خطوات تطوير الذات
معظمنا مبرمجون منذ الصغر على كثير من التصرفات بطريقة معينة ،و نشعر بأحاسيس سلبية تشعرنا بالتعاسة لأسباب محدودة . و نستمر بتلك التصرفات بنفس الأسلوب و بنفس المعتقدات السلبية حتى نصبح سجناء لها و رهن إشارتها دون التفكير بتغييرها . و تلك الممارسات السلبية تحد من قدراتنا في الحصول على ما نستحق في الحياة . كل هذا بسبب برمجتنا السلبية لعقولنا و أنفسنا ،و لكن كل هذا يمكن تغييره و استبداله بما يساعدنا على التقدم في الحياة و بشكل إيجابي . فنحن نحرص على تغيير ملابسنا حسب الصرعات و الموضة العالمية و نتابعها شهراً بشهر . فكيف لا نهتم بتغيير ما هو سلبي و مع مرور الوقت يدمرنا ذاتياً و يحد من العلاقات المحيطة بنا . إذاً التغيير يجب أن يكون من الداخل أولاً ،و يكون بكيفية تفكيرك و ثورتك الذهنية التي تجعل منك و من حياتك سعيداً أو تعيساً .
- الآن اجعل هدفك كيف أطوّر نفسي و ذاتي لمواكبة هذا العصر الذي أصبح قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة . إذاً عليك أولاً رفض جميع العادات السلبية المحيطة بك ،مثلاً كقول ( أنا خجول و لست جريئاً للتحدث أمام الجمهور أو الآخرين بصوت عالٍ أو حتى الظهور أمامهم ) .
- و لا تقف عند آخر تحصيل علمي قمت بالحصول عليه ،بل طور نفسك بكثرة القراءة في شتى المواضيع و الثقافات المختلفة و تعرف إليها و استفد من خبراتها .
- كن صادقاً مع نفسك أولاً قبل صدقك مع الآخرين ،فالصدق مع النفس يدعم الثقة الداخلية ،و كن مع الله تعالى و قوي علاقتك به و استمد منها القناعة و الرضا بما قسمه الله لك .
- أيضاً السفر و زيارة البلدان و الثقافات الأخرى، لما فيه من فوائد كثيرة في صقل النفس و يقوي الشخصية ،و أيضاً تبادل الثقافات .
- من ألد أعداء الإنسان هو أن يكون عدواً لنفسه سيء الظن بها ،و يحقرها و يظن أنّ الآخرين أفضل منه ،فلا يجب على الإنسان أن يعامل نفسه معاملة سيئة ،فانظر إلى قول الرسول الكريم : ( لا يحقرن أحدكم نفسه ) ،فأنت وحدك من تستطيع أن تصنع نفسك بأفكار إيجابية و بنظرة متفائلة إلى المستقبل الجميل ،فلا تبخل على نفسك بكل لحظة من حياتك فيكفيك أن الله تعالى أكرمك بالعقل و خلقك في أحسن تقويم.