شوربة الشوفان , فوائد شوربة الشوفان للطفل
يُعتبر الشّوفان من الحبوب الغنيّة بالفوائد لصحّة الإنسان، ويُعدّ من الوجبات الممتازة لبدء النهار، وخاصّة عند الأطفال وفي مرحلة البلوغ، فقد أدرك النّاس حديثاً قيمة الشّوفان الغذائيّة باحتوائه على كثيرٍ من المعادن والفيتامينات الضروريّة للجسم، فحبوب الشّوفان تحتوى على فيتامينات مهمّة مثل فيتامينات ب، كما تحتوي على الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفسفور والسيلينيوم، وتحتوي حبوب الشّوفان كذلك على الألياف القابلة للذوبان والبروتينات، ومما يميز الشوفان أنه يحتفظ بكلّ مكوّناته ابتداءً بالنواة وانتهاءً بالقشرة باختلاف أنواعه وطرق تصنيعه وطهيه.[١]
فوائد الشوفان
يزوّد الشوفان الجسم بحصّة كافية من السّعرات الحراريّة التي تمدّ الجسم بالطّاقة وتُشعره بالشّبع والاكتفاء من الأكل من دون أن يتطلع إلى أكل المزيد من الطّعام.[٢]
يسهّل عمليّة الهضم في الجسم، باحتوائه على الألياف.[٢]
يُخلِّص الجسم من الدّهون المشبعة، والتي قد يؤدّي تراكمها إلى مضاعفات لا يُحمَد عُقباها، مثل الإصابة بمرض تصلّب الشّرايين والجلطات القلبيّة، لاحتواء حبوب الشوفان على مادة بيتا جلوكان، التي تؤدّي دوراً عجيباً في الجسم عن طريق خفض نسبة الدهون والكولسترول الدّهون في الدم.[٣]
يقوّي جهاز المناعة في الجسم؛ حيث تساعد مادة بيتا جلوكان الموجودة في الشوفان الجهاز المناعي في الخلايا على التّعرف على البكتيريا التي تهاجم الجسم مسبّبةً له الالتهابات المختلفة.[٢]
يقي من مرض السكريّ، إذ بيّنت الدّراسات الطبيّة دور حبوب الشّوفان في ذلك، حيث تنظّم أملاح المغنيسيوم مستوى الإنسولين في الدّم، وبالتّالي تزيد من كفاءة وظيفة تحويل السّكريات في الدّم إلى طاقة في الخلايا فلا تتراكم السّكريات في الدم.[٢]
يحتوي على مواد مضادّة للأكسدة.[٢]
يُعتبر من الأغذية التي تحسّن من الصّحة النفسّية للإنسان من خلال محاربة الاكتئاب والضّغط بسبب محتواه من عنصر المغنيسيوم الذي يعدّل الحالة النفسيّة والمزاج.[٤]
يحسّن مستويات ضغط الدّم في الجسم ويضبطها.[٢]
فوائد شوربة الشوفان للأطفال
الشّوفان مفيد للأطفال، ويُعدّ غالباً على شكل شوربة؛ فالطّفل خلال مراحل عمره الأولى يحتاج إلى المعادن الضروريّة لبناء خلايا الجسم والعظام والعضلات، فالشّوفان يحتوي على الكالسيوم الضّروري لصحّة العظام والأسنان، كما يحتوي على الفسفور المفيد لصحّة الدماغ والدّم، وإنّ الشّوفان يتميّز عن غيره من الحبوب كالقمح والشّعير باحتوائه على كميّات أقل من مادّة الجلوتين التي تسبّب أحياناً حساسيّة مفرطة مضرّة بصحّة الطّفل، كما أنّه يحتوي على كميّة أكبر من البروتين الضّروري لبناء خلايا الجسم،[٢] ويُمكن اعتماده أو إدخاله ضمن البرنامج الغذائي للطفل لسد حاجته من البروتين والتي تتراوح بين 13-52 غم من البروتين يومياً للمحافظة على صحة الطفل وتنوّع غذائه، حيث يرفض بعض الأطفال أحياناً أكل اللحوم، ويصعب عليهم مضغها، لذا يمكن تناول مصادر أخرى للبروتين كالشوفان والعدس والفول السوداني.[٥]
طريقة حفظ الشوفان
تميل الأمهات إلى شراء كميات كبيرة من الأطعمة لتقديمها لأطفالهن بشكل يومي ومستمر، لكن يُنصح بعدم تطبيق هذه النظرية على الشوفان، لأنه يتعرّض للتزنُّخ بسرعة مقارنة مع باقي الأطعمة والحبوب، لذا يُنصح بشرائه باستمرار وعدم تخزينه في المنزل بكثرة، وعند تخزين وحفظ الشوفان في المنزل يُنصح بوضعه في وعاء محكم الإغلاق، في مكان بارد ومظلم وحتى مدة شهرين، من أجل الحفاظ على قيمته الغذائية ونضارة حبوبه.[١]
وقت إدراج الشوفان في البرنامج الغذائي للطفل
يُعتبر الشوفان واحداً من أقل الأطعمة المسبّبة للحساسيّة، لذا يُنصح بإعطاء الطفل الوجبات المكوّنة من الشوفان عند البدء بتقديم الطعام اللّيّن للطفل وهو في سنّ السّتّة شهور كغذاءٍ أوليّ، وبسبب محتواه العالي من الألياف، فإنه لا يتسبب بحدوث الإمساك لدى الأطفال خلافاً لبعض الحبوب الأخرى كالأرز الذي يسبب الإمساك.[١]
ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب عند إضافة الشوفان إلى طعام الطفل، خاصة إذا كان هناك تاريخ للإصابة بمرض حساسية القمح أو الجلوتين (مرض السيلياك) في عائلة الطفل من أحد الأبوين، لأنّ الشوفان قد يحتوي على مواد الجلوتينين والغليادين التي تشكّل مركب الجلوتين، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتطور مرض تحسّس القمح إذا كان الطفل يملك القابلية الجينيّة أو المرضيّة لذلك، فعند استهلاكه الأطعمة المحتوية على الجلوتين، فإن حالته تزيد سوءاً، وعلى الرغم من ذلك فقد أُجرِيَت بعض البحوث على الشوفان وأظهرت نتائج معاكسة لما سبق، وهو أنّ بمقدور الأطفال الذين يعانون من مرض تحسّس القمح استهلاك الشوفان دون ظهور أيٍّ من الأعراض السلبيّة، والتي تظهر كردّ فعل الجسم لعدم تناول الطعام المحتوي على الجلوتين، ومن هذا الأعراض الإسهال الشديد بحسب تطوّر حالة المرض.[١]
طرق إدراج الشوفان في البرنامج الغذائي للطفل
بسبب قيمة الشوفان الغذائيّة المرتفعة، وملاءمته لتحضير الأطباق الخاصة بالأطفال، يمكن إيجاد العديد من الوصفات والأطباق التي تسهّل على الأم إدراج الشوفان ضمن البرنامج الغذائيّ للطفل، ومن هذه الطرق ما يأتي:[١]
إضافة الشوفان إلى أطباق الحساء والصلصات، حيث يُعطي الشوفان قواماً كثيفاً ومتماسكاً للشوربات يَسهُل على الطفل تناوله، إضافة إلى رفع قيمة الحساء الغذائيّة.
إضافة الشوفان إلى المشروبات والعصير بعد طحنه وخلطه جيّداً.
عمل أصابع الشوفان غير المطبوخ أو المُعامَل حراريّاً، حيث يَسهُل على الطفل تناولها، ويَمنَح الطفل متعة الحصول على الطعام، لكن يجب توخّي الحذر أثناء تقديم أصابع الشوفان للأطفال تحت عمر 14 شهراً، حيث يمكن أن تسبب الاختناق إذا لم يمضغها الطفل جيّداً، أو كان غير جاهز لتناول الأطعمة الصلبة.
يمكن طهو الشوفان في الليل وحفظه وإعادة تدفئته وتسخينه في الصباح توفيراً للوقت.