بحث عن الأحافير , معلومات عن الأحافير

الأحافير
تتضمن الصخور الرسوبية بقايا عضوية ، نباتية و حيوانية ، كالأصداف و الفحم ، و هذه البقايا دفنت في الرسوبيات أثناء عملية الترسيب ، وحفظت فيها طيلة العديد من العصور الجيولوجية الماضية .عندما يموت الكائن الحي تتعرض أجزاؤه اللحمية الطرية للتحلل و التلاشي السريع فتمحى آثارها إلا ما ندر ، أما الأصداف ، أو العظام أو الخلايا الخشبية فتؤلف الأجزاء الصلبة من الكائن التي تقاوم التلف .
الأحافير هى أثار أو بقايا أو شواهد نباتا كان أو حيوانا وكان يعيش منذ آلاف أو ملايين السنين ,.حفظت في الصخور عبر العصور الجيولوجية القديمة وتدل على الكائن الحي الذي تمثله )
وعلى ذلك فإن أي شيء يتعلق بالكائنات العضوية في الأزمنة الجيولوجية التي تسبق الزحف الجليدي الأخير الذي انتهى منذ حوالي (15000) سنة ( راجع السجل الجيولوجي) فالبقايا العضوية المحفوظة بعد هذا الزحف الجليدي ليست من الأحافير ، و لم تدخل سجل الأحافير
ويطلق اسم ( التجمع الحفري ) على مجموعة من الأحافير المتنوعة في طبقات معينة و تشتمل على كميات مختلفة من الفونا” fauna ” ( و تعني جماعة الحيوان في مكان ما) و الفلورا
“ flora ” ( جماعة من النبات في مكان ما و في زمان ما ) و يسمي التجمع الحفري باسم الاحفورة الغالبة فيه و أو باسم أحفورة مميزة فيه أما لفظ موطن أحيائي ( بيوتيت حفري ( fossil Biotope )) فيطلق على مساحة من الصخر الرسوبي على مستوى التطبق يحتلها مجتمع رفات يمثل العشيرة الأحيائية التي كانت تحتل المساحة نفسها في أثناء الحياة تمثيلا تقريبيا و بعض هذه الأحافير قد تكون أوراق نبات أو أصداف أو هياكل، قد حُفظت بعد موت النبات أو الحيوان. وبعضها الآخر آثار ومسارات أقدام نتجت عن الحيوانات المتنقلة.
توجد معظم الأحافير في الصخور الرسوبية . تشكلت هذه الأحافير من بقايا نباتات أو حيوانات طمرت في الرسوبيات مثل الطين أو الرمل المتجمع في قاع الأنهار والبحيرات والمستنقعات والبحار. وبعد مرور آلاف السنين، فإن ثقل الطبقات العليا الضاغطة على الطبقات السفلى يحولها إلى صخور.وهناك عدد قليل من الأحافير التي تمثل نباتات أو حيوانات كاملة لإنها حُفظت في جليد أو قطران أو إفرازات الأشجار المتجمدة.يعتقد بعض العلماء أن أقدم الأحافير هي لبكتيريا مجهرية عاشت قبل نحو 5,3 بليون سنة. وُجدت مثل هذه الأحافير في جنوب إفريقيا في نوع من الصخور يسمَّى الشَّرت وهو نوع من المرو. كما عُثر على أحافير مماثلة لبكتيريا قديمة في أستراليا. وأقدم الأحافير الحيوانية هي بقايا اللافقاريات ، وهي حيوانات ليس لها عمود فقري. ويُقدر عمر صخور هذه الأحافير بحوالي 700 مليون سنة. وأقدم أحافير الفقاريات ) وهي الحيوانات ذات العمود الفقري ) هي احافير للأسماك يقُدر عمر صخورها بحوالي 500 مليون سنة. والأحافير واسعة الانتشار والعثور عليها أسهل مما يعتقد الكثيرون. وتتوفر في معظم بقاع العالم. وهذا يعود لكون الصخور الرسوبية واسعة الانتشار تغطي حوالي 75 % من سطح اليابسة. ومع هذا يعتقد العلماء أن جزءًا يسيرًا من الحيوانات والنباتات التي عاشت على الأرض قد تم حفظها في شكل أحافير. كما يُظن أن أنواعًًا عديدة قد عاشت واختفت دون أن تترك أي أثر في السجل الأحفوري على الإطلاق. ولكن المزيد من الأنواع الأحفورية يتم اكتشافها دائمًا.
عندما تموت الكائنات التي تحيا في البحار على سبيل المثال فان بقاياها تهبط إلى القاع حيث تتحلل أجزائها الحية ن أما هياكلها الصلبة كالأصداف والعظام والأسنان .. الخ فأنها تدفن بين رسوبيات التي تتكون على قاع البحر والتي تتضاغط بعد ذلك متحولة إلى طبقات صخرية ترتفع من قاع البحر بالحركات الأرضية أو بانحسار الماء عنها نتيجة لهبوط منسوب المياه في البحار والمحيطات بصفة عامة ، فتظهر هذ الصخور على سطح القشرة الارضية وتتعرض لفعل عوامل التعرية المختلفة التي قد تظهر بقايا الحياة فيها .
كيف تتكون الأحافير
تموت معظم النباتات والحيوانات وتتعفن متحللة دون أن تترك أي أثر في السجل الأحفوري. وتقوم البكتيريا وأحياء أخرى بتحليل الأنسجة الطرية كالأوراق أو اللحوم. ونتيجة لذلك فإن هذه الأنسجة نادرًا ما تترك أي سجلات أحفورية. وحتى أكثر الأجزاء صلابة مثل العظام والأسنان والأصداف والخشب تبلى في النهاية بوساطة المياه المتحركة أو تذيبها مواد كيميائية. إلا أنه عند طمر بقايا النبات والحيوان في الترسبات فإنها قد تصبح متأحفرة. وتحفظ هذه البقايا في الغالب دون تغيير يُذكر. ولكن معظمها يعتريه تغيير بعد الدفن، ويختفي العديد منها تمامًا، إلا أنه يترك سجلاً أحفوريًا في الراسب.
العوامل التي ساعدت على تأحفر بقايا الكائنات الحية :
1. وجود هيكل صلب للكائن الحي ( عظام الحيوانات – الهيكل الكيتيني – مادة السيليلوز في النبات )
2. الدفن السريع حتى يقلل من فرصة تعرض البقايا للبكتيريا وعوامل التحلل الأخرى وأفضل الأماكن لحفظ الكائنات الحية البرية دالات الأنهار وضفافها وبرك القار القديمة وأماكن الانهيارات الجليدية وهي لا تتوفر إلا بشكل محدود بينما تتوفر ظروف الدفن السريع في البيئات البحرية لذلك فإن غالبية احافير السجل الجيولوجي المحفوظة احافير بحرية .
3. حفظ الكائنات في وسط مناسب وهو وسط لا يسمح للماء والهواء بالتسرب من خلاله حتى لا يعملان على تحلل أجسام الكائنات عند موتها ومحو أثرها .
4. حدوث تحولات كيميائية و طبيعية يتعرض لها تركيب أجزاء الكائن تزيد من قدرته على مقاومة العوامل الخارجية ولذلك فمن النادر وجود احافير بقيت محافظة على تركيبها الأصلي دون مساس به .
أما العوامل التي لا تساعد على التأحفر :
1. تعرض بقايا الكائنات الحية لعوامل التحلل لمدة طويلة ( الأمطار – تغير في درجات الحرارة – عوامل التجوية الكيميائية –فعل البكتيريا )
2. دفن بقايا الكائنات الحية بعد موتها في رواسب ذات مسامية ونفاذية عاليتين مثل الرمال .
3. تأثر بقايا الكائنات الحية بعد موتها بعوامل التحول (الضغط والحرارة )
4. نقل البقايا الصلبة للكائن الحي من مكان لأخر بفعل عوامل النقل الطبيعية كالمياه و الرياح للإتلاف الميكانيكي أو الكيميائي مثل الإذابة . كل تلك العوامل تعكس ندرة تكون أحفورة مرشدة .
و لنا أن نتساءل من أي المواد تتخذ الكائنات أصدافها و عظامها و أسنانها و غير ذلك من الأجزاء الصلبة التي يمكن أن تتأحفر من بعد موت أو هلاك ؟ و تترتب هذه المواد من حيث الوفرة على النحو التالي :-
1- كربونات الكالسيوم :- يعتبر الكالسيت و الأراجونايت معدنين شائعين لهما ذات التركيب الكيميائي ولكن النظام البلوري لكل منهما مختلف عن الأخر و تتواجد جزئيات كل منهما ذائبة في مياه البحر و تستخدمه كثرة من اللافقاريات البحرية في بناء أصدافها و بسبب أن معدن الأراجونايت قابل للتجوية و التغير ، أسرع من الكالسيت فإن احافير الحيوانية التي استخدمت الأراجونايت لا تحفظ بنفس الجودة من الكائنات التي استخدمت الكالسيت
2- السيليكا :- تستخدم تلك المادة بواسطة أعضاء ثلاثة مجاميع مختلفة فقط و هي :- الدياتومات(Diatoms ) و الرديولاريات Radiolarians ) ) و قليل من الأسفنجيات Sponges ) ) و تعتبر السيليكا من أكثر المواد المقاومة للتحلل و التلف ومن ثم فأحافيرها جيدة الحفظ .
3- فوسفات الكالسيوم :- وهي المادة الأساسية التي تستخدمها الكائنات الحية مثل المرجانيات و ذوات الفصوص الثلاثة لبناء الجزء الصلب في أجسامها و كذلك تبنى الأسنان و العظام في غالبية الكائنات .
4- المادة العضوية :- و تتضمن المركب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى