صفعة اممية للاستكبار الامريكي الاسرائيلي.. بقلم محمد عبد الله
السودان اليوم
كانت الإدارة الأمريكية ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية وبعض حكوماتنا العربية المجاهرة بعدائها للمقاومة كانوا يعولون علي تمرير إدانة لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين “حماس” وهو مشروع القرار الذي أرادت منه الإدارة الأمريكية أن يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حتي يأخذ الصبغة العالمية وارادوا منه تكريس عزلة المقاومة والتضييق عليها ومحاربتها وحصارها والاستمرار في تصويرها بأنها إرهابية منبوذة قد توافق العالم علي وصفها بذلك لكن كانت الصفعة الأممية بوجه الاستكبار الأمريكي الاسرائيلي قوية واعلنت للعالم أنه ليس بالضرورة أن يسير العالم مع أمريكا وإسرائيل وفقا لما تقررانه وان يري الكل صوابية رأيهما وفي هذا درس لكل الأحرار المناوئين للصلف الامريكي والعنجهية الصهيونية أن الاصطفاف في وجه الاستكبار ممكن والاعتراض علي رؤاه ليس بالصعب.
يشار إلى أن مشروع القرار الأمريكي يطالب بإدانة حركة “حماس” وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
ورغم الجهود الأمريكية الجبارة والتحرك الصهيوني الواسع حتي ينال مشروع القرار ثلثي الأعضاء ويتم تبنيه إلا أن السعي الأمريكي الاسرائيلي خاب وفشلت خطته في تخطي عقبة الثلثين إذ دعمته 87 دولة، فيما عارضته 57، وامتنعت 33 دولة عن التصويت وبذا يكون العالم قد وجه صفعة حادة لامريكا واسرائيل وتوابعهما من بنى جلدتنا ونتمنى ان تتوالى الصفعات على وجوه المحتلين وحلفاءهم المستكبرين والوضيعين من بنى جلدتنا الخائنين لامتهم المصطفين مع عدوها المجرم.