شعر اسلامي , قصائد اسلامية روعة , اجمل الاشعار الدينية
إلهى من سناك قبست نوري وأنبت المحبة في ضميري
أعوذ بنور وجهك يا إلهي من البلوى ومن سوء المصير
أفر إليك من نكدي ويأسي ومن عفن الضلالة في شعوري
فقيرا جئت بابك يا إلاهي ولست إلى عبادك بالفقير
غنى عنهمو بيقين قلبي وأطمع منك في الفضل الكبير
إلهي ما سألت سواك عونا فحسبي العون من رب قدير
إلهي ما سألت سواك عفوا فحسبي العون من ربق غفور
إلهي ما سألت سواك هديا فحسبي الهدي من رب بصير
إذا لم أستعن بك يا إلهي فمن عوني سواك ومن مجيري
إليك رفعت يا ربي دعائي أجود عليه بالدمع الغزير
لأشكو غربتي في ظل عصرينكس رأسه بين العصور
أرى فيه العداوة بين قومي وأسمع فيه أبواق الشرور
وألمح عزة الأعداد حولي وقومي ذلهم يدمي شعوري
أرى في كل ناحية سؤالا ملحتا والحقيقة في نفوري
وأسمع في فم الأقصى نداء ولكن العزائم في فتور
إلهي ما يئسنا إذ شكونا فإن اليأس يفتك بالضمير
لنا يا رب إيمان يرينا جلال السير في الدرب العسير
تضيق بنا الحياة وحين نهفو إلى نجواك نحظى بالسرور
و قد برع الشافعي في أشعاره الاسلامية التي تدعو الى التوكل على الله وحده فقال فيها :
توكلت في رزقي على الله خـالقي … وأيقنـت أن الله لا شك رازقي
وما يك من رزقي فليـس يفوتني … ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه … ولو، لم يكن من اللسـان بناطق
ففي اي شيء تذهب النفس حسرة … وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق
وقال الشافعي أيضا في من ييأس من رحمة الله:
إن كنت تغدو في الذنـوب جليـدا … وتخاف في يوم المعاد وعيـدا
فلقـد أتاك من المهيمـن عـفـوه … وأفاض من نعم عليك مزيـدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا … في بطن أمك مضغة ووليـدا
أنا العبد
أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا
وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا
أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا
عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ
صَحَائِفُ لَمْ يَخَفْ فِيهَا الرَّقِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا
فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الْمُفَرِّطُ ضَاعَ عُمُرِي
فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الْغَرِيقُ بِلُجِّ بَحْرٍ
أَصِيحُ لَرُبَّمَا أَلْقَى مُجِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ السَّقِيمُ مِنْ الْخَطَايَا
وَقَدْ أَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ الطَّبِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الْمُخَلَّفُ عَنْ أُنَاسٍ
حَوَوْا مِنْ كُلِّ مَعْرُوفٍ نَصِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الشَّرِيدُ ظَلَمْتُ نَفْسِي
وَقَدْ وَافَيْتُ بَابَكُمْ مُنِيبَا
أَنَا الْعَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي
إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا
أَنَا الْغَدَّارُ كَمْ عَاهَدْتُ عَهْدًا
وَكُنْتُ عَلَى الْوَفَاءِ بِهِ كَذُوبَا
أَنَا الْمَهْجُورُ هَلْ لِي مِنْ شَفِيعٍ
يُكَلِّمُ فِي الْوِصَالِ لِي الْحَبِيبَا
أَنَا الْمَقْطُوعُ فَارْحَمْنِي وَصِلْنِي
وَيَسِّرْ مِنْكَ لِي فَرَجًا قَرِيبَا
أَنَا الْمُضْطَرُّ أَرْجُو مِنْكَ عَفْوًا
وَمَنْ يَرْجُو رِضَاكَ فَلَنْ يَخِيبَا
فَيَا أَسَفَى عَلَى عُمُرٍ تَقَضَّى
وَلَمْ أَكْسِبْ بِهِ إلَّا الذُّنُوبَا
وَأَحْذَرُ أَنْ يُعَاجِلَنِي مَمَاتٌ
يُحَيِّرُ هَوْلُ مَصْرَعِهِ اللَّبِيبَا
وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ نَشْرِي وَحَشْرِي
بِيَوْمٍ يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبَا
تَفَطَّرَتْ السَّمَاءُ بِهِ وَمَارَتْ
وَأَصْبَحَتْ الْجِبَالُ بِهِ كَثِيبَا
إذَا مَا قُمْتُ حَيْرَانًا ظَمِيئَا
حَسِيرَ الطَّرْفِ عُرْيَانًا سَلِيبَا
وَيَا خَجَلَاهُ مِنْ قُبْحِ اكْتِسَابِي
إذَا مَا أَبْدَتْ الصُّحُفُ الْعُيُوبَا
وَذِلَّةِ مَوْقِفٍ وَحِسَابِ عَدْلٍ
أَكُونُ بِهِ عَلَى نَفْسِي حَسِيبَا
وَيَا حَذَرَاهُ مِنْ نَارٍ تَلَظَّى
إذَا زَفَرَتْ وَأَقْلَقَتْ الْقُلُوبَا
تَكَادُ إذَا بَدَتْ تَنْشَقُّ غَيْظًا
عَلَى مَنْ كَانَ ظَلَّامًا مُرِيبَا
فَيَا مَنْ مَدَّ فِي كَسْبِ الْخَطَايَا
خُطَاهُ أَمَا أَنَى لَكَ أَنْ تَتُوبَا
أَلَا فَاقْلِعْ وَتُبْ وَاجْهَدْ فَإِنَّا
رَأَيْنَا كُلَّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبَا
وَأَقْبِلْ صَادِقًا فِي الْعَزْمِ وَاقْصِدْ
جَنَابًا نَاضِرًا عَطِرًا رَحِيبَا
وَكُنْ لِلصَّالِحِينَ أَخًا وَخِلًّا
وَكُنْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا غَرِيبَا
وَكُنْ عَنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ جَبَانًا
وَكُنْ فِي الْخَيْرِ مِقْدَامًا نَجِيبَا
وَلَاحِظْ زِينَةَ الدُّنْيَا بِبُغْضٍ
تَكُنْ عَبْدًا إلَى الْمَوْلَى حَبِيبَا
فَمَنْ يَخْبُرْ زَخَارِفَهَا يَجِدْهَا
مُخَالِبَةً لِطَالِبِهَا خَلُوبَا
وَغُضَّ عَنْ الْمَحَارِمِ مِنْك طَرْفًا
طَمُوحًا يَفْتِنُ الرَّجُلَ الْأَرِيبَا
فَخَائِنَةُ الْعُيُونِ كَأُسْدِ غَابٍ
إذَا مَا أُهْمِلَتْ وَثَبَتْ وُثُوبَا
وَمَنْ يَغْضُضْ فُضُولَ الطَّرْفِ عَنْهَا
يَجِدْ فِي قَلْبِهِ رَوْحًا وَطِيبَا
وَلَا تُطْلِقْ لِسَانَكَ فِي كَلَامٍ
يَجُرُّ عَلَيْكَ أَحْقَادًا وَحُوبَا
وَلَا يَبْرَحْ لِسَانُكَ كُلَّ وَقْتٍ
بِذِكْرِ اللَّهِ رَيَّانًا رَطِيبَا
وَصَلِّ إذَا الدُّجَى أَرْخَى سُدُولًا
وَلَا تَضْجَرْ بِهِ وَتَكُنْ هَيُوبَا
تَجِدْ أُنْسًا إذَا أُوعِيتَ قَبْرًا
وَفَارَقْتَ الْمُعَاشِرَ وَالنَّسِيبَا
وَصُمْ مَا اسْتَطَعْت تَجِدْهُ رِيًّا
إذَا مَا قُمْتَ ظَمْآنًا سَغِيبَا
وَكُنْ مُتَصَدِّقًا سِرًّا وَجَهْرًا
وَلَا تَبْخَلْ وَكُنْ سَمْحًا وَهُوبَا
تَجِدْ مَا قَدَّمَتْهُ يَدَاكَ ظِلًّا
إذَا مَا اشْتَدَّ بِالنَّاسِ الْكُرُوبَا
وَكُنْ حَسَنَ السَّجَايَا ذَا حَيَاءٍ
طَلِيقَ الْوَجْهِ لَا شَكِسًا غَضُوبَا
فيا مولاي جد بالعفو وارحم
عبيداً لم يزل يشكي الذنوبا
وسامح هفوتي وأجب دعائي
فإنك لم تزل أبداً مجيبا
وشفِّع فيّ خير الخلق طراً
نبياً لم يزل أبداً حبيبا
هو الهادي المشفّع في البرايا
وكان لهم رحيماً مستجيبا
عليه من المهمين كل وقتٍ
صلاة تملأ الأكوان طيبا
كيف ترقى
البوصيري
كيفَ تَرقَى رُقَيّك الأنبيَاءُ
يَا سَماءً مَا طَاولتهَا سمَاء
لم يُسَاوكَ في عُلاَكَ وَ قَدْ حَا
لَ سَنًا منكَ دُونهُم و سَنَاءُ
إنّمَا مثّلوا صفَاتك َ للنّا
س كَمَا مثّل النُجُومَ المَاءُ
أنتَ مصبَاحُ كلّ فضل فَمَا تصـ
ـدر إلاّ عنْ ضوئكَ الأضواءُ
لكَ ذاتُ العُلوم منْ عَالم الغيـ
ـب ومنْهَا لآدمُ الأسمَاءُ
لمْ تَزلْ في ضَمائر الكون تُختَـ
ـر لكَ الأمهَاتُ و الأبَاءُ
تتبَاهى بكَ العصور وتَسْمُو
بكَ عَلياء بَعدَ عَليَاءُ
نَسَبٌ تحسَبُ العليَا بحلاهُ
قلدتهَا نُجُومُهَا الجوزاءُ
حَبّذَا عُقد سُؤدد و فَخَار
أنت فيه اليتيمَةُ العَصمَاءُ
و محيًا كَالشمس منكَ مُضيء
أسفَرتْ عنه ُ لَيلة ٌ غَراءُ
ليلَة المولد الذي كَانَ للديـ
ـن سُرورٌ بيومه و ازدهَاءُ
و تَوَالتْ بُشرَى الهَواتف أنْ قَد
ولدَ المَصطفى وَ حقَّ الهَنَاءُ
واتتْ قَومَهَا بأفضل مَمَا
حمَلتْ بهْ مريمُ العذراءُ
رافعًا رأسهُ و في ذلك الرّفـ
ـع إلى كل ّ سؤدد إيمَاءُ
رامقًا طرفهُ السمَاءَ و مَرمَى
عين من شأنه العلوّ العلاءُ
وتَدلّت زهرُ النجوم إليه
فأضاءت بضَوئهَا الأرجَاءُ
وتَراءت قُصُور قيصر بالرو
م يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البَطحَاءُ
وَبَدتْ في رضاعه مُعجزاتٌ
ليسَ فيهَا عَن العيون خَفَاءُ
إذ أبتهُ ليتمه مُرضعَاتٌ
قلن مَا في اليتيم عنَا غَنَاءُ
فأتتهُ منْ آل سعد فتَاةٌ
قَد أبتهَا لفقرهَا الرضعَاءُ
أرضعتهُ لبانَها فسقتهُ
وبنيهَا ألبَانهُن الشَاءُ
أصبَحّتْ شوّلا عجَافًا وأمستْ
مَا بهَا شائل و لا عجفاءُ
أخصَبَ العيشُ عندَها بعدَ محل
أنْ غد للنّبي منْهَا غذاءُ
بالهَامته لَقد ضوعفَ الأ
جرُ عليهَا منْ جنسهَا و الجزاءُ
وسخَّرَ الإلهُ أنَاسًا
لسعيد فانهم سعداء
حبَّةُ أنبتتْ سَنَابلٌ والعصـ
ـف لَديه يستشرفُ الضعفَاءُ
وأتتْ جَدهُ و قَدْ فصلتهُ
وبهَا مَنْ فصَاله البرحَاءُ
إذ أحاطت به ملائكةُ اللـ
ـه فظَنَنتْ بإنهُم قُرنَاءُ
ورأى و جدهَا به ومن الوَ
جد لَهيبٌ تصلي به الأحشَاءُ
فَارقتهُ كُرهًا و كَانَ لَديهَا
ثَاويًا لا يَمل منهُ الثواءُ
شَقَّ علَى قَلبه و أخرجَ منهُ
مُضغَةً عند غَسله سَودَاءُ
خَتمته يمنى الأمين و قَدْ أو
دع مَا لم تذع لَه أنبَاءُ
صَانَ أسرَارَهُ الختَام فَلا
الفضض مُلّمٌ به ولا الإفضَاءُ
ألفَ النسكَ والعبَادةَ والخلـ
ـوةَ طفلاً وهكذَا النُجَبَاءُ
وإذَا حَلَّتْ الهدايةُ قَلبًا
نشطت في العبَادة الأعضَاءُ
بَعثَ اللهُ عند مبعثه الشَهبـ
ـب حراسًا و ضَاقَ عنهَا الفضَاءُ
تَطرُدُّ الجّنَّ عَنْ مَقَاعد للسمعـ
ـبع كمَا تُطرَدُ الذئَابَ الرعَاءُ
فمحتْ آيةُ الكهَانة آيا
ت من الوَحي مَا لهُنَّ انمحَاءُ