عثمان بن عفان
محتويات المقال
محتويات
- ١ عثمان بن عفان
- ١.١ إسلام عثمان بن عفان
- ١.٢ صفات عثمان بن عفان الخَلقية
- ١.٣ صفات عثمان بن عفان الخُلُقية
- ١.٤ أهم أعمال عثمان بن عفان
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفَان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي، ثالث الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، لقبه ذو النورين؛ لأنّه تزوّج اثنتين من بنات الرسول صلّى الله عليه وسلّم، رقيّة التي توفيت بعد غزوة بدر، ثمّ أم كلثوم، وكان يُكنى أبو عمرو، ولما رزق من رقية غلام أسماه عبد الله، فاكتنى به.
أسلم رضي الله عنه في الرابعة والثلاثين من عمره، من العشرة المبشرين بالجنة، كما أنّه من أوائل من اعتنقوا الإسلام، أسلم على يد أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنهما.
صفات عثمان بن عفان الخَلقية
كان رجلاً لا بالطول ولا بالقصر، كث اللحية عظيمها، كان يصفّر لحيته، عظيم الكراديس جمع كردوس، وهو كل عظمتين التقتا في مفصل، عظيم ما بين المنكبين، جعد الشعر كثيره، أروح الرجلين الذي يتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه، أقني طويل الأنف مع دقة أرنبته، وحدب في وسطه، ضخم الساقين، ذراعاه طويلة، أحسن الناس ثغراً، جمته أسفل من أذنيه الجمة: مجتمع شعر الرأس، حسن الوجه.
صفات عثمان بن عفان الخُلُقية
عُرف رضي الله عنه بالكرم ولين الطبع، وعُرف بالحياء الشديد، حيث قال عنه الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة”، وعن فضله فقال فيه ابن عمر رضي الله عنهما: “كنا في زمن النبي لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثمّ عثمان، ثمّ نترك أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم لا نفاضل بينهم”، وكان قوياً، وهادئاً، وديعاً، وصابراً، وعظيماً، ورضياً، وعفواً، وكريماً، ومحسناً، ورحيماً، وسحياً، باذلاً، يواسي المؤمنين ويعين المستضعفين.
أهم أعمال عثمان بن عفان
- جمع المسلمين على قراءة القرآن بلغته العربية: فبعد أن انتشر الإسلام، ودخل في الإسلام أقوام من غير العرب، خُشي من اختلاف الناس في قراءة القرآن وتحريف شيء منه لفظاً أو أداءً، فأشار حذيفة بن اليمان على عثمان، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، وأمر عثمان بنسخ القرآن بلسان عربي، ثمّ أرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخ، وأمر بحرق كل صحيفة مما سواه من القرآن.
- تأسيس البحرية الإسلامية: حيث استأذن والي الشام معاوية بن أبي سفيان الخليفة عثمان رضي الله عنهما في تأسيس أسطول بحري ليصد غارات الأسطول البيزنطي، فسمح له بذلك، وبهذا تمكن معاوية من فتح جزيرتي قبرص ورودس في البحر المتوسّط، وانتصر كذلك الأسطول الإسلامي على الأسطول البيزنطي عام 34هـ، في معركة ذات الصواري قرب الإسكندرية، بالرغم من أن الأسطول الإسلامي أقل عدداً وتجهيزاً من الأسطول البيزنطي.
كما فتحت على يده العديد من البلاد المختلفة، ففتح المغرب وبلاد نوبة جنوب مصر، وصولاً إلى تونس حيث اصطدم المسلمون هناك بالروم، فهزموهم وأصبحت المنطقة من برقة إلى تونس ضمن البلاد الإسلامية، كذلك فتح بلاد فارس، فامتدت رقعة الدولة الإسلاميّة وصولاً إلى بحر قزوين آسيا.