خاطرة غدر , Thoughts of doom
رأبتُ صدعي وخضتُ الغيم واستعصت
من بعد لوكٍ على هندٍ بقايايا
أيقونة الغدر منْ كفَّيَّ ما انتُزِعت
والنَّبْل ما أخطأت في الأيكِ مرمايا
ماذا يريد الأُلى بالأمس قد رفعوا
لواء خزيٍّ ومجَّوا ضرع منفايا
نفسي وقد أُجْهِدت ممَّا ابتلاني بِهِ
تقتير مِيكال أم نوحي وشكوايا
لكم رثيتُ لحالي بعدما اجترأت
رياح داياتهم عن نبش مثوايا
فأخرجوني رفاتاً دونما كفنٍ
وقد نُهيتُ وملَّ الذُّعر مرآيا
عن البكاء وإنِّي وقتها ضنكٌ
أحسو جراحي وصار الحزن مأوايا
من يلتقيني يرى نفساً محطَّمةً
قد سامها الضَّيم خصفاً قبل لقيايا
يرى فؤاداً كئيباً شاقهُ أرقٌ
وقد تحلَّى بغير الحمد مسرايا
تلكم مآسيَّ لو من قيدها انتثرت
لزال من ويلها الآنام إلاّيا
أنا الصَّبور وقلبي لم يكن فزعاً
ممَّا أرتهُ من الأهوال عينايا
في مهمهِ النَّزف لا جلدٌ أفرُّ بِهِ
أقتاتُ حزني وموتي مثل محيايا
فمن سوايَ يلوك الصَّخر ديدنُهُ
حشد المآسي وليل الخوف مرفايا