خواطر عن الأصدقاء
محتويات المقال
“الصداقة كنز لا يفنى” من لم يعرف معنى الصداقة لم يذق من حلاوة الدنيا شيئاَ، فلا أجمل من صديق يشاركك كل تفاصيل حياتك بحلوها ومرّها، فالصديق نعمة علينا أن نشكر الله إذا عاشرنا صديقاً وفياً، في كتير من الأحيان نجد أنّ الصديق أوفى من الأخ الذي تربطك مع رابطة دم أبدية، لنشكر الله على أصدقائنا، ونقرأ بعض ما كتب عن الأصدقاء ووفائهم وغدرهم.
قصائد بالفصحى عن الأصدقاء
صداقات اللسان
كم من صديق باللسان وحينما
تحتاجه قد لا يقوم بواجب
ان جئت تطلب منه عونا لم تجد
إلا اعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه
والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي ابتسامته كأنك جئته
بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم
الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت إليهمو أو ضاقت
الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
إن الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها
مثل السراب ومثل حلم كاذب
إذا المرءُ لا يرعاكَ إلا تكلُّفاً
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فدعهُ ولا تكثر عليه التأسّفاً
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
فلا خير في خل يجيء تكلّفاً
ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده
ويظهر سراً كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا اذ لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفاً
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
وَلَكِنْ فِي البَلاَءِ هُمْ قَلِيلُ
فَلاَ تَغْرُرْكَ خُلَّةُ مَنْ تُؤَاخِي
فَمَا لَكَ عِنْدَ نَائِبَةٍ خَلِيلُ
وَكُلُّ أَخٍ يَقُولُ أَنَا وَفِيٌّ
وَلَكِنْ لَيْسَ يَفْعَلُ مَا يَقُولُ
سِوَى خِلٍّ لَهُ حَسَبٌ وَدِينٌ
فَذَاكَ لِمَا يَقُولُ هُوَ الفَعُولُ
دموع القلب
دموع القلب ما أقسى وما أشقى معانيها
أخي في الله أنقذني سواد العين يغشيها
أنا الأحزان ما دامت أنا العبسات أحييها
على الجدران أكتبها بصمت الروح أبنيها
شغاف القلب مكلوماً يئن شفاء مدميها
ألم تسمعه يبتهل إلى الله ليحميها
أيا نورٌ إذا ما الزهر شاهدها لَيغبطها
وضاع الشدو إذ يسمع اغانيها
يخط البشر مبسمها ليرسمها
لها حبي لها عمري إله الكون خلّيها
خواطر عن الأصدقاء
ماذا أكتب عن الصداقه فإنها أساس الكمال
وماذا أكتب عن الأخوه في الله
فإنها كنز من الجمال
وماذا أكتب عن الوفاء
فإنه عمل الأبطال
وماذا أكتب عن الإخلاص
فإنه من شمول الأجمال
وماذا أكتب عن الحب
فإنه تعبير عن الحال
وماذا أكتب عن التسامح
فإنه طريق إلى الوصال
وماذا أكتب عن الجمال
فإنه موجود بلا احتمال
وماذا وماذا فهل هناك من
يجيبني على هذا السؤال
الصداقه..أسمى حب في الوجود
الصديقة..كنز لا يفنى أبداً
الصديقة..رمز للحب الخلود
حب طاهر..لا نفاق..ولا حسد
الصداقة..كون ما له من حدود
الصداقة..دار عيشتها سعد
الصداقه..مالها شرط وبنود
الصداقه..ساسها (صون العهد)
الصداقه..مبتداها يا ودود
احترام الود..وعشره للأبد
شعر نبطي عن الأصدقاء
أنا في خاطري كلمه ولا ني قادر أخفيها
يقولون الزمن غادر وأنا أقول الزمن وافي
يقولون الصداقه سنين تبعدها وتدنيها
وأقول ان القلوب أقوى ما بين احساسه واحساسي
صداقة ترم خلتني ..مع رقه معانيها
كتبت من الوفا قصه أدونها بتجرافي
ألا كل الحلى منهو بهالدنيا يوازيها
صديقه لا قسى وقتي وغدى بي الدهر جافي
عسى الله بالفرح يملى حياته وكل امانيها
بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صافي
وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجيها
وتبقى بيننا الصحبه على مر الزمن كافي
وصلاة الله على طه عدد مانادى ناديها
في يوم الضيق يوم العبد يلجى ربنا حافي
جرح الصداقه ما تداويه الأيام
لمن جرحني صاحبي وش بقالي
لصار أعز الناس بزيدك الأم
من ترتجي يا قلب تشكيه حالي
عزي لقلب دايم الدوم منضام
ما شاف في هالدنيا رفيق موالي
ياحظ من مثلك هنا العمر له دام
يا حظ منهو قاسي ما يبالي
أبكي على جرحي وداويه بوهام
والقلب لزادت همومه شكالي
دمعه ورا دمعه والأحزان قدام
والحب كلمه عشتها في خيالي
غريبه حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعوور
ولا ترحم ولا تعطف ولا تقدّر صداقتنا
صحيح إن الزمن دوّار وأيام الزمان تدور
صحيح إن الوداع صعب وهو أعظم مصايبنا
توادعنا وتفارقنا ومشينا جنب ذاك السوور
جميله أيامنا كانت سعادتنا وشقاوتنا
احد ينسى هذاك الصووت المعرووف والمشهور
يصبحنا بتهزيئه ويقول:اسمعوا إذاعتنا
وعشان نعصي اوامرهم كنا نأخّر الطابور
ونتفلسف وتقهرهم ونجاوبهم بضحكتنا
وتبدأ الحصه الأولى ويجينا المدرس المغرور
نحاول نحرق أعصابه بما تحمله خبرتنا
ويجينا الثاني بوجهه مبتسم مسرور
ونقلب ضحكته هم وهاذي هي عادتنا
ننسى المدرس والحصه نجاوب ننصب الجرور
نزيد الطين بله ونستعبط باجابتنا
نسولف بأول الحصه نكتب والقلم مكسوور
نموّه للمدرس ما درى وشهي كتابتنا
نشاغب نزعج ونضحك ولكن قلبنا عصفور
نسامح غلطه الثاني لجل خاطر برائتنا
أصدقاء يوفقكم إلهي الواحد المشكور
إذا ضاقت بنا الدنيا يساعدنا بمصيبتنا
أصدقاء هاذيك أيام راحت والسنين شهور
فمان الله ولا تنسون محبتنا واخوتا
خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت
الصاحب إللي عند كل حاجة عدمته
جابتني الحاجة وجيتك على البيت
وأفشيت لك سرن بنفسي لزمته
أبيك تنقذ ظامري من التناهيت
الله يساعدني على إللي كتمته
ووعدتني والظاهر إنك تناسيت
أهملت وعدي يالصديق وهضمته
عاملتني كني خطايه السلاحيت
مقبل ترحب به ومقفي شتمته لكن
لكن قولوا له تراني تراخيت
وإللي بنيته من صداقه هدمته
وإن ضاق صدري لفضل الهجن شديت
حرى نهر هموم إللي ركبت وزهمته
وشديت لديار الجدود وتسليت
أمشي نهاري وأسود الليل نمته
وإن شفت مجلس ذل عنه تناحيت
عن باقي المذله عصمته
الذل ما رضى لو أصبحت ما مسيت
والصبر عز وهيبة الصديق صمته
ما يعرف الخوّه يا كود الأصاحيب
إللي يحفضون الصداقه أمانه
شرواكم هم اهل الوفاء والمواجيب
وإلا الردي دايم طويل لسانه
ومن لا يعرف العيب ما همّه العيب
حتى لون العيب يلحق اخوانه
وعود البخور ليحترق ريحته طيب
وطيب الرجل بالمرجله والشهامه
وبعض العرب زلات هرجه عذاريب
وبعض العرب زلات هرجه ميانه
وأكثر مثل يطري علي قبل لا غيب
ترا الخوي ياناس مثل الأمانه
نزعل ونتكبّر وحنا من الطين
والكل منا صدّ لا أقبل خويّه
نفخر .. نقول إنا على الصد قاوين
وهيّ علينا في الحقيقة قويه
نشفق على الطيبة وكسب الكريمين
وهذي بنا؟ لا شك فعلة رديه
ننسى نهايتنا وعلى وين ماشين
وننسى الزمان اللي جمعنا سويه
المشكلة ما هي بحاجة لتخمين
ولا هي بعد يا ناس صعبة القضيه
دق الرقم: كيفك هلا فيك وأهلين
أنا الخوي اللي مزعّل خويه
قلّه: تغيب وصورتك داخل العين
ويبقى لحبك في خفوقي بقيه
أخوان حنا لو يجي بيننا شين
وما نفترق دام المحبة نديه
خلك قوي لا تحتكرك الشياطين
قبل الفوات وقبل وقت المنيه
كلّم خويك بأطيب الهرج واللين
وأعرف جميل الهرج يمسح رديه
هذي هي الدنيا من الحين للحين
لا بد بين الناس تحصل خطيه
ومن لايقدّر غلطة أحبابه الحين
يقرأ حروفي ويعتبرها هديه
باكر تمر سنين وسنين وسنين
والكل يرحل في الدروب المديه
صدقني تندم وأذكر حروفنا زين
تندم على خلك إذا غاب ضيّه
دنيا غريبة وأكثر الناس ماشين
وكم صاحبٍ والله دفنته بيديه