طرق علاج السكر
السكري
إنّ الطعام الذي يدخل إلى الأجسام يتحوّل مباشرةً من خلال عمليّة الهضم وبعدها إلى سكّر الغلوكوز مصدر الطاقة لجسم الإنسان؛ حيث ينتقل السكر بعد العمليّة السابقة إلى خلايا الجسم محمولاً من قبل السائل الدموي، ولكي يدخل هذا السكر إلى خلايا الجسم، فإنّه من الضروري أن يتوافر شرطان رئيسيّان وهما أن تتوافر المستقبلات على أسطح خلايا الجسم، والثاني هو أن تتوفّر المادة التي تُفعّل هذه المستقبلات وهي التي تعرف بالإنسولين المنتج من قبل البنكرياس، عندها فقط يدخل السكر إلى الخلية؛ حيث تستعمله في إنتاج ما تحتاج إليه من الطاقة التي لولاها لماتت خلايا الجسم.
من أهمّ نتائج مرض السكري أنّ الخلايا تصبح غير قادرة على التزوّد بكميّات مناسبة من سكر الغلوكوز لسببين: إمّا أنّ البنكرياس لم يعد ينتج ما يكفي من الإنسولين، وإما أنّ عدد مستقبلات الجلوكوز منخفض، وفي الحالتين يرتفع معدّل السكر في دم الإنسان، ويُسمّى السكري الناتج عن السبب الأول النمط الأول، أمّا السكري الناتج عن السبب الثاني فيُدعى بالنمط الثاني.
علاج السكري
للأسف وإلى يومنا هذا، لم يأت الطب بعد بعلاج شافٍ لهذا المرض على الرغم من التقدّم الكبير للتقنيات الطبية، إلا أنّ الواضح لدى الأطباء أن العلاج إلى الآن يتركّز فقط على ضبط منسوب السكر في دم الإنسان ضمن الحدود الطبيعية له، وتعتمد عمليّة ضبط نسبة السكر في الدم على نمط السكري كما يلي:
- المصابون بالنمط الأول: كون هؤلاء المصابين لا يمتلكون القدرة على إنتاج ما يلزمهم من الإنسولين من البنكرياس، فقد توجّب عليهم أن يقوموا بإجراء عدّة تعديلات على نظامهم الغذائي، بالإضافة إلى ضرورة أن تتم معالجتهم باستعمال مادة الأنسولين التي تؤخذ على شكل حقن بحسب إرشادات الطبيب المعالج؛ حيث من الممكن أن يأخذ مريض السكري عدّة حقن في اليوم الواحد حتى يدخل إلى جسمه ما يحتاج إليه من الإنسولين، وكلّ ذلك يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
- المصابون بالنمط الثاني: هؤلاء الأشخاص قد لا يكونون بحاجة إلى أخذ حقن الأنسولين؛ حيث يأخذ علاجهم طريقاً آخر، إذ يُركّز علاج هؤلاء الأشخاص على ممارسة الرياضة باستمرار، واتباع النظام الغذائي، من أجل التقليل من كتلة الجسم إن كانت هناك زيادة، بالإضافة إلى أخذ الأدوية اللازمة بإشراف الطبيب المختص فقط.
الشرط الجيّد الّذي سيعتمد عليه نجاح العلاجات السابقة هو إرادة المريض نفسه، فلو امتلك الإرادة اللازمة لضبط نسبة السكّر في الجسم فإنّ ذلك سيؤدّي إلى تمتّعه بحياةٍ صحيّة هانئة، أمّا إن لم يستطع القيام بذلك فسوف تبدأ مضاعفات المرض بالظهور.