حرب بيانات وتنافس شرس بين شانقسون وقاديت على زعامة تحالف (SSOA)
الخرطوم 5 ديسمبر 2018 ـ اشتعلت حرب البيانات داخل تحالف المعارضة في جنوب السودان "SSOA" إثر خلافات أشعلتها عملية انتخاب قيادة جديدة للتحالف، أحد أطراف اتفاقية السلام.
- اجتماع لتحالف المعارضة "SSOA" بقيادة قبريال شانقسون ـ الخرطوم 4 ديسمبر 2018
وشهدت الساعات الماضية انعقاد اجتماعات لمجموعتين متوازيتين بقيادة كل من قبريال شانغسون والجنرال بيتر قاديت كانت الخرطوم مسرحا لها مع صدور بيانات وقوائم توقيعات أشعلت حمى الخلافات بين الرجلين.
وبينما علقت مجموعة مؤيدة لشانقسون انتخاب بيتر قاديت كرئيس جديد للمجموعة اعتبرت مجموعة قاديت التي تضم لام أكول الإجراء "باطلا ولا أثر له".
وقال جناح شانقسون في بيان يوم الثلاثاء إن التحالف قرر العمل بشكل جماعي لحل المخاوف والتحفظات التي تشوه تفعيل مجلس القيادة.
وتعهدت القيادة المؤقتة بالعمل بشكل جماعي لإدارة شؤون التحالف والعمل بشكل ودي من أجل حل جميع المخاوف في أقصر وقت ممكن، كما وعدت بتسوية جميع المخاوف التي أدت إلى خلق صدع داخل التحالف مشيرة إلى أن "وحدة التحالف وتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة لا يزالان يمثلان أهمية قصوى على الرغم من الظروف الصعبة".
وناشد البيان جميع المنظمات الأعضاء في التحالف والأعضاء والمؤيدين ضبط النفس والامتناع عن اللغة الاستفزازية والمسيئة.
ووقع على البيان: قبريال شانقسون، الجنرال خالد بوترس بوار، جوزفين جوزيف لاقو، جوزيف بانغازي باكسورو، حسين عبد الباقي وبافينج منتويل.
وأكد الناطق الرسمي المكلف باسم التحالف حسين عبد الباقي لـ "سودان تربيون" أن الموقعين على هذا البيان هم قادة فصائل التحالف المعتمدين لدى إيقاد، ما عدا لام أكول وبيتر قاديت اللذان يقودان المجموعة الأخرى.
وشدد عبد الباقي على التزام أحزاب التحالف بالوحدة "تحت قيادة رئيس التحالف الشرعي قبريال شانغسون".
وقال إن التحالف ملتزم بالعمل من أجل إنفاذ السلام والتعاون مع الأطراف الموقعة على السلام من أجل انفاذة مطالبا كل من لام أكول والجنرل بيتر قاديت بالعودة الى أحضان التحالف والعمل من أجل السلام ووحدة الصف.
وعلى إثر ذلك أصدر جناح بيتر قاديت بيانا تلقته "سودان تربيون" مساء الأربعاء، قالت فيه إن الاجتماع الذي اتخذ قرارا بتعليق انتخاب قيادة جديدة لم يتم اخطار تنظيمين لحضوره وحذر من أن تعليق النتيجة له آثار خطيرة على مستقبل التحالف.
وانتقد البيان ترأس مسؤول رفيع في حكومة جوبا لاجتماع مجموعة شانقسون والترتيب له، وزاد "نحن الموقعون أدناه نعلن أن القرار المذكور من هذه المجموعة بتعليق انتخاب رئيس التحالف باطل ولا أثر له".
ووعد البيان بأن المجموعة مستعدة أيضا لمعالجة جميع القضايا المتصلة بوحدة التحالف في إطار التقيد الصارم بالميثاق، قائلا: "ما حدث سحابة صيف ستنقشع قريبا وما هو مؤكد أن تضحياتكم وأهدافكم وتطلعاتكم غير قابلة للبيع".
ودعا "إيقاد" والمجتمع الدولي عموما الى مراعاة أن قناة الاتصال مع التحالف في تنفيذ اتفاقية السلام تمر عبر رئيسه المنتخب الجنرال بيتر قاديت وفريق عمله.
ووقع على البيان: الجنرال بيتر قاديت، توماس بيتر أوكاك، جنرال هنري أوياي، لام أكول، أنس ريتشارد زانقا، توماس علي بلال والجنرال جاكوب نيرجاتكوث.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء أبلغ مصدر "سودان تربيون" أن لام أكول "يتآمر" ضد التحالف ويسعى لشق الصف عبر اجتماعات يعقدها في منزله بالخرطوم.
وفي 30 نوفمبر انتخب مجلس قيادة التحالف قاديت لمدة ستة أشهر لكنه فشل في انتخاب بقية السبعة الآخرين للمجلس لأن الرئيس المنتهية ولايته رفض نتيجة التصويت وطعن في إجراءات عملية التصويت.
ومع ذلك قرر تحالف المعارضة الثلاثاء التراجع عن قراره باختيار قاديت، مشيرا إلى التعقيدات التي يمكن أن تؤدي إلى تقسيم المجموعة وتأثيرها السلبي على عملية تنفيذ السلام.
وينص ميثاق التحالف على أن الرئيس يتم انتخابه بالتناوب بين قادة الفصائل وأن تكون مدة الرئاسية ستة أشهر غير قابلة للتجديد.