حكم الاحتفال بذكرى الزواج , هل يجوز الاحتفال بذكرى الزواج
لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه احتفل مع إحدى زوجاته بيوم زفافهما، ولا عن الصحابة ولا عن أحد التابعين؛ ولا تابعي التابعين. هذا الإحتفال هو عادة غربية وليست عيداً، فهي ليست موجودة في أي الديانات السماوية، ولكن دأبَ الغرب على فِعل هذه العادة في الزمن القريب. أما في ديننا الحنيف فهي بدعة، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان لأهل الجاهلية يومان في العام يلعبون فيهما (كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى)،فالأعياد في الإسلام هما حصراً عيد الفطر وعيد الأضحى وكل ما عدا ذلك فهو بدعة، قال عليه الصلاة والسلام (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)، وقال كذلك (ن سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة). فنجدُ بما لا يدع مجالاً للشك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ أنه لا يوجد ما يُسمى بعد الزواج، وإنما هي بدعة غربية أتت لنا وقمنا نحن بتقليدها ونشرها؛ حتى أصبحت في أيامنا هذه من المناسبات التي لا يجوز تفويتها، وقد تقع خلافات بين الزوجين إذا نسي أحدهما هذا العيد، وخصوصاً الزوج لأنه كثير المشاغل.
التعبير عن العادة بالزواج ليست محصورة في الإحتفال بذكرى الزواج من كل عام، يجب أن يكون كل يوم يعيش فيه الزواج سوياً تحت سقفٍ واحد هو بمثابة احتفال بهذه العلاقة الرائعة الطيبة، وليس شرطاً أن يكون هذا اليوم هو الموعد النوي للحصول على الهدايا أو وهبها، يمكن القيام بها في أي يومٍ من العام. مشاعر الحب بين الزوجين يجب أن تكون متَّقدة على طول الأيام، يجب أن يحس كل منهما السعادة لوجود الظرف الآخر في حياته، لا أن يكون لهذا الشعور يومٌ محدَّدٌ في السنة.