حرقة البول عند الرجال
محتويات المقال
عسر التبوّل لدى الرّجال
يُعرف عسر التبوّل (بالإنجليزية Dysuria) لدى الرّجال بأنّه شعور المريض بحالة من الألم والحرقة وعدم الارتياح أثناء التبوّل،[١]ويشعر أحياناً بعدم القدرة على التبوّل.[٢] ويشار إلى أنّ هذا الالتهاب يكون مُرتبطاً لدى الرّجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بتضخّم أو التهابٍ في غدّة البروستاتا.[٣]
أسباب عسر التبوّل لدى الرّجال
تتضمّن أسباب عسر البول أو حرقة البول لدى الرّجال ما يأتي:[١][٤][٥][٦]
- التهاب المُتدثّرة الذي ينتقل عن طريق مُمارسة الجنس.
- داء السّيلان، والذي ينتقل أيضاً عبر مُمارسة الجنس.
- التهاب البروستاتا.
- تناول الأدوية الخاصّة بمرض السّرطان (العلاج الكيماويّ).
- التهاب المسالك البوليّة الذي قد يحدث في أيّ مكان من الجهاز البوليّ، أي الكلية، والحالب، والمثانة، ومجرى البول.
تحدث التهابات الجهاز البولي في العادة نتيجةً لدخول البكتيريا إلى مجرى البول، وتتضمّن العوامل التي تزيد من احتماليّة حدوث ذلك لدى الرّجال ما يأتي:[٦]
- مرض السُكريّ.
- التقدّم في السنّ.
- تضخّم غدّة البروستاتا.
- وجود أُنبوب بوليّ.
هناك مجموعةٌ من الأعراض الالتهابيّة والتَهيُجيّة التي قد تُؤدّي إلى مشاكلَ في المسالك البوليّة والأعضاء التناسليّة، ممّا يُؤدّي أيضاً إلى الإصابة بعسر البول؛ فبالإضافة إلى الالتهابات، فتلك المناطق قد تتهيّج نتيجةً لعدّة أسباب منها ما يأتي:[٦]
- تَشكُّل الحصى في المسالك البوليّة، منها حصى الكِلى.
- تهيُّج مجرى البول نتيجةً لمُمارسة الجنس.
- التهاب المثانة الخلاليّ.
- أعراض جانبيّة لأدوية مُعيّنةٍ أو مُكمّلات.
- وجود ورم في المسالك البوليّة.
أعراض عسر التبوّل
تعتمد الأعراض المُصاحبة لعسر البول لدى الرّجال على السّبب وراءه، ولكنها تتضمّن في مُعظم الحالات ما يأتي:[٣][٥]
- الشّعور بحرقة في البول.
- الشّعور بالوخز والحكّة.
- الألم عند بداية التبوّل، وهذا يُشير إلى وجود التهاب في المَسالك البوليّة.
- الألم بعد التبوّل، والذي يُشير إلى وجود مَشاكل في المثانة أو البروستاتا تحديداً.
- الألم في القضيب الذي يستمرّ قبل وبعد التبوّل.
- الحاجة المُستمرّة للتبوّل.
- خروج الدّم مع البول.
- الألم في الظّهر.
- الألم في المنطقة الأماميّة السُّفلى من البطن بالقرب من المثانة.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- عدم قدرة المريض على التحكّم بالمثانة.
- تغيُّر لون البول إلى الضبابيّ.
كيفيّة تشخيص عسر البول
يعتمد الطّبيب في تشخيص العامل المُسبّب لعسر التبوّل لدى الرّجال على مُراجعة التّاريخ المَرَضيّ للشّخص، حيث يتضمّن ذلك طرح أسئلة حول صحّته بشكلٍ عامّ، وما إن كان قد أُصيب سابقاً بعُسر التبوّل. كما يتمّ طرح الأسئلة حول مدى تكرار التبوّل ومُمارسة الجنس لديه. أمّا الفحوصات الجسديّة فتعتمد بشكل أو بآخر على المعلومات التي تمّ الحصول عليها، وعادةً ما تتضمّن هذه الفحوصات فحصاً للبطن، وأيضاً فحصاً للأعضاء التناسليّة الخارجيّة.[١]
ويتمّ أيضاً أخذ عيّنة بول لمعرفة السّبب وراء عسر التبوّل لأخذ مَعلومات أكثر حوله؛ هذا الفحص يُشير إلى وجود بكتيريا ودم في البول أم لا، فهاتان العلامتان تُشيران إلى وجود التهاب في المجاري البوليّة. تتمّ زراعة عيّنة البول لمعرفة ما إن كانت البكتيريا تنمو، ولتحديد نوع هذه البكتيريا.[١]
وللمساعدة أيضاً على تحديد السّبب وراء عسر التبوّل قد يطرح الطّبيب الأسئلة الآتية على المصاب:[٦]
- هل بدأ عسر التبوّل بشكل مُفاجئ أم تدريجيّ؟
- هل حدث عسر التبوّل لمرّة واحدة أم لمرّات عديدة؟
- هل الشّعور بالحَرَقة يبدأ في بداية التبوّل أم في نهايته؟
كما قد يسأل عمّا إن كان عسر التبوّل مُصاحباً لأيّ ممّا يأتي:[٦]
- ارتفاع درجات الحرارة.
- ألم في الخاصرة.
- تغيُّر في تدفّق البول، كصعوبة البدء بالتبوّل.
بالإضافة إلى ذلك قد يسأل الطبّيب عما إن كان هناك تغيُّرات في سمات البول، منها لونه، ومقداره، ووجود الدّم أو الصّديد (القيح) به، وضبابيّته. فالإجابات على هذه الأسئلة ستُعطي الطّبيب فكرةً عن سبب عسر التبوّل.[٦]
العلاج
أكثر أسباب عسر التبوّل لدى الرّجال هي التهابات المسالك البولية، وكما هو معروف، فإنّ التهابات المسالك البوليّة تُعالَج بالمُضادّات الحيويّة. وبناءً على النّمط الحاليّ من التهابات المسالك البوليّة في المُجتمع يقوم الطّبيب باختيار العلاج المثاليّ للمريض.[١]
أمّا إن أشارت زراعة البول إلى أنّ البكتيريا المُسبّبة للالتهاب مُقاومةً للعلاج بالخطّ الأول من المُضادّ الحيويّ فسيقوم بتغييره بمُجرّد ظهور نتائج الزّراعة.[١] أمّا إن كان السّبب غير التهابي فسيقوم الطّبيب بطلب المزيد من الفحوصات والعلاجات.[١]
الوقاية
للوقاية من عسر التبوّل النّاجم عن التهابات المثانة والكلى لدى الرّجال يُنصَح بشرب الكثير من الماء يوميّاً لغسل المسالك البولية.[١][٣] وللوقاية من عسر التبوّل النّاجم عن الأمراض المنقولة جنسيّاً لدى الرّجال يُنصَح بمُمارسة الجنس الآمن، وذلك باستخدام الواقي الذكوريّ، إلا إن كان الرّجل يُمارس الجنس مع سيّدة واحدة فقط.[٣]
كما يُنصَح بالتبوّل قبل النّوم وبعد مُمارسة الجنس، وعدم حبس البول لوقت طويل؛ أي التبوّل فور الشّعور بالرّغبة بذلك. ويُذكَر أنّ النّظافة الشخصيّة تقي أيضاً من عسر التبوّل، كما يجب تجنُّب المواد المُهيّجة لعسر البول. كلّ هذا من شأنه أن يُقلّل من احتماليّة الإصابة بعسر التبوّل ولكنّه لا يضمن عدم حدوثه.[١]