رثاء في ذكرى الملك حسين بن طلال2019، مرثية حزن الملك حسين بن طلال
تستذكر الأسرة الأردنية في هذا اليوم ذكرى حزينة جداً على قلوبهم، فقد إستيقظ الأردنيين في صباح ذلك اليوم على صدى خبر مؤلم وقاسي جداً لا بل أنه ليس بخبر بل بفاجعة أصابت وألمت بالشعب الأردني بكافة فئاته وأطيافه ، وتأتي هذه الذكرى عاماً بعد عام لكي تخلد رجلاً عظيماً وقائداً مظفراً قاد البلاد وحماها وأوصلها إلى بر الأمان، إنها ذكرى وفاة ورحيل القائد الملك الحسين بن طلال رحمه الله والذي وافته المنية في تاريخ 7 شباط من العام 1999 . لم يصدق الشعب الأردني وهلة هذا الخبر عندما سمع به وخصوصا الأردنيين الأحرار، وأخذ الكل يتساءل هل فعلاً أن الحسين رحل وانقطعت أنفاسه وتوقف عطاءه، أم أنها مجرد شائعات كأي شائعة من شأنها المساس بهيبة العائلة الهاشمية والشعب الأردني حتى تم الإعلان عن الخبر رسميا في التلفزيون الأردني ، وعند الإعلان عن الخبر مباشره وقد تحقق صحته بدأت مراسيم الحزن وأولها كان البكاء وكان الصغير يبكي قبل الكبير ، وثانيها تنكيس الأعلام، وثالثها إعلان الحداد العام في المملكة ، ورابعها كان الرثاء حزناً وقهراً على ما فقدوه في ذلك اليوم. الذكرى الثانية عشر من رحيل ملك القلوب والتي تصادف اليوم الموافق السابع من شباط من العام 2011 تعتبر من أهم المناسبات التي يستذكرها الأردنيين هذا العام لما لهذه المناسبة من مكانه خاصة ومميزه عند الشعب الأردني ، فلم يستطع المواطن الأردني أن ينسى تاريخ هذا اليوم من كل عام، فكيف ينسى تاريخ هذا اليوم وفيه رحل من ملك العقل والجوارح ، ورحل من كان أب الأردنيين وأخيهم وقائدهم، ورحل من كان الملهم والمعلم والباني . أقول في رثاء الحسين كما قال الشاعر: نذكرك في سنابل القمح نسمعك في ضحكة الأطفال. نشمك في عبير الورد نراك في حنين المسافرين. نشتاق إليك كما الأمهات إلى البنين نصافحك في غيرة الشرفاء. .نعانقك في حب بني هاشم نرسمك في ملامح الفرسان نقرؤك في( يوم الكرامة ) نحبك في حكمة (عبدا لله ). نرثيك بقوله(يا أيتها النفس المطمئنة ) معقود أنت في نواصي الخيل. فهل تغيب وأنت في تفاصيل الحياة رحمك الله أعطيتنا الكثير في حياتك . وأعطيتنا الأكثر في (عبدا لله) . . لا يسعني في هذه اللحظات الحزينة والمؤلمة والقاسية التي نستذكر بها رحيل أب الأردنيين جميعاً إلا أن أتقدم للأسرة الأردنية عامة وللعائلة الهاشمية خاصة بأحر التعازي والمواساة على فقيدهم الراحل الذي اختاره الله أن يكون إلى جانبه ، ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن نجدد البيعة والولاء والانتماء لسيد البلاد وحاميها الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله وأدام عزه. رحمك الله يا أبا عبدالله وأسكنك اللهم فسيح جنانه وغفر اللهم ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأعلم يا سيدي أننا لم ننساك ولن ننساك مهما طال الزمان وتغيرت معالمه وأننا نقشناك في ذاكرة عقولنا وقلوبنا، فهل يستطيع الابن أن ينسى أباه. أرجو منكم إخواني وأعزائي القراء قراءة الفاتحة على روح فقيدنا الطاهرة إذا تكرمتم.