ضغوط العمل
كيفية التعامل مع ضغوط العمل
يعاني كثيرٌ من النّاس من ضغوط العمل وكثرة المسؤوليّات والواجبات الملقاة على عاتقهم، والحقيقة أنّ سبب هذه المعاناة ناتج عن صعوبة الحياة المعاصرة وكثرة مسؤوليّاتها المتنامية باستمرار والتي لا يحسن كثيرٌ من النّاس إدارة تلك المهام والواجبات بحيث يشعرون بحجم العبء الملقى عليهم والذي قد يسبّب لهم الشّعور بالقلق والتّوتر والرّغبة بالتخلّص من تلك المسؤوليّات بالابتعاد عنها أو تركها، وإنّ هناك طرق بلا شكّ ووسائل تساعد المرء على التّعامل مع تلك الضّغوط نذكر منها :
- إدارة الوقت وحسن توزيع المهام والواجبات، فكثيرٌ من النّاس الذين يعانون من ضغوط العمل تراهم يتّسمون بالفوضى في عملهم فلا يحسنون إدارة الوقت المتاح لديهم لأداء الأعمال بسبب عدم توزيعهم للمهام والواجبات التي يريدون القيام بها على مدار اليوم، وهذا الأمر يسبّب له إرباكًا بلا شكّ وشعور بكثرة الأعباء والمسؤوليّات وإن صغر حجمها، والحلّ يكون بأن يحسن الإنسان استغلال الوقت بحيث يوزّع المهام توزيعًا صحيحًا فيقوم في كلّ ساعةٍ من يومه بأداء عمل معيّن وهكذا حتّى يحقّق المطلوب أداءه في هذا اليوم.
- أولويّات العمل، فلكلّ عملٍ من الأعمال أولويّات وعلى الإنسان أن يحسن إدراتها فلا يقدّم الأعمال الثّانويّة على الأعمال الأساسيّة فربّ عمل ثانوي لا قيمة له سبّب ضغوط العمل التي يشعر لها الإنسان، والحلّ يكمن في أن يؤدي الإنسان ما عليه من مهام أساسيّة ثمّ إذا فرغ منها أدّى الأعمال الثانويّة المطلوبة منه.
- الإيمان بقدرة الذّات على تحقيق الأعمال، فكثيرًا من النّاس يشعر بضغوط العمل نتيجة استلام نفسه لذلك وبسبب عدم إيمانه بقدرات نفسه وطاقاته الكامنة، بينما ترى الإنسان الحكيم المؤمن بقدرات نفسه ومواهبه هو الأقدر على إنجاز الأعمال في وقتها بدون الشّعور بضغوط العمل وآثارها النّفسيّة.
- التّرفيه عن النّفس خلال أوقات العمل، فقد أدركت كثيرٌ من الشّركات الكبيرة والنّاجحة عبر العالم دور التّرفيه عن النّفس والتّسلية في تخليص العاملين من الشّعور بضغط العمل، فالرّوتين اليومي النّاتج عن الأعمال المتكرّرة يسبّب للإنسان الشّعور بالضّيق والتّوتر وبالتّالي تكون ساعات أو دقائق التّرفيه فرصة لإعادة الحيويّة والنّشاط إلى النّفس الإنسانيّة وبعث طاقاتها من جديد، ولا غرابة إن رأينا شركات كبيرة تخصّص أماكن معيّنة في العمل يستطيع الإنسان فيها أن يمارس ما يحلو له فالتّرفيه هو أمر ضروري للنّفس ولا غنى عنه.
- أخيرًا يواجه عددٌ من النّاس أعباء ومسؤوليّات لا طاقة لهم بهما بسبب كثرتها أو عدم توفّر القدرة لديهم على إنجازها والحلّ هنا يكمن في الانسحاب عن تحمّل المسوؤلية عن هذه الأعمال والبحث عن عملٍ يناسب قدرات الإنسان فلا يكلّف الله نفسًا إلا وسعها.