دولة سان مارينو
محتويات المقال
دولة سان مارينو
سان مارينو هي دولةٌ تقع على الجهة الشرقيّة من جبال الأبينيني في شبه الجزيرة الإيطاليّة، وهي عبارة عن جيب داخلي أو مكتنف تحيط إيطاليا به.
تعتبر سان مارينو من أقدم الدول ذات السيادة والجمهوريّة الدستوريّة في العالم، حيث إنها تعتبر استمراراً للمجتمع الرهباني الذي تأسس على يد الحجّار مارينوس من راب في بداية القرن الثالث للميلاد.
المساحة وعدد السكان
تبلغ مساحة دولة سان مارينو أكثر من واحدٍ وستين كم2، وعاصمة الدولة هي مدينة سان مارينو.
في دولة سان مارينو أقلّ تعدادٍ سكّاني بين أعضاء الدول في مجلس أوروبا، حيث يبلغ عدد سكّان الدولة أكثر من ثلاثين ألف نسمة.
حكاية مارينوس
تتحدث الحكاية أنّ مارينوس الذي كان يعمل حجّاراً قد غادر راب، والتي كانت في تلك الفترة مستعمرةً رومانيّة يطلق عليها اسم (أربا) عام مئتين وسبعة وخمسين، وذلك عندما أصدر الإمبراطور المستقبلي (ديوكلتيانوس) مرسوماً نصّ على إعادة بناء أسوار مدينة (ريميني) التي دمرها القراصنة الليبورنيون.
نبذة تاريخيّة
شعار دولة سان مارينو هو الحريّة دوما، وقد حصلت على استقلالها بعد أن تعرضت للعديد من التهديدات خلال تاريخها الطويل، وقد خضعت لثلاثٍ من الغزوات العسكريّة القصيرة.
احتل سيزار بورجيا سان مارينو عام ألفٍ وخمسمئة وثلاثة ليضمها لجمهوريّته لبضعة أشهر، أي حتى تاريخ وفاته.
في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة وأربعين تعرضت الدولة لاحتلالٍ آخر من قبل القوّات الألمانيّة، وقد لحقها احتلالٌ آخر من قبل الحلفاء الذين استولوا عليها لعدة أسابيع.
وفي الثامن من تشرين الأوّل عام ألفٍ وستمئة، صدر أوّل دستورٍ مكتوب في التشريعات القانونيّة لدولة (سانكتي ماريني)، ويعتبر هذا الدستور حتى يومنا هذا مصدراً أساسيّاً للقانون في سان مارينو، على الرغم من أنه قد تمّ وضع القانون الانتخابي في ثلاثينيّات القرن المنصرم.
تمّ الاكتشاف مؤخراً بأنه قد حدثت عملية تدهورٍ في عددٍ من المؤسسات الكبرى للدولة كمؤسسة المجلس العام، والذي لوحظ بأنه خالٍ من الرقابة ليتحول إلى أداةٍ لتحقيق مصالح عددٍ محدود من أسرة باتريسيان، وفي الواقع فإنّ المجلس لم يعد ينتخبهم.
في بداية القرن السابع عشر للميلاد تم عقد اتفاقٍ مع الكنيسة والدولة، ولإظهار الامتنان عرضت الدولة نفسها لنابليون في سبيل توسيع حدودها في عرض البحر، في عام ألفٍ وسبعمئةٍ وتسعة وثلاثين حدثت محاولةٌ أطلقها الكاردينال لضم الدولةِ إلى الكنيسة، وقد فشلت تلك المحاولة بسبب تدخل السلطات في تلك الفترة، إضافةً إلى العصيان المدني والاحتجاجات التي أطلقها البابا (كليمنت الثاني عشر).