تتفنّن المرأة في العناية بشعرها فهو نصف جمالها، لذا تحرص على بقائه صحياً وجميلاً، فمنذ القدم تميّزت المرأة العربية (خصوصاً) بشعرها الأسود الطويل، والكثيف المعروف بلمعانه وقوته، وهذا يعود لعوامل كثيرة منها نوع الغذاء،
وتنظيفه بفترات متباعدة ليستفيد الشعر من الزيوت الطبيعية التي يفرزها وأظنّ أنّ هذه المعلومة لم تكن بحسبان المرأة في ذلك الزمان، ممّا جعلها تحصل على شعر قوي وكثيف، بالإضافة إلى استخدام مياه الأمطار النقيّة في غسل الشعر، ومن ثمّ دهنه بالزيت للحفاظ على لمعانه وتضفيره بضفائر طويلة وجميلة، الحناء أيضاً كان لها مكانة رائجة في عالم تلوين الشعر منذ القدم، فهي تتميّز بأنّها تعطي لوناً ثابتاً يدوم لفترات طويلة جداً قد تزيد عن السنة، وتزيد من قوة وكثافة الشعر ممّا جعل النساء قديماً يقبلن عليها ولا يستغنين عن استخدامها.
في الوقت الحالي ومع اجتياح مستحضرات تلوين الشعر الأسواق بدأت شعبية الحناء تتراجع بشكل ملحوظ، لأنّه وبتغيرالزمن تغيرت اهتمامات المرأة فأصبحت تفضّل تتغيير لون شعرها بشكل دائم، وذلك بسبب أن مستحضرات تلوين الشعر سريعة الزوال غيرثابتة بالمقارنة مع الحناء، أيضاً مجال اللألوان بصبغات الشعر كثيرة ومتعدّدة، لذا فإنّ المرأة تحرص على تغيير لون شعرها بحسب الموضة كلما تمكنت من ذلك.
في ظلّ هذه الظروف برزت مشكلة لدى النساء اللواتي غامرن بوضع الحناء على الشعر بهدف تكثيف الشعر أو تلوينه، فلقد أسلفنا أنّ الحناء لا تزول من الشعر بسهولة وعلى المرأة الانتظار حتى ينمو شعرها وتقوم بقص الأطراف المصبوغه بالحناء ذلك لأنّ الشعر المصبوغ بها لا يتقبل أي نوع صبغة مهما كانت جودتها، ولحل تلك المشكلة كان لا بدّ من إيجاد حلول عملية للتخلص من آثار الحناء في الشعر، وفي هذا المقال سنورد بعضاً من الحلول.
بودرة التفتيح الخاصة بسحب لون الشعر: هي مادة كيماوية تأتي على شكل بودرة جافة لونها أبيض، تخلط مع هيدروكسيد خاص لتفتيح لون الشعر وبعيار معيّن توضع على الشعر مدة 35-40 دقيقة، إذ تقوم هذه الخلطة بسحب لون الشعر للوصول به إلى اللون الأبيض تماماً، وبذلك نكون تخلّصنا من الحناء بشكل كامل، لكن سيّئتها بأنّها تقضي على رطوبة الشعر وتعمل على جفافة وتساقطة، ممّا يخلف شعراً متعباً متقصفاً.
لتفادي هذه العملية المهلكة للشعر نلجأ لاستخدام بدائل طبيعية نافعة، لكنها تحتاج لفترة حتى تعطينا النتائج المرجوّة، مثل استخدام عصير الليمون وذلك بوضعه على الشعر المصبوغ بالحناء وتركة حتى يجف، ومن ثم نقوم بغسلة، تكرّر العملية يومياً للوصول إلى شعر صحي خالي من الحناء. *يمكننا أيضاً استخدام الخل وذلك بإضافته الى ماء غسيل الشعر وغسلة يومياً، فنلاحظ نزول الحناء شيئاً فشيئاً.