تاريخ استقلال المغرب
محتويات المقال
المغرب
تًُعتبر المغرب إحدى دول المغرب العربي، وتقع في أقصى شمال إفريقيا على ساحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق، ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب الصحراء الغربية، وتحدها الجزائر من الشرق والجنوب الشرقي.
استقلالها
تحتفل المغرب في ذكرى استقلالها في 18 نوفمبر، فقد تُوّجت في هذا اليوم الملحمة البطولية التي وقعت في المغرب من قِبل شعبها ضد الاستعمار الفرنسي منذ سنة 1912، فقد قامت فرنسا باحتلال المغرب لاستغلال ثروتها الكبيرة، وقد اتخذت الحكومة الاحتلال ذريعة للقيام باحتلال المغرب.
قام بعدها الشعب المغربي بالمقاومة بشتى الوسائل؛ كإصدار البيانات والتقارير من أجل توعية الشعب بأضرار الاحتلال وأهدافه، واستخدموا كذلك الأسلحة للمقاومة في جميع مناطق المغرب، وتكاثف أهل المغرب معاً للعمل على التخلص من هذا الاحتلال وإخراج الجنود الفرنسيين منه؛ لكن فرنسا حاولت تقسيم المغرب وذلك باتباع سياسة فرّق تسود، وأصدرت قراراً رسمياً بالظهير البربري لتقسيم الشعب المغربي؛ لكن الشعب المغربي لم يقبل بذلك، وزادت المظاهرات في شتى مناطق المغرب وصمد أهله أمام الاحتلال.
محمد الخامس
في عام 1953 قامت الحكومة الفرنسية بنفي جلالة الملك محمد الخامس ملك المغرب إلى مدغشقر وكورسكا، فثار مع شعبه ومن ثم، الذي طالب حكومة الاحتلال بإرجاع الملك محمد الخامس إلى المغرب سنة 1955، فرجع واستقبله المغاربة في احتفالٍ كبيرٍ من قبل كل الشعب المغربي.
كان من أشهر المقاومين المغاربة أحمد الحنصالي، وموحي، وحمو الذين كانوا في منطقة الدار البيضاء، وفي شمال المغرب كان عبد الكريم الخطابي وكان محارباً ضد الإسبان الفرنسيين؛ لكن الجنود الفرنسيون قاموا بإمساكه ونفيه إلى مصر، وقد مات ودفن فيها، بعد ذلك قُدمت عريضة للمطالبة بالاستقلال في 11 يناير سنة 1944، وقد حصل المغرب على استقلاله سنة 1956.
من الجدير بالذكر أيضاً، أنّ الملك محمد الخامس أعلن سنة 1955 انتهاء عهد الحجر، وبزوغ الحرية والاستقلال، وقد شكّل ذلك انتقالاً من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر، والثورة التي مثلت الشعب والملك وانتصرت بعد عناءٍ طويلٍ، وقد كانت تلك مرحلةً عظيمةً مرّ بها المغاربة من الكفاح الوطني للحفاظ على كرامة وطنهم وحمايته والدفاع عن مقدساته، ولأجل تلك المناسبة يدق المغاربة الطبول ويضيئون السماء بالألعاب النارية في كل احتفال لعيد الاستقلال، ويفرحون جميعاً كبيرهم وصغيرهم، وتُقدّم التهاني من جميع بلدان العالم للملك والشعب، ولا يزالون يسعون دوماً لتحقيق الديمقراطية والمشاركة بينهم ويعملون على ازدهار الجانب الاقتصاديّ، والاجتماعي، والسياسي، إلى يومنا هذا بحثاً عن تأمين حياتهم وحياة أطفالهم دوماً للأفضل.