سمكة القرش
سمكة القرش
توجد سمكة القرش في معظم البحار والمحيطات في الكرة الأرضّية بعدّة أنواع وأشكال، وعلى الرغم من أنّها تعرف بكونها واحدة من أكثر الأسماك والكائنات البحريّة افتراساً وشراسةً إلّا أنّ هناك بعض من أنواعها غير الشرسة وغير المفترسة، كما تختلف أنواع هذه الأسماك في أشكالها وأحجامها وعاداتها الغذائيّة وسلوكيّاتها ممّا جعل من السهل التمييز بين كل نوع وآخر منها، حيث استطاع العلماء اكتشاف 2000 صنف مختلف من قرش البحر والتي تمّ التعرّف على أكثر من نصفها عبر الأحافير بعد تعرّضها للانقراض منذ زمن بعيد.
الصفات العامّة لسمكة القرش
على الرغم من الأنواع الكثيرة التي توجد بها سمكة القرش والاختلافات المميّزة فيما بينها إلّا أنّها جميعاً تشترك في بعض الصفات العامّة والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- تختلف سمكة القرش عن غيرها من باقي أنواع السمك بامتلاكها هيكل غضروفي عوضاً عن الهيكل العظمي، بالإضافة إلى مجموعة من ألواح الإسناد الموجودة في هيكلها والتي تتشكل من الكالسيوم الصلب.
- تمتاز بأسنانها المدبّبة الحادّة، والتي تنمو بشكل مستمرّ في كلّ مرّة تخسر فيها السمكة أحد أسنانها، حيث تستطيع بعض أنواع أسماك القرش تغيير ما يقارب الألف سنّ في العام الواحد.
- ينتشر على الجلد الخارجي لسمكة القرش عدد كبير من الأسنان الصغيرة والتي تكسبها ملمساً خشناً كملمس ورق الرمل.
- تمتلك سمكة القرش 5 أزواج لويحات خيشومية واقعة على طرفي الرأس، بينما تمتلك بعض الأنواع 7 أزواج منها.
- تمتلك غالبية أنواع سمكة القرش أكياس سباحة والتي تساعدها في عملية الغطس والعوم والحفاظ على حركة الجسم بشكل متوازن دون التعرض للسقوط أو الغرق.
- لا تنام سمكة القرش كغيرها من الأسماك، حيث تعتمد هذه السمكة على حركتها الدائمة في التنفس والحصول على الأكسجين، وذلك بسبب غياب الأكياس الهوائيّة اللازمة للتنفس واعتمادها على تدفق الماء إلى تجويف فمها ومنهاإلى الخياشيم للحصول على الأكسجين اللازم لتنفسها.
- تتميّز بقوة حاسة الشم لديها، ممّا يجعلها قادرة على شمّ رائحة قطرة دم واحدة ذائبة بداخل مئة ألف لتر ماء.
- تتميز بامتلاكها مجموعة من المهارات العالية التي تساعدها في تحديد نوعية الفريسة التي تقدّم لها نسبة كبيرة من الدهون والطاقة، ممّا يجعلها تتّجه نحو الفرائس السمينة والممتلئة كالفقمة أو السمك الكبير، بينما لا تهتم بالفرائس الضئيلة الحجم كالسمك الصغير أو البشر الهزيل والنحيف حيث تمرّ من جوارها دون مهاجمتها، إلّا في الحالات التي يتمّ فيها استفزاز سمكة القرش فتهاجم الفريسة النحيفة بهدف الدفاع عن النفس وليس بهدف الجوع.