلية أخرى ويجب أن لا نضعهما في قطيعة وتصادم، فإن إنهاء الحروب في السودان مكسب للحركة الجماهيرية ويدفع بدماء جديدة في صفوفها، والتغيير يمكن أن يأتي بالضربة القاضية او النقاط، وهذا يعتمد على توازن القوة وما هو متاح وطنياً أولا وإقليمياً ودولياً".